lundi 24 mars 2014

شاهد إثبات ... لا تطلـبي حُريّـةً أيّتها الرّعيـّةْ لا تطلُبي حُريّـــةً .. بلْ مارسـي الحُريّـةْ. إنْ رضـيَ الرّاعـي .. فألفُ مرحَبـا وإنْ أبـى فحاولي إقناعَـهُ باللُطفِ والرّويّـةْ أحمد مطر

أحمد مطر 


شاهد إثبات ...
لا تطلـبي حُريّـةً أيّتها الرّعيـّةْ
لا تطلُبي حُريّـــةً ..
بلْ مارسـي الحُريّـةْ.
إنْ رضـيَ الرّاعـي .. فألفُ مرحَبـا
وإنْ أبـى
فحاولي إقناعَـهُ باللُطفِ والرّويّـةْ ..
قولـي لهُ أن يَشـرَبَ البحـرَ
وأنْ يبلَـعَ نصفَ الكُـرةِ الأرضيّـةْ !
ما كانتِ الحُريّـةُ اختراعَـهُ
أوْ إرثَ مَـنْ خَلّفَـهُ
لكـي يَضمَّها إلى أملاكـهِ الشّخْصيّـة
إنْ شـاءَ أنْ يمنعهـا عنكِ
زَ و ا هـا جانِبـاً
أو شـاءَ أنْ يمنحهـا .. قدَّمهـا هَديّـهْ
قولـي لَهُ : إنّـي وُلِـدتُ حُـرَّةً
قولي لـهُ : إنّي أنـا الحُريّـةْ.
إنْ لـمْ يُصـدِّقْكِ فهاتـي شاهِـداً
وينبغـي في هـذه القضيّـةْ
أن تجعلـي الشّاهِـدَ .. بُنـدقيّـةْ !
 أحمد مطر




عن أحمد مطر

شاعر عراقي الجنسية ولد سنة 1954 ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.في سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ماتكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب،فألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لاتتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة. وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً كما عمل أستاذ للصفوف الابتدائية في مدرسة خاصة، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت "القبس" الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الانتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.في عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتة يرفعها. ينشر حاليا في جريدة الراية القطرية تحت زاوية "لافتات" و"حديقة الإنسان" بالإضافة إلى مقالات في "استراحة الجمعة". من مؤلفاته من قصائدة
أحاديث الأبواب
شعر الرقباء
ولاة الأرض
ورثة إبليس
أعوام الخصام
الجثة
دمعة على جثمان الحرية
السلطان الرجيم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire