jeudi 26 décembre 2013

الزّيديّة

  • أسماء وحياة الثائرين بعد زيد الشهيد إجمالاً، وهوَلاء الاَماثل قاموا في وجه الظلم في مناطق مختلفة، بصورة انتفاضات ناجحة وغير ناجحة.

    ويأتي الآن دور الثائرين الاَفاضل، الموَسسين دولاً في قطر كبير من الاَقطار الثلاثة وهوَلاء عبارة عن:

    أئمة الزيدية وتأسيس الدولة في اليمن.

    أئمة الزيدية وتأسيس الدولة في طبرستان.

    أئمة الزيدية وتأسيس الدولة في المغرب.

    وإليك البيان ابتداء من أئمتهم في اليمن وأوّل ثائرهم وفي الحقيقة موَسس دولتهم هو:

    1
    يحيي بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا


    قال صاحب المجدي في حقّ والده: الحسين بن القاسم الرسّي كان سيداً كريماً ولد له يحيي، وهو أبو الحسين الهادي، الجليل، الفارس، الديّن، إمام الزيدية وكان مصنفاً، شاعراً، ظهر باليمن مات سنة 298ه وكان يتولي الجهاد بنفسه ويلبس جبة صوف وكان قشفاً رحمه اللّه[1]

    وقال ابن عنبة: أمّا أبو عبد اللّه الحسين بن القاسم الرسي وكان سيداً كريماً، فأعقب من رجلين:

    1 أبو الحسين يحيي الهادي.

    2 أبو محمد عبد اللّه السيد العالم.

    أمّا يحيي الهادي بن الحسين بن القاسم الرسّي يكني أبا عبد اللّه، كان إماماً من أئمة الزيدية، جليلاً فارساً، ورعاً، مصنفاً، شاعراً، ظهر باليمن ويلقب بالهادي إلي الحقّ، وكان يتولي الجهاد بنفسه ويلبس جبة صوف، له تصانيف كبار في الفقه قريبة من مذهب أبي حنيفة، وكان ظهوره باليمن أيام المعتضد سنة 280 ه وتوفي هناك عام 298 ه وخُطِبَ له بمكة سبع سنين، وأولاده أئمة الزيدية وملوك اليمن وقد ولي الحكومة بعد رحيل الهادي ولداه:

    1 أبو القاسم محمد المرتضي، قام بالاَمر بعد أبيه.

    2 أحمد الناصر قام بالاَمر بعد تنازل أخيه.

    وسيوافيك ترجمة الوالد والولدين في الفصل السادس المختص ببيان أعلامهم المجتهدين، وإليك أسماء الاَئمة الذين كان لهم الحكم إلي قيام الجمهورية عام 1382ه.

    وقد توالت الاِمامة من عقب الاِمام يحيي بعد الولدين إلي قيام الجمهورية العربية في أرض اليمن إلاّ في فترات قليلة، فلاَجل إيقاف القاريَ علي أسمائهم نأتي بالقائمة التالية ومن أراد التفصيل فليرجع إلي الكتب المعدّة لذلك.
    سلسلة أئمة الزيدية في اليمن:

    قد قام غير واحد من الزيدية بذكر أئمتهم حسب التسلسل الزمني، وتصدّيهم لاَمر الاِمامة منهم:

    أحمد بن يحيي بن المرتضي (ت 840ه) في مقدمة البحر الزخار قال: «باب في تعداد أئمة الزيدية» والمقصود الدعاة دون المقتصدين هو مرتب علي مراتبهم في القيام - عليهم السلام - أولهم علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه بويع له في المدينة...

    ثم ولده الحسن بن علي قام يوم الاثنين لثمان بقين من شهر رمضان...

    ثم أخوه الحسين بن علي قام حين أتي نعي معاوية...

    ثم الحسن بن الحسن قام ودعا وبايعه خلق كثير...

    ثم زيد بن علي قام يوم الاَربعاء...

    ثم يحيي بن زيد قام ودعا ...

    ثم ساق أسماء الاَئمة إلي والده الاِمام المهدي علي بن محمد بن علي بن منصور بن يحيي بن مفضل بن الحجاج بن علي بن يحيي بن القاسم بن الاِمام يوسف الداعي بن يحيي بن أحمد الناصر بن الهادي إلي الحق ولد سنة 705 ه وتوفي سنة 774ه.[2]

    ولا تعجب من ذكر الاِمام علي بن أبي طالب والحسنين، والحسن بن الحسن، وزيد بن علي دون الاِمام زين العابدين، من أئمة الزيدية مع أنّ زيداً تولد وقام بالدعوة بعد قرن وربع وذلك لاَجل أنّ المراد من الزيدية هي يتَّبعُ المنهج


    ------



    371

    الخاص في باب الاِمامة وهو الذي قام ودعا إلي إمامته وبويع وخرج، وله من الموَهلات والمواصفات المذكورة في بابها، والاِمام والسبطان مشوا علي هذا الدرب دون الاِمام السجاد - عليه السلام - .

    وممن قام بتدوين أسماء وحياة أئمة الزيدية موَلف كتاب «التحف شرح الزلف» فقد نظم أسماء الاَئمة نظماً وشرحها شرحاً، والموَلف أُنموذج السلف السيد مجد الدين بن محمد بن منصور الحسن الموَيدي شيخ الزيدية في العصر الحاضر باليمن فقد أتي بأسمائهم وقليلاً من حياتهم إلي الاِمام المتوكل علي اللّه يحيي بن الاِمام المنصور باللّه محمد بن يحيي الذي قام بعده وفاة أبيه سنة 1322ه قال: فجنّد الجنود وخفقت له الرايات، وصفت البنود، وفي أيامه النعمة الكبري والمنة العظمي إخراجه الاَتراك وإجلاوَهم من اليمن وفي هذا التاريخ (1365ه) أوامره ونواهيه في أرض اليمن جارية[3]

    وقد سبق زمن تأليف الكتاب علي دعوة الاِمامين بعد المتوكل ولم يذكر منهما شيئاً أعني:

    1 الناصر لدين اللّه أحمد بن يحيي حميد الدين (ت 1382ه) .

    2 المنصور باللّه محمد البدر بن أحمد بن يحيي حميد الدين.

    حيث لم يحكم الثاني إلاّ أياماً قلائل وأُزيل عن الحكم بقيام الثورة وإعلان الجمهورية بقيام أحد العسكريين باسم السلال عام 1383ه.

    وبما أنّا استوفينا ذكر الاَئمة الدعاة حتي عصر الاِمام يحيي الهادي نذكر سلسلة الزيدية بعد عصره إلي زماننا هذا، وقد استخرجت القائمة من عدّة مصادر ولم نذكر فيها الدعاة الذين ليسوا بأئمة بل هم حسب مصطلح الزيدية مقتصدون، وقد عقد في البحر الزخار باباً لاَسماء هوَلاء أيضاً[4]

    وقد استعنت في تنظيم القائمة، أحد الفضلاء أعني الشيخ علي اليمني دامت إفاضاته.

    1 الاِمام المرتضي لدين اللّه محمد بن يحيي وهو ابن الهادي يحيي بن الحسين، بويع له بالاِمامة في غرة محرم سنة 299 ه بعد وفاة الهادي واستمر في الحكم عشرة أشهر ثم تنازل عن الحكم لما رأي من تخاذل بعض الناس، وتوفي في أيام أخيه الناصر أحمد سنة عشر وثلاثمائة وعمره اثنتان وثلاثون سنة، وكان يلقب بجبريل الاَرض لنسكه، ودفن بجوار الهادي في مدينة صعدة في اليمن.

    2 الاِمام الناصر أحمد بن الهادي يحيي بن الحسين، بويع له بعد تنازل المرتضي محمد وكان حين وفاة الهادي في الحجاز ثم قدم بعد ذلك، وكانت له حروب مع القرامطة وهزمهم في جميعها وصفت له أكثر اليمن، واستمر في الحكم حتي توفي سنة ثلاثمائة وخمسة وعشرين ودفن بجوار أبيه وأخيه.

    3 المنصور باللّه القاسم بن علي بن عبد اللّه العياني قام ببلاد خثعم من أرض الشام ثم خرج إلي اليمن وتوفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بقرية عيان شمال اليمن وهو من ذرية محمدبن القاسم بن إبراهيم طباطبا.

    4 الاِمام الناصر أبو الفتح الديلمي وهو أبو الفتح بن الحسين بن محمد من ذرية علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قام في بلاد الديلم شمال إيران في عام ثلاثين وأربعمائة، ثم خرج إلي اليمن فاستولي علي أكثر اليمن واستشهد سنة نيف وأربعين أو خمسين وأربعمائة في وقعة بينه وبين علي بن محمد الصليحي.
    5 الاِمام المتوكل علي اللّه أحمد بن سليمان من ذرية الناصر أحمد بن الهادي، استولي علي جميع اليمن وخطب له بينبع وخيبر وتوفي في ربيع سنة ست وخمسين وخمسمائة عن ست وستين سنة.

    6 الاِمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة ينتهي نسبه إلي عبد اللّه بن الحسين ابن القاسم بن إبراهيم طباطبا، دعوته سنة أربع وتسعين وخمسمائة ويعتبر مجدد المذهب الزيدي في القرن السابع الهجري، توفي في محرم سنة أربع عشرة وستمائة عن عمر يناهز الثانية والخمسين.

    7 الاِمام المهدي أحمد بن الحسين من ذرية محمد بن القاسم بن إبراهيم طباطبا، دعا إلي اللّه سنة ست وأربعين وستمائة وقتل سنة ست وخمسين وستمائة.

    8 الاِمام المنصور باللّه الحسن بن بدر الدين دعا في الخامس والعشرين من شوال سنة سبع وخمسين وستمائة وتوفي سنة سبعين وستمائة عن أربع وسبعين عاماً.

    9 الاِمام المتوكل علي اللّه المطهر بن يحيي وكانت دعوته سنة ست وسبعين وستمائة وتوفي في سنة سبع وتسعين وستمائة.

    10 الاِمام المهدي محمد بن المطهر وكانت دعوته سنة إحدي وسبعمائة وتوفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة عن سبعين عاماً، ويعتبر من المجددين للمذهب الزيدي في القرن الثامن.

    11 الاِمام الموَيد باللّه يحيي بن حمزة ينتهي نسبه إلي الاِمام علي بن موسي الرضا من جهة الاِمام الجواد - عليه السلام - ثم الاِمام علي الهادي عليه السلام وكان قيامه سنت تسع وعشرين وسبعمائة وتوفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة.

    12 الاِمام المهدي لدين اللّه علي بن محمد، كانت ولادته سنة سبعمائة وخمسة للهجرة ودعوته سنة سبعمائة وخمسين للهجرة وتوفي في جمادي الآخرة سنة سبعمائة وأربعة وسبعين للهجرة وقيل في ربيع الاَوّل من نفس العام.

    13 الاِمام الهادي لدين اللّه علي بن الموَيد، كانت دعوته سنة ست وسبعمائة وتوفي في العاشر من محرم سنة ست وثلاثين وثمانمائة عن ثمانين سنة، ومدّة حكمه ما يقرب من أربعين سنة.

    14 الاِمام المهدي لدين اللّه أحمد بن يحيي المرتضي، ولادته سنة سبعمائة وأربعة وستين وكانت دعوته سنة سبعمائة وثلاثة وتسعين فأُسر وحبس فلمّا آيس الهادي علي بن الموَيد من خروجه من الحبس دعا لنفسه، وتوفي المهدي في سنة ثمانمائة وأربعين للهجرة.

    15 الاِمام المتوكل علي اللّه المطهر بن محمد وهو من ذرية عبد اللّه بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم طباطبا.

    كان قيامه في سنة ثمانمائة وإحدي وأربعين وتوفي في صفر سنة تسع وسبعين وثمانمائة.

    16 الاِمام الهادي عز الدين بن الحسن، كانت دعوته في تسعة شوال سنة ثمانين وثمانمائة ويعتبر مجدداً للدين في القرن التاسع الهجري، وحكم اليمن ومكّة وكانت وفاته في رجب سنة تسعمائة عن خمس وخمسين عاماً.

    17 الاِمام المتوكل علي اللّه يحيي شرف الدين بن شمس الدين بن الاِمام المهدي أحمد بن يحيي المرتضي، كانت بيعته في جمادي الاَُولي سنة اثنتي عشرة وتسعمائة وفي أيامه خرج الجراكسة والاَتراك من اليمن وتوفي سنة خمس وستين وتسعمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة.

    18 الاِمام الهادي الحسن بن عز الدين، كانت دعوته أواخر أيام الاِمام شرف الدين وذلك بإشارة من الاِمام شرف الدين بعد ذهاب بصره، فبويع له سنة ثمان وخمسين وتسعمائة وتوفي سنة سبع وثمانين وتسعمائة عن سبع وسبعين سنة.
    19 الاِمام الناصر لدين اللّه الحسن بن علي بن داود، بويع له سنة أربع وثمانين وتسعمائة، أسّره الاَتراك سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة في سادس عشر من شهر رمضان وسجن في اليمن سنة ثم أُرسل إلي القسطنطينية وبقي مسجوناً إلي أن توفي سنة أربع وعشرين وألف للهجرة.

    20 الاِمام المنصور باللّه القاسم بن محمد بن علي، بويع له في محرم سنة ألف وستة هجرية، وهو مجدد القرن الحادي عشر، وهو وأولاده الذين أخرجوا الاَتراك من اليمن وتوفي سنة ألف وتسعة وعشرين هجرية.

    21 الاِمام الموَيد باللّه محمد بن القاسم بن محمد، بويع له بعد وفاة أبيه القاسم بن محمد وتوفي بعد صلاة الجمعة في اليوم الثامن من شهر رجب في سنة ألف وأربع وخمسين للهجرة، وفي أيامه تم خروج الاَتراك نهائياً من اليمن.

    22 الاِمام المتوكل علي اللّه إسماعيل بن القاسم بن محمد، بويع له بعد وفاة الموَيد سنة أربع وخمسين وألف وتوفي في جمادي الآخر سنة سبع وثمانين وألف وامتدّ حكمه إلي ظفار عمان.

    23 الاِمام المنصور باللّه القاسم بن الموَيد باللّه محمد بن القاسم بن محمد، بويع له بعد وفاة عمه المتوكل علي اللّه إسماعيل وتوفي سنة ألف وسبعة وعشرين للهجرة النبوية علي صاحبها وآله السلام.

    24 الاِمام الموَيد باللّه محمد بن المتوكل علي اللّه إسماعيل، دعا بعد وفاة الموَيد وتوفي سنة سبع وتسعين وألف للهجرة.

    25 الاِمام المتوكل علي اللّه إسماعيل بن أحمد بن عبد اللّه الكبسي المغلس دعوته سنة إحدي وعشرين ومائتين وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائتين ويعتبر مجدداً للمذهب الزيدي في القرن الثاني عشر.

    26 الاِمام المنصور باللّه أبو محمد أحمد بن هاشم بن المحسن، كانت دعوته سنة ألف ومائتين وأربع وستين وتوفي سنة ألف ومائتين وتسع وستين.

    27 الاِمام المنصور باللّه محمد بن عبد اللّه الوزير، كانت دعوته سنة ألف ومائتين وسبعين ثم اعتزل بعد سنة من قيامه وتوفي سنة ألف وثلاثمائة وسبعة.

    28 الاِمام المتوكل علي اللّه المحسن بن أحمد الحوثي، كانت دعوته في سنة ألف ومائتين وإحدي وسبعين وتوفي سنة ألف ومائتين وخمس وتسعين.

    29 الاِمام المهدي لدين اللّه أبو القاسم محمد بن القاسم بن إسماعيل الحسيني يرجع نسبه إلي الاِمام يحيي بن حمزة الحسيني، كانت دعوته سنة ألف ومائتين وثمان وتسعين للهجرة ثم أُخذ بعد ذلك وسجنه الاَتراك وتوفي سنة ألف وثلاثمائة وتسعة عشر للهجرة.

    30 الاِمام الهادي لدين اللّه شرف الدين بن محمد الحسيني، يرجع نسبه إلي الاِمام يحيي بن حمزة الحسيني خرج أواخر القرن الثالث عشر أثناء سجن الاِمام المهدي وتوفي سنة ألف وثلاثمائة وسبعة.

    31 الاِمام المنصور باللّه محمد بن يحيي بن محمد حميد الدين وهو من ذرية الاِمام القاسم بن محمد، دعا سنة سبع وثلاثمائة وهو وابنه الاِمام يحيي حميد الدين من أخرج الاَتراك من اليمن وتوفي سنة ألف وثلاثمائة واثنين وعشرين.

    32 الاِمام المتوكل علي اللّه يحيي بن محمد حميد الدين، دعا بعد وفاة والده المنصور باللّه محمد في سنة ألف وثلاثمائة واثنين وعشرين، وهو الذي أخرج الاَتراك نهائياً من اليمن وله المنة الكبري في إبقاء اليمن بعيداً عن الاستعمار والاَجانب، واستمرّ حكم الاِمام يحيي حتي استشهد سنة ألف وثلاثمائة وسبع وستين.

    هوَلاء هم الاَئمة الذين حكموا اليمن بعد الهادي يحيي بن الحسين وهم الذين أجمعوا علي إمامتهم وكان هناك غيرهم ممن حكم اليمن إلاّ أنّهم لم يصلوا إلي درجة الاِمامة عندهم وهم إمّا دعاة أو محتسبون، وجاء بعد الاِمام يحيي من أخذ بثأره الاِمام أحمد بن يحيي حميد الدين كان عالماً جليلاً وفارساً شجاعاً وكان عادلاً في حكمه إلاّ أنّه لم تكتمل شروط الاِمامة فيه واستمر حكمه إلي سنة ألف وثلاثمائة وثلاثة وثمانين للهجرة.


    [1] النسابة العلوي العمري: المجدي: 78.

    [2] البحر الزخار: 225 231، آخر كتاب الجواهر والدرر في سيرة سيد البشر.

    [3] التحف شرح الزلف: 194 ولاحظ أيضاً كتاب اليمن عبر التاريخ: 250 259 تأليف أحمد حسين شرف الدين وهو يذكر أئمّة الزيدية باليمن فقط.

    [4] البحر الزخار: المقدمة|225، والمراد من المقتصدين هم الذين لم يتمكنوا من الخروج وإن كانت لهم دعوة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire