vendredi 20 décembre 2013

أسباب طعني على علم الحديث......الحلقة السادسة /30 الطعن في القرءان والتشويش عليه.




أسباب طعني على علم الحديث......الحلقة السادسة /30
الطعن في القرءان والتشويش عليه.

من مصائب كتاب البخاري الذي ناظرت فيه أساتذة علم الحديث على الهواء مباشرة ولم يأتيني منهم إلا تأويلات إبليسية للحفاظ على ماء وجه كتاب البخاري ذلك الموضوع الهام.

*فهناك أحاديث تطعن في ألفاظ كتاب الله مثل ما روي عن ابن مسعود أنه قال بأن الرسول لم يقل(وما خلق الذكر والأنثى ) حين تلاوته لسورة الليل، إنما كان يقول (و الذكر والأنثى) بدون كلمة ما خلق (راجع ترقيم فتح الباري بشرح صحيح البخاري الجزء 8 ص577 الأحاديث 4943&4944،

وبصحيح البخاري حديث رقم ( 4563 ) [ حَدَّثَنَا ....... قَالَ: قَدِمَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَطَلَبَهُمْ فَوَجَدَهُمْ فقال: أَيُّكُمْ يَقْرَأُ عَلَىَّ قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ؟، قَالَ: كُلُّنَا قَالَ: فَأَيُّكُمْ أَحْفَظُ، فَأَشَارُوا إِلَى عَلْقَمَةَ، قَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى؟، قَالَ عَلْقَمَةُ: وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، قَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقْرَأُ هَكَذَا وَهَؤُلَاءِ يُرِيدُونني عَلَى أَنْ أَقْرَأَ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى وَاللَّهِ لَا أُتَابِعُهُمْ ] ...

إن أعداء الإسلام يحاولون النيل من كتاب الله القرءان الكريم عن طريق ما دسّه البعض على السُّنَة القولية لرسول الله فإن اختلافهم عن قراءة سورة (والليل إذا يغشى) بما يعنى أن السورة بها كلمتان زائدتان وهما [ما خلق] بكتاب يقولون عنه أصح كتاب بعد كتاب الله، بل يقسم الراوي بأنه لن يتابعنا في قولنا [وما خلق الذكر والأنثى] ويريدها [والذكر والأنثى]، فهو أمر يؤكد البلبلة التي يسعى الفقهاء لحفظها واستدامتها في الثقافة والفهم الإسلامي.

فيا أيها المسلم : أفنقرأ بقراءة ابن مسعود ونقول( والذكر والأنثى) كما جاء بالبخاري أم ننكر السُّنَة التي جاء بها كتاب البخاري ونقرأ كما جاء بالقرءان (وما خلق الذكر والأنثى ) ؟؟؟ .

وهل نصدق كتاب الله أم رواية البخاري، أَوََ نسمّى هذا خلافا في فرع أم خلافا في أم الأصول؟؛ وهل نقنع بتبريرات الفقهاء المستمدة رأسا من إبليس، فنقول بأن هذا من صدق البخاري في نقل الأحداث، وأن ابن مسعود رجع عن قوله، وإذا كان رجع عن قوله.. فلماذا لم يدوِّن البخاري ذلك الرجوع؟، ولماذا دوَّنَ ما علم تماما بأنه خطأ؟.

*وانظر لما رواه البخاري من أن ابن مسعود كان ينكر بأن المعوذتين من القرءان
وقال ابن حنبل في صحيحه إن ابن مسعود كان يحكهما من مصاحفه،
وتأمل ما هو مدون من إفك على كتاب الله بصحيح البخاري حديث رقم ( 4594 )[ حَدَّثَنَا ....... قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنْ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فقال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ فقال: قِيلَ لِي فَقُلْتُ، فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ]. يعني أنهما ليستا من القرءان.

صحيح البخاري.. حديث رقم ( 4595 )[ حَدَّثَنَا ....... قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قُلْتُ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقول كَذَا وَكَذَا – المقصود بكذا وكذا : أنّ المعوِّذتين ليستا من كتابِ اللهِ تعالى – فقال أُبَيٌّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ فقال لِي قِيلَ لِي فَقُلْتُ قَالَ فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ] ..

مسند أحمد .. حديث رقم ( 20244 ) [ حَدَّثَنَا ....... قَالَ قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ لَا يَكْتُبُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي مُصْحَفِهِ، فقال: أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ ـ عَلَيْهِ السَّلَام ـ قَالَ لَهُ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فَقُلْتُهَا فقال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَقُلْتُهَا فَنَحْنُ نَقُولُ مَا قَالَ النَّبِيُّ ....... ] ..

* وبصحيح مسلم .. حديث رقم ( 998 )[ و حَدَّثَنَا ....... قَالَ: أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا وَقَالَتْ: إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ فَآذِنِّي حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا فَأَمْلَتْ عَلَيَّ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ
قَالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ].

وإني لأستشهد القارئ كيف نرضى أن نقول بأن البخاري نقل صحيحا عن ابن مسعود أنه قال بأن المعوذتين ليستا من القرءان،
وننقل عن صحيح مسلم أن السيدة عائشة سمعت من رسول الله أنه أضاف كلمة [صلاة العصر] غير الموجودة بمصاحفنا،
وأن سورة الليل بها كلمات زائدة، وغير ذلك من الإفك؟.

فماذا يريد هذا الفقه أن يفعل بنا؟، أيشككنا في كتاب ربنا،
ألم يولد البخاري ومسلم بعد موت بن مسعود والسيدة عائشة،
فلماذا ينقلون ما تتشوش به الأدمغة ويتنافر مع كتاب الله ويقولون بأنه حديث صحيح وأمانة علمية!، وإذا كان أمانة علمية فلماذا لم يدون البخاري بأن ابن مسعود رجع عن قوله، أو تراه يذكر الباطل والعاطل؟، ويزعم بأن كله صحيح،

هل سنقيم لكل نسخة من نسخ البخاري شيخا تكون مهمته تبرير سقطات البخاري!؟..
وإليكم بعض مما كتبه الشيخ العالم الجليل/محمد الغزالي (يرحمه الله) في كتابه تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل وذلك بصفحة147 والكتاب متوفر بالأسواق في كل المكتبات وتطبعه دار الشروق. وإليكم ما يهمني إطلاعكم عليه.

يقول الشيخ: [ومن المرويات السخيفة أن يجازف شخص بإثبات آثار تمس القرءان الكريم، بل إني أعد ذلك من السفه المنكور........(يراعى بأن هذا عن البخاري).

ويقول الشيخ الغزالي: [ أليس من المضحك أن ينسب إلى ابن مسعود أنه أنكر كون المعوذتين من القرءان الكريم؟، أتبلغ الحفاوة بالمرويات التافهة هذا الحد من الخساسة؟!!]......(المرويات التافهة هي ما دونه البخاري بصحيحه).
ويقول الشيخ: [أحيانا يخيل إلي أن أصحاب المساند جمعوها أولا مسودات تضم كل ما قيل على أن يمحوا منها بعد ذلك الأساطير، ثم ماتوا قبل أن يتموا أعمالهم].

فيا مشايخ ويا من تقولون بأنكم علماء ألا تستحون.

مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire