lundi 11 août 2014

زوجتي تمتنع عني..هل اتزوج بأخري ؟




السلام عليكم .. أولا أحب أن أسجل إعجابا بأرائك المحترمة و ثانيا أريد أن اعرف رأيك في مشكلتي و هي .. أنا متزوج من ٢٦ سنه و زوجتي دائماً ما تتهرب من العلاقة بيننا وتكلمت معها كثيرا و أفهمتها أن ما تفعله حرام عليها أن تمتنع عنى لأن ملهاش مزاج و أنا غير مقصر معها في أي شيء و هي لا تريد أن تفهم أن لي احتياجات .. و لا فائدة معها .. و فكرت كثيراً بالارتباط بزوجه أخرى و في نفس الوقت صعبان على أولادي و لكن احتياجاتي تضغط على و زوجتي للأسف لا فائدة من الكلام معها فبماذا تنصحيني .

محمود - مصر

أشكرك أخي الفاضل مشكلتك للأسف هي مشكلة غالبية النساء خاصة المرأة المصرية التي تعتقد أن الزواج للإنجاب فقط أو أنه طالما أن الأولاد قد كبروا فمن العيب والعار أن تستمر العلاقة الزوجية

وهو نوع من الحياء الكاذب الذي جبلت عليه أغلب النساء فهن يخجلن من هذه العلاقة كلما تقدم بهن العمر ويعتبرنها نوع من العيب فتبدأ الزوجة في الابتعاد عنها شيئاً فشيئاً ، حتى لا يبقي منها سوي الذكري والأثر وهناك رجال يسلمون برغبة المرأة ويحترمونها وهناك آخرون يحاولون استعادة العلاقة بينهما بشكل أو بآخر فيتحرون أسباب الرفض ويتصرفوا بإيجابية وفي الحقيقة انه حق للرجل والمرأة علي السواء لا ينكره إلا جاهل .

ومأساة الكثير من الزوجات أنهن ينكرن علي الزوج حقه فيما شرع الله ويعتبرنه ترف لا فائدة منه ولا ترك الكثير من الزوجات أنهن بذلك يباعدن بينهن وبين أزواجهن مسافات وأميال فبعض الأزواج ينزلن علي رغبات أزواجهن وبعضهن يلح في طلبها حتي يشعر بالإذلال والمهانة ، فيصرف نظره عنها متجها إلي الأفلام أو العلاقات المحرمة لتعويض ما ينقصه أو يفكر في الزواج بأخرى مثلما فكرت أنت تماماً والحقيقة أنني اطلب منك قبل أن تقدم علي أي خطوة أن تفكر جيداً في الأسباب التي دعت زوجتك للابتعاد عنك واختلاق الحجج والأعذار ولا مانع من مصارحتها ومعرفة الأسباب منها فربما يكون العيب فيك أنت فقد لا تجيد التعامل معها أو لا تتفهم احتياجاتها أو تتعامل معها بشكل أناني أو لا تقدر رغبتها حاول أن تصارح زوجتك بكل شيء وتعرف منها لماذا

فهناك أسباب عديدة منها الختان أو كبر السن أو الاضطرابات النفسية ، او الخلافات الزوجية وعدم التوافق بين الزوجين ،الاضطرابات الهرمونية ، المشاكل النفسية مثل القلق ، التوتر عصبي ، الاكتئاب والإحباط ، الضيق والملل أيضاً هناك بعض الأدوية التي قد يفقد المرأة الرغبة في العلاقة الزوجية مثل المهدئات، المنومات، مضادات الاكتئاب، حبوب منع الحمل، الأدوية الهرمونية .

بالإضافة إلي عومال اخري مثل : الخيانة الزوجية ، انعدام فرص الحوار الزوجي ، قسوة الزوج سوء معاملته و إساءة التصرف وعدم التقدير

إجهادها في العمل والأعمال المنزلية

حاول أن تتحري كل هذه الأسباب السابقة وستضع يدك  بالتأكيد
  علي أسباب المشكلة

عالج المشكلة بحكمة ولا تتسرع في الزواج الثاني قبل أن استنفاذ كافة فرص العلاج والإصلاح ، حتي إذا ما أقدمت علي اية خطوة بعد ذلك تكون غير ملام علي الأقل بينك وبين ضميرك وحفاظاً علي أسرة استمرت 20سنة

زيدان ويوسف: "البحوث الإسلامية" لا يملك حق مصادرة الكتب




د.حسن حنفي

زيدان ويوسف: "البحوث الإسلامية" لا يملك حق مصادرة الكتب

 
 
 
سميرة سليمان
استنكر الروائي الدكتور يوسف زيدان ما تناقلته وسائل الإعلام من منع ومصادرة مجمع البحوث الإسلامية لأحد مؤلفات د.حسن حنفي، وقال زيدان على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “مَن الذي ادّعى أن “مجمع البحوث الإسلامية” التابع للمشيخة الأزهرية، هو اللسانُ الناطقُ في مصر باسم الإله الواحد ؟ ومَن الذي دعا هذا المجمع لإبداء الرأي في المؤلفات الفلسفية التي كتبها أستاذنا الجليل د . حسن حنفي ؟ و مَن الذي يقبل قرار هذا المجمع بمصادرة كتاباته التي صدر آخرها قبل سنواتٍ تُعدُّ بالعشرات؟ و مَن الذي سيجرؤ على التفكير الحُرّ، والإبداعي ، فى زمن انكفأت فيه البديهياتُ و أقيم في العلن سوقُ المتاجرة بالدين؟.
من جانبه أكد عضو الجبهة الوطنية للدفاع عن حرية الإبداع الناقد والشاعر شعبان يوسف في تصريحات لـ”محيط” أن مجمع البحوث الإسلامية ليس لديه حق المصادرة، فالقضاء ألغى هذا، مؤكداً أنه إذا توافرت لديهم سلطة المصادرة لفعلوا. ووصف ما يحدث بأنه ظاهرة تماثل “الضرب تحت الحزام”، واستكمالاً لمسلسل تقييد الحريات، بدأها عضو مجلس الشورى بالحديث عن ضرورة إلغاء فن الباليه بوصفه “عرياً”، ووزير الثقافة يقيل القيادات المستنيرة ويتحدث عن ضرورة تغيير الثقافة، ومن ثم هناك استقواء واضح بالسلطة رغبة في تنفيذ مخطط تغيير الثقافة على حد قوله.
وأشار يوسف إلى أن ما يحدث لحنفي بداية لما حدث لفرج فودة ونجيب محفوظ، فالشباب لا يقرأ ويستمع فقط إلى قياداته الدينية التي تخرج هذا من الدين، وتكفر هذا ومن ثم يتحمس الشباب لمقاتلة الكافرين. ولفت يوسف إلى أن كاتب التقرير الخاص بدكتور حسن حنفي هو د.محمد عمارة الذي وصفه يوسف بأنه أحد التحريضيين الكبار.
وأكد يوسف أن ما يحدث الآن على الساحة الثقافية يأتي نتيجة تشجيع السلطة لمثل هذه الأمور، ونتيجة وجود معظم العناصر المتطرفة في كافة مرافق الدولة، وكأن الجميع يعزف معزوفة واحدة في نفس الوقت، من أجل تغيير مناخ مصر لتقبل هذه الأفكار تمهيدا للخلافة المزعومة التي يريدونها.
من جانبه قال الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة أمس الجمعة، إنه لم يتلق أي إخطار بقرارات صدرت عن مجمع البحوث الإسلامية، أو توصيات بمصادرة كتبه بدعوى أنها تعيب في الذات الإلهية.
وقد نفت مشيخة الأزهر أن يكون مجمع البحوث العلمية التابع لها قد أصدر قرارا بمصادرة كتب الكاتب المعروف، حسن حنفي، بتهمة شمولها على ما يشير إلى “إنكار وجود الله” و”الإلحاد الصريح”. وقال محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أنه بسؤال أحد أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، فإن المجمع “لم يصادر كتب الدكتور حسن حنفي كما أشيع صباح أمس ولم يصدر بيانًا بهذا الأمر”.
وكانت تقارير إخبارية قد أشارت صباح أمس إلى أن المجمع الذي يرأسه شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أمر بمصادرة كتب حنفي، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، ‘لإنكاره وجود الله وتضمن كتبه إلحاداً صريحاً.
يذكر ان دكتور حسن حنفي، هو مفكر مصري متخصص بأبحاث الفلسفة الإسلامية، من أبرز مؤلفاته “مقدمة في علم الاستغراب” و”من العقيدة إلى الثورة”، و”ظاهريات التأويل”.

المثقف والسلطة . حسن حنفي


المثقف والسلطة الجمعة, …بقلم    د. حسن حنفي

المثقف والسلطة

عنوان شائع ومعروف إن لم يكن مبتذلاً، ولا يفيد جديداً. تكرر كثيراً في العقود الماضية عندما ساءت العلاقة بين الاثنين، وغالباً في صالح السلطة. وامتهن المثقف الذي باع نفسه للسلطة. ولم يعد المثقف قادراً على الكتابة. فالنتائج معروفة. والحصيلة قليلة. ولا جديد فيه. والتحدي هو: ما العمل؟ كيف يمكن الحفاظ على استقلال المثقف وتحويل الفكر التبريري إلى فكر نقدي؟ كيف لا يهاب السلطة حتى مع السجن والتعذيب ولا يكون طامعاً في مناصبها ولا مغانمها؟
أين المثقف الذي لا يريد سلطة بل تكفيه وسائل التعبير المباشر والاتصال بالناس؟ أين السلطة التي لا تريد مثقفاً سياسياً تابعاً لها، جهازاً إعلامياً يبرر لها ما تريد؟ كيف يمكن الحفاظ على العلاقة الثورية المستقلة بين المثقف والسلطة؟ يبدو أن وظيفة المثقف ووظيفة السلطة مختلفتان. فالسلطة تريد مثقفاً موظفاً لديها، يأتمر بأمرها. وبعض المثقفين لا مانع لديهم من القيام بهذه الوظيفة. فالثقافة وظيفة مثل باقي الوظائف. ومعظم السلطات تبحث عن مثقفين يقومون بمهمة التبرير لها.
وقد تعددت الأسماء من المثقف والسلطة إلى فقيه السلطان. وهو الفقيه الذي يستعمل الدين لتبرير شرعية السلطان. فالشرعية هنا تأتي من الدين. والمثقف هنا هو الفقيه. ومثقف السلطة هو فقيه السلطان.
وكما يوجد مثقف مناهض للسلطة ويدافع عن حقوق الشعب، ويدخل السجن ويُعذب حتى يقضي نحبه، هناك أيضا الفقيه المعارض للسلطان الذي يزج به في المعتقل ويقضي أيضا نحبه. فهو المثقف الذي يتمسك بموقفه أو الفقيه الذي يرفض إصدار فتاوى لمصلحة السلطان. ويعرف الناس من يصدق القول ومن يكذب.
وعلاقة المثقف بالسلطة على ثلاثة أنماط: الأول المعارضة. فدور المثقف هو القائد والرائد. والثاني التبرير. فالسلطة هي القائد، والمثقف تابع لها مبرر لقراراتها. والثالث المستقل عن السلطة، لا معارضاً ولا مبرراً. هو المستقل صاحب الفكر النقدي. هو المفكر الناقد المرشد للمرشد معا. يستفيد منه الاثنان.
ويختلف المثقفون من الأنماط الثلاثة في النظم السياسية. ففي الستينيات كان المثقفون يبررون النظام السياسي عن اقتناع. وفي السبعينيات انقلب المثقفون إلى النظام الجديد. وانضم إليهم مثقفون آخرون عن اقتناع أقل. وفي الثمانينيات اتسعت قاعدة المثقفين حتى ثورة يناير 2011. وهذا من النمط الأول. أما النمط الثاني المعارض للنظام فقد اتسع حجمه من الستينيات إلى السبعينيات إلى الثمانينيات حتى يناير 2011. أما النمط الثالث المستقل فقد اتسع أيضاً حجمه بعدما رأى علاقة المثقف بالسلطة تبريرا أو معارضا وآثر الاكتفاء الذاتي منتظرا أن يتحول النظام حتى يكون له موقف ويشارك في الحياة السياسية العامة.
هذا النمط الثالث هو المثقف الوطني أو الوطني المثقف الذي يوحد بين الثقافة والوطن معاً وليس أحدهما قبل الآخر أو بعده بل معه، نامياً ومتطوراً معه. لا أحد يبرر الآخر أو يقوده. وهذا هو نمط التوحيد بين المثقف والسياسي أو المثقف الوطني. وينشأ في كل الثورات: عمر مكرم في الثورة المصرية ضد الحملة الفرنسية، روسو في الثورة الفرنسية، فشته في مقاومة نابليون عند احتلاله ألمانيا، على شريعتى في الثورة الإسلامية في إيران، وناصر في الثورة المصرية في 1952. في هذا النمط لا توجد أيديولوجيا مسبقة على الواقع. ولا يوجد واقع بلا أيديولوجيا بل هما أيديولوجيا وواقع مجتمعان معا في نار الثورة. ويمحى سؤال: أيهما الأصل؟ أيهما الفرع؟ فكلاهما أصل وفرع نشآ معا، أخوان أو أختان، نشآ في طبيعة واحدة شقيقين أو شقيقتين. وأن أهم مرحلة في العمر هي مرحلة الشباب التي يتكون فيها الشاب. وينضج ويعرف المرأة. ويتطلع إلى القيادة.
النمط الرابع لعلاقة المثقف بالسلطة هو الذي يسترعي الانتباه. وهو الذي يتمنى كل مثقف أن يكون. أن ينبت الجذع مع الفروع مع الأوراق حتى تطرح الشجرة الفواكه. فإن لم يستطع فالثالث، أي النمط القائد العالم المستقل عن المثقف السياسي والسياسي المثقف. فإن لم يستطع فالثاني عندما يقود المثقف السياسي. فإن لم يستطع فالأول عندما يكون المثقف مبرراً للسياسي وهذا أضعف الإيمان. ويظل المثقف الوطني هو أمل المثقفين والوطنيين بعيداً عن المثقف المبرر والمثقف الذي لا يعمل إلا في كنف السلطان.
يظل المثقف إن لم يحافظ على استقلاله معرضاً لإغراءين: السلطة والمال. السلطة هي قوة المنصب، والمال قوة الوسائل. وإغراء المرأة لا يأتي إلا متأخرا عندما يصبح الفتى يافعاً والشاب رجلاً «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا». والأتقياء هم الذين يتجاوزون، و«الآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى». المثقف هو الذي سماه الفلاسفة الصوفية «المتوحد» وهو غير فقيه السلطان. ولقد ظل الناس يتساءلون عن الصلة بين القلم والسيف. الثقافة أقوى باعتراف «نابليون» أمام «فشته» «لقد هزم القلم السيف». والمصحف والسيفان شعار الإخوان المسلمين. ومع ذلك قال أبوتمام:
السيف أصدق أنباء من الكتب… في حده الحد بين الجد واللعب
فأيهما أقوى السيف أم القلم؟


المثقف والسلطة


……………….
عن موقع التجديد جديد العر بي




دكتور حسن حنفي، هو مفكر مصري متخصص بأبحاث الفلسفة الإسلامية، من أبرز مؤلفاته “مقدمة في علم الاستغراب” و”من العقيدة إلى الثورة”، و”ظاهريات التأويل”.