vendredi 20 décembre 2013

أسباب طعني على علم الحديث.......الحلقة الرابعة /30 صحابة في سن الطفولة يسمونهم كبار الصحابة.


أسباب طعني على علم الحديث.......الحلقة الرابعة /30
صحابة في سن الطفولة يسمونهم كبار الصحابة.

حيث تأخر جمع وتدوين الحديث لما بعد وفاة رسول الله، لأن النبي كان ينهى أصحابه عن تدوين أحاديثه، ولما توفي ـ فداه نفسي وكل المسلمين ـ كان هناك صحابة من الأطفال الصغار من الذين لا يمكن أن يكونوا ملازمين للنبي، ولندرة سماعهم الحديث من الرسول فقد رووه ليس سماعا مباشرا من النبي كما ذكر المحدثون وأصحاب كتب الصحاح، لكن رووه سماعا من كبار الصحابة الذين كانوا ملازمين للنبي، لكن المحدثين فرضوا علينا الصغار ككبار باعتبار ما كان متوفرا حال جمع الحديث، وسوف أذكر للقارئ بعضا من هؤلاء الصحابة الصغار ومدى جهدهم في كتابة الحديث فيما يلي:ـ

1. عبد الله بن عباس: قيل إنه لم يسمع من النبي إلا ما بين 4 ـ 20 حديثا وكانت سنُّهُ عند وفاة الرسول عشر سنوات، ومع هذا روى عنه 1660 حديثا وكان يُلَقَّبْ بحَبْرِ الأمة (أي العالم الكبير).

2. أنس بن مالك كان غلاما صغيرا (حوالي عشر إلى إثنتي عشرة سنة) حين توفي الحبيب r، ومع هذا فقد روى عنه ألف ومائتين وستة وثمانين حديثا.
3. أبو سعيد الخدري كان أيضا غلاما صغيرا (حوالي 10ـ12 سنة) حين وفاة النبي لكنه روى عنه 1170 حديثا. وحقا, قالت السيدة عائشة "ثم وما علم أبي سعيد وأنس بأحاديث رسول الله r وإنما كانا غلامين صغيرين" (راجع, المعجم الكبير ج1 ص249).

4. جابر بن عبد الله وكان طفلا يخدم النبي روى عنه 1540 حديثا.
5. النعمان بن بشير كانت سنُّه ثماني سنوات.
6. مسلمة بن مخلد كانت سنُّه عشر سنين.
7. عبد الله بن الزبير كانت سنُّه تسع سنين.
8. المسور بن مخلد كانت سنُّه ثماني سنوات.
9. الحسن بن على كانت سنُّه ثماني سنوات.
10. الحسين بن على ( شقيق الحسن ) كانت سنُّه سبع سنوات.

وهكذا فإن هؤلاء جميعا تصدوا للرواية عن رسول الله ولم يكونوا قد سمعوا الحديث من فم الرسول، لكنهم كانوا يروون بطريق الإرسال، وهكذا تم تدوين الحديث لمن قلنا عنهم كبار الصحابة بينما حقيقتهم أنهم كانوا صغار الصحابة. المرجع كتاب الكفاية في علم الرواية، للخطيب البغدادي، ومقدمة ابن الصلاح لمؤلفه تقي الدين عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح.

فهل يجوز كل هذا التدليس على الأمة؟، هل من المعقول أن يحكي صبي صغير كابن عباس وهو طفل بالعاشرة من عمره 1660 حديثا وأكثر كثيرا، تُرى أكان هذا الصبي متفرغا للرسول وكان سيدنا الرسول متفرغا له!!؟؛ وترى ما هي المدة الزمنية التي يستغرقها هذا الصبي ليسمع الرسول أكثر من 1660 حديثا؛ ثم نسمح بعدها أن تكون أقوال الصبي مصدرا من مصادر الإسلام تبنى عليها الأحكام وتُقاد لها الأنفس، ألا تستحي أمة أن تقول على طفل بأنه حبر للأمة.

وأعلم بأن هناك من سيطلب الدليل من الحديث النبوي بأن ابن عباس كان يبلغ من العمر عشر سنوات عند وفاة الرسول، والإجابة أن دليلي هو البخاري الذي ذكر بروايته بباب تعليم الصبيان القرءان بالحديث رقم [ 4748 ]

حدثني موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم قال وقال ابن عباس توفي رسول الله r وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم .

ومن حيث ثبت من خلال صحيح البخاري أن ابن عباس الملقب بحبر الأمة قد توفي عنه رسول الله وهو يبلغ من العمر عشر سنوات، وحيث إنه لا تجوز شهادة من لم يبلغ الحلم.

وحيث إن عبد الله ابن عباس: قيل إنه لم يسمع من النبي إلا ما بين 4 ـ 20 حديثا وكانت سنه عند وفاة الرسول عشر سنوات ومع ذلك روى عن النبي ألف وستمائة وستين حديثا، وهو ما يجعلني أطالب بحذف كافة مرويات ابن عباس....

ومن رأى أبي حنيفة أن الصحابة مع كونهم عدول , ليسوا بمعصومين من مثل قلة الضبط الناشئة عن الأمية أو كبر السن للكبار منهم , فيرجح رواية الفقيه على رواية غيره عند التعارض , ورواية غير الهرم منهم على رواية الهرم كذلك ابتعادا عن مظان الغلط "

المرجع: كتاب تأنيب الخطيب على ما ساقه في ترجمة ابي حنيفة من الأكاذيب : الإمام الفقيه المحدث محمد زاهد الكوثري ص158 – 159 طبعة جديدة بتعليق الأستاذ أحمد خيري , سنة 1410\1990 .
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire