لطالما تساءل البعض عن معنى كلمة
أمازيغ أو من هو الشعب البربري، ومن أين أتى وما علاقتهم بالعرب. لذلك
وجوابا على تساءلات الجميع أود طرح هذا الموضوع لنستفيد جميعا. أولا
الأمازيغ أو البربر مصطلحان يستعملان في الغالب للدلالة على السكان
الأصليين الذين قطنوا شمال أفريقيا.
وقد وردت كلمة «أمازيغ» في نقوش المصريين القدماء وعند كتاب اليونان والرومان وغيرهم من الشعوب القديمة التي عاصرت الأمازيغيين. والأمازيغ مصطلح يعني الرجال الأحرار لا يتحملون الخضوع لسلطان ولا يرضخون إلا للقوة، وتعني صيغة الفعل منه غزا أو أغار.
ومن المعاصرين الذين تعرّضوا لهذا الإسم «أمازيغ» المؤرّخ "شارل أندري جوليان" الذي قال: وقد أطلق الإسم على قبائل عديدة قبيل الاحتلال الروماني. ويضيف عالم البربريات "رسل": والجدير بالملاحظة أننا نعرف من المكتشفات الحديثة أن اللوبيين كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أمازيغ" المعروف عند اللاتينيين بـ "Mazyes"، فاسم "أمازيغ" اسم حقيقي كان شائعاً في العهدين الفينيقي والروماني . (محمد المختار الغرباوي، في مواجهة النزعة البربريّة وأخطارها الانقساميّة، دراسة ـ من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق – 2005).
البربر مصطلح مشتق من الكلمة اليونانية "باربوروس Barbarus" وتعني حرفياً "الأجنبي" أطلقها اليونانيون أولاً على جميع الأجانب، بمن فيهم الرومان ومن هنا سموا إيطاليا، برباريا. وقد اتخذت اللفظة في العهد الإغريقي معنى ازدرائياً مقترناً بالطبيعة الهمجية التي نسبها الإغريق إلى أعدائهم. ومن ثم أطلقت على من لا يجيد اللغة اليونانية، أو على جميع الشعوب غير الواقعة تحت النفوذ أو التأثير الإغريقي. واستعاره الرومان واطلقوه على كل الأجانب ومنهم الأمازيغ الذين كانوا خارجين تاريخيا عن سيادة الرومان. فهي تسمية جاءت من الخارج ولم يخترها الأمازيغ لأنفسهم. وهذا ما يدل على أن الرومان لم تكن لهم سلطة واقعية أو فعلية على قبائل البربر، لان البربر لم يتقبلوا سلطان الرومان، وكانت هنالك ثورات ضدهم، لعل أشهرها ثورة تاكفارينس Tacfarinac التي ظلت مستعرة 13 عاماً، ومن ثم قبض الرومان عليه وأعدموه ودفنوه في لبدة.
وشاع إطلاق لفظ «البربر» على ألسنة الناس فهي الأكثر شيوعاً واستعمالاً من لفظ أمازيغ في الدوائر الأكاديمية ودور العلم، علماً بأن كلاهما سيان من حيث الاستدلال بعيداً عن سوء الظن أو الفهم وما شاكل ذلك من حساسيات.. وإن كان عدد من مثقفي الأمازيغ لا يتبنى هذه التسمية ويرى فيها سلبيات عهود ظلم قديم لحق الأمازيغي عبر التاريخ واستمر باستمرار تداولها إلى اليوم كنوع من العنصرية المبطنة المعاصرة إتجاهه.
وتبرز في مجال البحث حول الأصول التاريخية والعرقية للأمازيغ اتجاهات عديدة وتتمثل فيما يلي:
1- الأصل الأوربي:
أولها أولئك الذين تأثروا باتجاهات المدارس الغربية، فإذا بحثنا في الكتب الأوربية سنجد أنهم ينسبون البربر إليهم ويرون أن أصل الأمازيغ إنما يتأصل في أوروبا، إذ ثمة معطيات لغوية وبشرية تشير إلى أن الإنسان الأمازيغي له صلة بالجنس الوندالي الجرماني(Vandale) المنحدر من ألمانيا حاليا حيث لم يكونوا يستقرون في مكان معين بل كانوا دائمي الترحال، وسبق لهم أن استعمروا شمال إفريقيا واستقروا بها. وقد اقتطعوا أجزاء من الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي وأسسوا لهم دولة في شمال أفريقيا مركزها مدينة قرطاج وضموا إليها جزيرة صقلية والعديد من جزر البحر المتوسط. يعتقد أن إسم الأندلس مشتق من إسم هذه القبيلة (في الأصل سميت المنطقة «فاندالوسيا» ومع الأيام حُرّف إلى أندوليسيا ثم حولها العرب لـ«الأندلس») حيث سكنوا جنوب إيبيريا لمدة من الزمن ثم انتقلوا بعدها لأفريقيا ليحتلوا طنجة إلى طبرية – (برقة) – في تونس، وأسسوا أول الممالك الجرمانية فى أفريقيا. في سنة 455 اقتحم الوندال مدينة روما وعاثوا فيها فسادا وخربوها تخريبا عظيما ولا سيما في الآثار الفنية والأدبية. http://ar.wikipedia.org/wiki ) /وندال(
ولما كان الوندال يعتبروا أكثر القبائل همجية وعنفا انتقل إسم الوندال Vandaleليصبح مرادفا لكلمة البربرية والهمجية في المعاجم الأوربية فرنسية كانت أو إنجليزية. (http://historymemo.wordpress.com).
وقد دعمت هذه الأطروحة بالتشابه الحاصل بين اللهجات البربرية واللغات الجرمانية إذ هناك تماثلات لغوية بين الأمازيغية ولغة الوندال الجرمانية من جهة حيث نجد العديد من الكلمات في اللغة الجرمانية القديمة وحتى الألمانية الحديثة مشابهة لكلمات في اللغة الأمازيغية لازال الأمازيغ ينطقون بها لحد الآن، زيادة على أن مخارج الأصوات أو الحروف الأكثر استعمالا في اللغة الألمانية حرفي (ش) و(خ) خاصة في آخر الكلمات وهو ما نجده أيضا في اللغة الأمازيغية بشكل ملفت إذ لا نكاد نسمع في أصوات الأمازيغ إلا حرفي الشين والخاء، فمعظم الكلمات في اللغة الأمازيغية لا تخلو من هاذين الحرفين خاصة أمازيغية شمال المغرب، كما أن حروف اللغة الجرمانية القديمة مشابهة لحروف اللغة الأمازيغية تيفيناخ. ويستند هذا الطرح أيضا إلى التشابه الذي يوجد بين بعض ملامح البربر والأوروبيين مثل لون العيون والشعر من جهة أخرى. ومن يعرف المغاربة سيعرف أنهم يشبهون اللهجة الريفية باللغة الهولندية أو الألمانية.
ويذهب البعض إلى أن البربر ينتسبون إلى "يافت" بن نوح عليه السلام (الذي من سلالته انبثقت شعوب أوروبا) خرجوا من الهند إلى فارس، إلى القوقاز، فالشمال الأوربي بفيلاندا واسكندينافيا، ثم فرنسا وإسبانيا قبل أن يستقروا بشمال إفريقيا. ومن هنا يفسر التشابه في النطق وبياض بشرة القوقازي وزعورة الشعر المتصف بها الشماليون والتي نجدها عند العديد من أبناء البربر. ويستدلون على ذلك بالمعالم الميغالينية أو معالم الحجارة الكبرى من المصاطب (الدولمين) والمسلات (المنهيد) والمستديرات (الخرومليكس) التي بثوها على طول هذه الطريق، وهي توجد بشمال أفريقيا وتنتهي بالمفيضة. كما يستدلون بتشابه أسماء قبائل الكيماريين بفينلاندا والسويد وبني عمارة في المغرب وخميس بتونس فالأسماء متشابهة جدا؛ أو بالحرف الروني المنقوش على المعالم الميغالينية فإنه يشبه الخط اللوبي المنقوش على الصخور بشمال أفريقيا.
وذهب البعض إلى أنهم من نسل الغاليين (gaulois) أو الجرمان الذين أتوا مع الفيالق الرومانية أو الوندال، وهو أمر لا يمكن التسليم به لكون هذا النمط من البربر عاش في تلك المناطق قبل الوجود الروماني.
ويرتكز آخرون على الرأي القائل بوجود صلة بين الباسكيين (هم شعب يسكن شمال إسبانيا وجنوب فرنسا) والبربر على طروحات معجمية متشابهة، وأول من نحى هذا المنحى هو الفرنسي (L. de Gèzeen ) سنة 1885، ثم تبعه الألماني (G. Von der Gabelenz) سنة 1894 بعد أن أصدر كتابا بعنوان "البسكية والبربرية.". وقد تعزز هذا الطرح بمقالات كتبها سنة 1964 (HANS G. Mukarovsky) مفادها أن لغة سبقت لغة البربر سماها اللغة الموريتانية انتقلت من الصحراء، حيث كان يعيش البربر الطوارق، إلى بلاد الباسك. بقايا هذه اللغة هو ما يشكل الموروث اللغوي المشترك بين الباسك والبربر، إضافة إلى تشابه كبير بين نظام الكتابة البسكية ونظام الكتابة الليبية القديمة. ولم يتوقف الإفتراض عند هذا الحد، بل ومنذ سنة 1995 وفيما يخص الصفات الوراثية، اعتمدت الأبحات التي يقوم بها العالم "Antonio Arnaiz" في إسبانيا على إبراز رصيد جيني مشترك بين البربر بمنطقة القبايل الجزائرية والباسكيين، وقد طرحت نتائج أبحاثه في مؤتمر حول الجينات البشرية في برشلونة {9، 10 نوفمبر 1995}. (للمزيد من المعلومات اطلع على ما كتبه الدكتور M. A. Haddadou).
ومن ناحية أخرى لا يمكن التسليم داخل نفس الأسرة العرقية بذلك للاختلافات الحاصلة من باب التمثيل فقط بين أمازيغ إقليمي القبائل وجبال الأوراس، من قامتهم متوسطة أو قصيرة وبينهم عدد كبير من الشقر، وبين أهل "مزاب" مثلا ذوي الشعر والعيون السود، أو بينهم وبين الطوارق.
2- الأصل المحلي:
ويميل اتجاه آخر إلى بناء وجهة نظره على بعض الكشوفات الأركيولوجية والأنثربولوجية، حيث أنه تم العثور على أول إنسان في التاريخ في بعض مناطق أفريقيا (مثل كينيا وبتسوانا)، وبالتالي فالإنسان الأمازيغي لم يهاجر إلى شمال أفريقيا من منطقة ما ولكنه وجد فيها منذ البداية، والإنسان الذي عثر عليه يترجح أن يكون من السكان القدامى إذا فكل شعوب العالم يجب أن تنتسب إلى إفريقيا وليس العكس. وقد اعترف الإغريق قديما أن الأمازيغ أحد الشعوب الأقدم في العالم. ويدافع الدارسين عن الأصول الأفريقية للسكان الأمازيغ، ويعتبرونهم وحدهم السكان الأقدمين الذين استوطنوا شمال أفريقيا منذ زمن قديم. وأنه من العبث البحث في جذور الأمازيغيين مثل ماذهب إلى ذلك "محمد شفيق" حينما قال: ” إن المؤرخين العرب ادعوا في العصر الوسيط، أن "البربر" من أصل يمني، أي من العرب العاربة الذين لم يكن لهم قط عهد بالعجمة؛ وعلى نهجهم سار المنظرون للاستعمار الفرنسي الاستيطاني في القرن الماضي وأوائل هذا القرن، فأخذوا يتمحلون البراهين على أن البربر أوربيو المنبت، خاصة الشقر والبيض منهم. ومن الواضح أن الحافز في الإدعاءين كليهما سياسي، سواء أكان صادرا عن حسن نية أم كان إرادة تبرير للإستيطان.
وقد عمل بجد خلال الأربعين سنة الأخيرة، على استغلال الإمكانيات الأركيولوجية والأنتروپولوجية واللسانية في البحث عن أصل الأمازيغ، والنتائج الأولى التي أفضت إليها البحوث أن سكان أفريقية الشمالية الحاليين في جملتهم لهم صلة وثيقة بالإنسان الذي استقر بهذه الديار منذ ما قبل التاريخ، أي منذ ما قدر بـ 9.000 سنة، من جهة؛ من جهة أخرى وبناء على هذا، يمكن القول إن من العبث أن يبحث لـ"بربر" عن موطن أصلي، غير الموطن الذي نشأوا فيه منذ ما يقرب من مائة قرن. ومن يتكلف عناء ذلك البحث يستوجب على نفسه أن يطبقه في التماس موطن أصلي للصينيين مثلا، أو لهنود الهند والسند، أو لقدماء المصريين، أو لليمنيين أنفسهم وللعرب كافة، ليعلم من أين جاؤوا إلى جزيرة العرب“.
الأصل المزدوج:
وهناك رأي آخر يقول بالأصل المزدوج للبربر، فهم حسب هذا الرأي يجمعون بين السلالتين: السلالة الأمازيغية الأصلية والسلالة الهندوأورپية،” فالسلالة الأولى هي الأمازيغية الأصلية الذين استوطنوا شمال أفريقيا منذ زمن قديم، والنتائج التي أفضت إليها البحوث أن سكان أفريقية الشمالية الحاليين في جملتهم لهم صلة وثيقة بالإنسان الذي استقر بهذه الديار منذ ماقبل التاريخ، أي منذ ما قدر بـ 9.000 سنة، والسلالة الثانية هي الهندية الأوروپية التي نزحت إلى إفريقيا من أوروپا على الطريق الذي ذكرناه سابقا وصولا إلى المغرب، وهذا مايفسر لنا اختلاف الخصائص البشرية عند البربر في السحنة ولون الشعر والعيون وشكل الجمجمة وحتى اللهجات، وهذا مايفسر أيضا الخلاف القائم بين مصمودة وصنهاجة مثلا.
كل هذا خاص بالأفارقة البيض القاطنين في بلاد البربر ونوميديا. أما الأفارقة السود بمعنى الكلمة فإنهم جميعا من نسل كوش بن حام بن نوح.
3- الأصل العربي:
ويذهب اتجاه آخر إلى ربط سكان هذه المنطقة بالمشرق وجزيرة العرب، حيث إنهم نزحوا من هناك إلى شمال إفريقيا نتيجة لحروب أو تقلبات مناخية وغيرها.
ونفى ابن خلدون الآراء التي تقول إن البربر ينتمون إلى أصول عربية تمتد إلى اليمن أو القائلة إنهم من عرب اليمن، خصوصا قبائل بربرية مثل "هوارة وصنهاجة وكتامة" أكثر القبائل الأمازيغية ادعاء للعروبة.
وأؤيد قول ابن خلدون فما من عقل يقبل هذه الأكذوبة المضحكة، فالإنسان الأمازيغي عمر هذه الأرض منذ 130000 سنة ق.م و10000 سنة منه ظهر على مسرح التاريخ وتكونت لغته وثقافته (مصطفى أعشي ص: 80 جذور بعض مظاهر الحضارة الأمازيغية خلال عصور ما قبل التاريخ)، وهذا قليل بحقهم إن لم يكونوا أقدم من ذلك، إن ما يسمى (اليمن) معظم تاريخه وهمي ومكذوب وملفق حتى الحضارات التي قامت في اليمن لم ينشئها أهل اليمن الأصليين بل أنشئها السبئيين والحميريين والقتبانيين والمعينيين ومملكة حضرموت ومملكة أوسان وهؤلاء جميعا بلا استثناء أصلهم من الحبشة والنوبة وكوش هاجروا إلى اليمن على دفعات، وأقدم هذه الحضارات يعود إلى 1000 قبل الميلاد، ويعلق الباحثين على أن سبب انتقال اليمن فجأة من العصر الحجري القديم إلى عصر الحضارة عام 1000 قبل الميلاد في وقت متأخر إذا قورن بغيره من الدول مثل العراق القديم 6000 قبل الميلاد وسوريا 5000 قبل الميلاد وبلاد النيل 4000 قبل الميلاد إن سبب هذا الانتقال وصول مهاجرين من إحدى البلدان الحضارية ومن الحبشة تحديدا، فما يسمى اليمن عبارة عن خليط غير متجانس من الأعراق من هنود وأحباش وفرس وصومال وعرب ساميين قحطانيين وعدنانيين قادمين من الحجاز، بل حتى الأمازيغ فالتاريخ يذكر هجرات أمازيغية إلى مايسمى اليمن لذلك تجدهم منفصلين ومتفرقين شمالي وجنوبي لأنهم ليسوا من جد واحد كما يزعمون بل هم أعراق متعددة، أما أقوالهم نحن ونحن.. فليس بجديد عليهم وهي من الأمور المعروفة عنهم فقد امتلأت كتبهم بأساطير وهمية ومضحكة في نفس الوقت فهي أساطير بلا تاريخ.
كأمثلة على ذلك: الملك إفريقش الذي جاء إلى الجزائر وقتل الملك جرجر، والمضحك هنا أنّ إفريقش كلمة ليست عربية وأنّ الملك جرجر أصلا لا يوجد في تاريخ الأمازيغ. وأنّ ألكسندر المقدوني يمني الأصل، وأنّ فرعون كان راعي الغنم في اليمن واسمه عون ففرّ هاربا من اليمن فسُمي فرعون، وأنّ الفراعنة أصلهم من اليمن والجزيرة العربية، وأنّ برلين كلمة عربية مكوّنة من شقين برّ معناه تربة وليّن معناه رطبة. وهناك الكثير من الأكاذيب فهم يُنسبون معظم الأقوام إليهم وكذلك العُظماء ويغيرون أبطال الأساطير الفارسية والإغريقية إلى أبطال محليين.
وقد نفى ابن حزم أيضا هذه الإدعاءات وما قاله النسابون في نسب الأمازيغ ورد قائلا: "إن هذا باطل لا شك فيه. وما علم النسابون لقيس عيلان ابناً اسمه بر أصلاً، ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن".
زيادة وفيما يتعلق بالملامح، فمن المعروف أن عددا كبيرا من الأمازيغ يتميزون ببياض البشرة وبشعرهم الأشقر، أما اليمن فإن جبتها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب فلن تجد ولو يمنيا واحدا أشقر الشعر، فكلهم من ذوي البشرة السمراء الداكنة والشعر الأسود.
المهم أنهم برعوا في الكذب المكشوف ولم يستحيوا. فنصيحتنا لهم إذا أرادوا التقدّم والرّقي، عليهم بالصدق لأنّه أساس البناء وإنطلاقته وكفاهم بهتانا فمن بدأ بناء ذاته بوهم فلن يصل أبدا ونحن على كل حال نشاهد حال اليمن المتخِّلف الآن وهو نتيجة أكاذيبهم وأوهامهم.
كما ينفي ابن خلدون نسبة البربر إلى العرب عبر اعتبارهم كنعانيين من ولد كنعان بن حام بن نوح، فالكنعانيون ليسوا عربا، وليسوا من أبناء سام.
ويرفض كثير من المعاصرين نسبة البربر إلى العرب، ويؤكدون أن العرق الأمازيغي أحد الأعراق القديمة وأنه سابق للوجود العربي، وذلك استنادا إلى دراسات تفيد بأن أقدم الشعوب فوق الأرض 32 شعبا منها البربر، ولا وجود للعرب آنذاك.
وفي دراسة للباحث الفرنسي (Dr Ely Le Blanc) كشف أنه من خلال تنوع النمط العرقي يمكن القول إن شعب البربر قد تألف من عناصر غير متجانسة، انضم بعضها إلى بعض في أزمنة تاريخية مختلفة وتفاوتت درجة تمازجها، لكن يبدو من الصعب تحديد الفرع الذي ينتسبون إليه ومن أين أتوا.
بالإضافة إلى بعض التوضيحات النظرية المذكورة سابقا سنتطرق الآن لتحليل تفصيلي تطبيقي منطقي لما جاء في الإتجاهات المذكورة مستعينا بالدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا المجال:
كما ذكرنا في الاتجاه الرابع فقد ذهبت طائفة من النسابين إلى أن الأمازيغ أو البربر من العرب واختلف في ذلك فقيل أوزاع من اليمن وقيل من ولد جالوت ملك بني إسرائيل والكثير من الترهات المضحكة الناتجة عن القوميين العرب الذين ينسبون الأمازيغ إلى شبه الجزيرة العربية ويدعمون قولهم بأن هناك تشابه في لغة البربر مع لغات جنوب اليمن وخاصة لغة قبائل حضرموت وأن التيفيناخ له علاقة مع خط المسند وهي محاولات يائسة من القوميين العرب لمهاجمة الامازيغية، حيث كانوا قد قدموا هذه النظرية خلال السبعينات، لكنهم تخلوا عنها بعد أن أثبتت العلوم الأركيولوجية أن اللغات السامية لم تظهر إلا في الألفية الثالثة قبل الميلاد، في حين أن الأمازيغية ظهرت مع الإنسان القفصي، والإنسان القفصي هو الأمازيغي الأول الذي ظهر بتونس منذ مدة تتراوح بين الألفية السابعة والتاسعة قبل الميلاد وهذا يعني أن الأمازيغية أقدم بأربعة ألآف سنة عن اللغات السامية. )الباحث الجزائري سالم شاكر(.
مما وضع القوميين العرب في موقف حرج بحيث انقلب السحر على الساحر، فبعد أن أرادوا نسب الأمازيغية للعربية وجدوا أنفسهم بدعمهم لهذه النظرية إنما يؤكدون أن العرب أمازيغ هاجروا الى الجزيرة العربية. وحتى قبل ذلك كانوا مترددين حول هذه النظرية لأن الحركات الأمازيغية استعملتها ضدهم، حيث قال بعض المفكرون أن اعتبار الأمازيغية لغة عربية سبب آخر يلزم حكام شعوب شمال افريقيا الإعتراف بها كلغة رسمية مما أحرج القوميين العرب في هذه الدول. إذن فحتى لوصدقوا فهذا يعني أنهم أمازيغ و ليس العكس. وهناك آلاف الكلمات الأمازيغية تتشابه مع الألمانية ومع اللغة المصرية القديمة ومع الباسكية وقد ثبت علميا بواسطة الجينات أنه لا علاقة للعرب بالأمازيغ، وهذه الإدعاءات قديمة جدا أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تتناول إلا في المنتديات والمواقع الخليجية. (النتائج التي توصلت إليها دراسة الجينات في أن أمازيغ القبايل بالجزائر والباسكيين يحملون نفس الجينات سوف نوردها لاحقا بتفصيل).
ومنهم من قال أن حروف التيفيناخ هي حروف عربية كنعانية قديمة، وهي تيفيناق أي فينيقية الأصل، والله أعلم على ما اعتمدوا في الوصول لهذه النتيجة التي أقل ما قد يقال عنها أنها مضحكة، فقد أكد علماء الآثار أن التيفيناخ تتعدى 10000 سنة قبل الميلاد بينما الفينيقية كتابة حديثة جدا لم تظهر إلا في سنة 1200 قبل الميلاد، وللتوضيح أكثر فكلمة تيفيناخ تتكون من كلمتين "تفي" يعني اكتشاف واختراع، و"ناخ" ضمير متصل يعني ملكنا لنا حيث "تفي" أتت من فعل "يوفا" أو "أف" ويعني عثر، وجد واكتشف، وعند تحويل هذا الفعل إلى اسم وهو "تفي" يتحول معناه إلى الإختراع والإكتشاف في نفس الوقت، وهذا أمر معروف بين جميع المتكلمين باللغة الأمازيغية ويزداد ارتباط معنى "تفي" بالاختراع إذا اتصلت بالضمائر المتصلة وهذا أمر معروف بين جميع المتكلمين باللغة الأمازيغية، وعليه فإن "تيفي ناخ" تعني نحن من توصلنا إلى اختراع شيء لم يكن معروفا بين الأمم، ونحن من تمكنا من اكتشاف شيء لم يكن معروفا بين الأمم أي نحن من أظهرنا هذا الشيء الذي لم يكن معروفا بين الأم.
إني أتعجب من الذين يقولون أن التيفيناخ له علاقة مع خط المسند وكأن الأمازيغ لا يعلمون أنه يوجد خط المسند، فقد أكد العلماء أنه لا توجد أي علاقة بين خط المسند والتيفيناخ وقاموا بمقارانات منذ سنة 1800 ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة من حيث التشابه بين التيفيناخ والمسند من حيث الأشكال فقط أما من ناحية لفظ الرموز هناك اختلاف فمثلا رمز( o) عبارة عن عين في المسند وفي تيفيناخ عبارة عن راء، ورمز الدائرة في وسطها خط عمودي هو في المسند عبارة عن واو وفي التيفيناخ عبارة عن باء، وهكذا يتضح لنا أنه لا توجد أي علاقة بين خط التيفيناخ والمسند، بل تشابه فقط في حرفين هما الشين والتاء. ومن ناحية أخرى توجد الكثير من الأبجديات الأوربية القديمة التي ظهرت في العصور ما قبل التاريخ يوجد الكثير من أشكالها يتشابه مع التيفيناخ، بل قد عثر العلماء على أبجدية أوربية تسمى glozel alphabet بها 12 حرفا مطابقا للكتابة الأمازيغية شكلا ومعنى، زيادة عن التشابه العام للأشكال بين أبجدية الأمازيغ وأبجدية glozel، وكما عثر العلماء أيضا على أبجدية أوربية اسمها Vinča alphabet حيث هناك تطابق كثير من الرموز بين هذه الأبجدية مع أبجدية الأمازيغ.
وللإضافة فالحرف الفينيقي والمسند الذي يتوهم العرب أنهما حرفان عربيان ما هما إلا حروف أصلهما من رموز سيناء، والدليل أن 98 بالمئة من رموز المسند ورموز الفينيقية هي نفسها الرموز التي وجدت في سيناء، ورموز سيناء أصلها من أرمينا فمعروف أن الأرمن تمكنوا من غزو الشام و توغلوا إلى سيناء وشرق مصر ونقلوا معهم رموزهم وحروفهم إلى سيناء وشرق مصر فقد أكد العلماء على العثور على رموز سيناء في أرمينا، وأكدوا أن تاريخ هذه الرموز المعثور عليها في أرمينيا سابق لتاريخ الرموز التي وجدت في سيناء، أي رموز وحروف الأرمن التي نقلوها إلى سيناء وإلى مصر هي أصل جميع الأبجديات السامية. فمدام الساميين والعرب أخدوا الحروف من الأرمن فأين هو الحرف العربي؟! وأين هو الحرف السامي؟! وللعلم فالأرمن شعب هندي أوربي (The Evolution of the Armenian alphabet).
ومنهم أيضا من قال أنه تم اكتشاف حروف في صحاري وجبال ظفار (ظفار بلد عربي عاصمته صلالة يقع بقلب جنوب الجزيرة العربية بين عمان واليمن وهو حالياً المنطقة الجنوبية من سلطنة عمان) تشبه حروف التيفيناخ متناسين أنه لا توجد أبجدية اسمها ظفارية والدليل أن 95 بالمئة من رموزها هي نفس رموز أبجدية المسند لفظا وشكلا بمختلف فروعه ثمودي وصفوي ولحياني... وبالتالي فالأبجدية الظفارية ما هي إلا فرع من فروع أبجدية المسند التي ظهرت عام 900 قبل الميلاد، والعثور على رمز الزاي الأمازيغي في الأبجدية الظفارية لا يثبت أنهما من أصل واحد حيث الكثير من أبجديات العالم تتشابه في الأشكال إذ أنه يمثل حرف الثاء وليس الزاي، والعجيب أنه عثر على رمز الزاي الأمازيغي في الأبجدية الرونية الجرمانية وهو يمثل حرف الزاي في الأبجدية الرونية الجرمانية وهذا الرمز أي الزاي الأمازيغي المعثور عليه في الأبجدية الرونية مطابق لرمز الزاي الأمازيغي شكلا ولفظا. وعثر في كتابات قديمة في الهند indus script على شكل حرف الزاد الأمازيغي، وكما تم العثور على شكل حرف الزاد الأمازيغي في أبجدية أوربية اسمها ogham alphabet بل في هذه الأبجدية هناك حروف تطابق مع الكتابة الأمازيغية لفظا وشكلا، والعجب أنه يوجد شعب إفريقي زنجي اسمه Dogon people لهم أبجدية قديمة موغلة في القدم تعود إلى أكثر من 7000 قبل الميلاد وقد اتخذوا من رمز الزاي الأمازيغي شعارا لهم في حفالاتهم وأعيادهم وفي جميع أمور حياتهم، ثم أبجدية الأمازيغ هي نفسها الأبجدية الفرنسية التي عثر عليها اسمها glozel pierre والتي تعود الى أكثر من 9000 قبل الميلاد، وقد تم العثور أيضا على أبجدية أوربية تتطابق تطابقا تاما مع الأبجدية الأمازيغية اسمها Vinča symbole والتي تعود إلى أكثر من 7000 قبل الميلاد، ثم أن علماء أروبا وأمريكا كلهم اعترفوا أن الرموز التي وجدت في أمريكا رموز أمازيغية و لم يقل أحد منهم أنها رموز المسند ولا الفينيقية باعتراف العالمين "barry fell" و" david kelly" ولا ننسى اعتراف العالم " barry fell" أن البلدان الجرمانية ملوؤة بآثار كتابة الأمازيغ وأكد أن هذه الآثار تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
لقد فشل العرب فشلا ذريعا مؤلما فنادوا لسنين طويلة أن التيفيناخ أصلها فينيقي لكن لم يجدوا أي تشابه بينهما، إضافة على قدم وسبق التيفيناخ للفينيقية كما ذكرنا. بعد هذا الفشل ادعى العرب أنه يوجد خط عربي في جنوب جزيرة العرب يشبه التيفيناخ وهو خط المسند لكن للأسف لم يجد العرب أي تشابه بين التيفيناخ وخط المسند رغم الشبه الكبير الموجود من ناحية الأشكال، فيما أكد العلماء أن خط المسند بمختلف فروعه خط حديث جدا ظهر عام 900 قبل الميلاد بينما أكد علماء الآثار أن التيفيناخ يتعدى 10000 سنة قبل الميلاد. وبعد أن فشل العرب في إيجاد ترابط بين المسند والتيفيناخ اعترفوا أنه لا توجد أبجدية اسمها ظفارية تتشابه مع التيفيناخ، والحقيقة أنهم فشلوا إذ أن الحروف الظفارية 95 بالمئة من حروفها هي نفس حروف المسند بمختلف فروعه شكلا ولفظا أي أن الحروف الظفارية ما هي إلا جزء من أبجدية المسند.
وفيما يخص النقوشات وبعض المخلفات للأمازيغ التي وجدت في شبه الجزيرة العربية فليس بغريب، فالأمازيغ حكموا مصر الفرعونية ابتداء من الأسرة 21 وكانت لهم فتوحاتهم وغزواتهم امتدت إلى بابل والشام وفلسطين بجيوش أمازيغية أشاوس، وكان لم يمر على موت النبي سيدنا سليمان سوى بضع سنوات حتى غزا الفرعون الأمازيغي "شيشنق" فلسطين حوالي عام 920 ق.م. فحكموا وغنموا وتوغلوا داخل الجزيرة العربية وبالأخص اليمن حيث أصبحت هناك مخلفات للأمازيغ من قبيل بعض العادات والأسماء بل هناك من الامازيغ من استوطنوا اليمن في تلك الفترة من الزمن.
لقد بسط الفراعنة الأمازيغ سيطرتهم على كل الاراضي المتآخمة لأرضهم ولمرات وأسسوا امبراطورية عظيمة وهذا ما يذكره التاريخ بعجالة.
أما بالعودة إلى الأسطوانة الأعرابية البعثية المهترئة بأن الأمازيغ أصلهم من اليمن فإن ذلك مثير للسخرية والضحك.
هذا دون أن ننسى أن الأمازيغ فيزيولوجيا يشبهون الإنسان الأوربي أكثر ولا يشبهون الإنسان العربي لا من حيث دراسة الجمجمة ولا من حيث الخصائص الجينية ولا من حيث لون البشرة والأعين والشعر خاصة الأمازيغ في الجبال الذين لم يختلطوا مع العرب وحتى غير الشقر، فالأوربيون كما نعلم ليسوا كلهم شقرا.
بالإضافة إلى تميز اللغة الأمازيغية من حيث تركيبها بخصائص لا توجد في اللغة العربية مثلا:
1_ اللغة الامازيغية لغة ساكنية: فهي تحظى فيها الصوامت بأهمية كبيرة وهذه ميزة مهمة تميزها عن اللغة العربية تدحض أية علاقة بينهما، فقد تتوالى السكنات في الكلمات والجمل والعبارات الأمازيغية دونما حرج. على عكس اللغة العربية، كلغة حركية، يستحيل أن يلتقي فيها ساكنان…
2_ الأمازيغية لها قواعدها النحوية والصرفية الخاصة بها مما يجعلها من أقدم اللغات المقعدة حسب الدراسات الأنثروبولوجية...
3_ أن لها كتابتها الخاصة بها وهي أبجدية "تيفي ناخ" البعيدة كل البعد عن الكتابة العربية.
على العموم إذا ثبتث علاقة كل هذه اللغات: الباسكية والعربية والجرمانية بالأمازيغية فمعنى ذلك أنهم كلهم أمازيغ بما أن الأركيولوجيا أثبتت أن اللغة الامازيغية ظهرت قبل كل هؤلاء.
وكما ذكرنا سابقا فقد اعترف العالم " Barry fell" أن اللغة الامازيغية هي أقرب إلى اللغات الجرمانية وأن البلدان الجرمانية مملوءة بكتابات أمازيغية ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث إذا راجعت قاموسا سويديا سيتخيل لك أنه قاموس أمازيغي لشدة التطابق بين الكلمات الجرمانية والكلمات الامازيغية. والأمثلة بالملايين، الكلمات الأمازيغية إلى اليمين:
dahin أي هناك، وكذالك في الألمانية
da أي هنا، وكذالك في الألمانية da
aknin أي الأرنب، وفي السويدية kanin
Senعرف، تأمل، وفي الألمانية sinnen
wissen عرف يعرف عارف، وفي الوندالية wissen
rar يلعب، وفي ألمانية العليا القديمة rouren
trou يدمع، يبكي، وفي الألمانية traunen
نذكر دائما أن en لاحقة في الفعل الألماني وعند نزع en يبقى جذر الفعل الألماني.
kim أي أقعد، إجلس، راحة، وفي القوطية keimia وفي الروسية caman
ger الهجوم وفي الألمانية angir حيث an بادئة يبقى الجذر gir
ag أي افعل وفي اللاتنية ago
awath ضرب وفي اللغة القوطية outho (القوطية إحدى اللغات الجرمانية)
araz يكسر، كسر وفي القوطية rasso
Amenssi أي أكلة العشاء وفي اللاتنية mansa
gen تعني ركع وفي اللاتنية genu
Ji أي اترك وفي لغة الوندال jen
Einأي رقم 1 بالأمازيعية وفي الألمانية كذلك
Atch أكل في الألمانية etch وفي الإنجليزيةEat
Nagh أي أقتل وفي القوطية nek
والامثلة بالملايين لتطابق اللغة الامازيغية مع اللغات الجرمانية كالسويدية والإنجليزية والهولاندية والدانماركية والنرويجية.. ولا يمكن ربط هذه الملايين من الكلمات المشتركة بين اللغة الامازيغية واللغات الجرمانية بالاستعمار الجرماني لبلاد الأمازيغ حيث أن الجرمان كانت مدة مكوثهم ببلاد الأمازيغ قصيرة ولم يحتلوا إلا السواحل، بل كانت الكثير من أراضي الأمازيغ متحررة تحررا كاملا في عهد الاستعمار الجرماني، أما وجود الملايين من الكلمات المشتركة بين الأمازيغية واللغات الجرمانية فهو دليل قاطع دامغ كون الأمازيغ والجرمان من أصل واحد. أما بخصوص الكلمات العربية الدخيلة الموجودة في الأمازيغية فهي نتجت عن الاستعمار العربي )14 قرنا من الاستعمار( بل الكثير من مناطق الأمازيغ قد غابت فيها اللغة الأمازيغية تماما وحلت محلها اللغة العربية، إضافة إلى أن الكلمات العربية الدخيلة إلى الأمازيغية كلها لها مرادفاتها الأمازيغية الأصيلة مثلا الحائط اسمه بالأمازيغية imiri وفي الألمانية mauar ، أكل atch بالأمازيغية في الألمانية etch وفي الإنجليزيةEat ..إلخ.
إن اللغات الأوربية والهندية والإيرانية والباكستانية... كلها لغة واحدة اسمها لغة هندية أوربية والأمازيغية جزء من هذه اللغة وهذه أمثلة كلمات أمازيغية وتشابهها مع كلمات جرمانية هندية:
Tikhsi أي النعجة وفي القوطية agokhes
sin أي إثنان وفي القوطية sin
itri النجم وفي الهندية tara
times النار وفي الاتنية famus
asif الغربال وفي الألمانية seid
iguer الحقل وفي الألمانية icker
agraw تجمع، زاد، كبر، وفي الإنجليزية grow
targa الساقية، وفي القوطيية reg
gah اذهب، ارحل، وفي الألمانية gehen وفي الانجليزية go
argaz الرجل وفي اللاتنية regs
Akmez أي حك و في القوطية kamosso
tiziri أي ضوء القمر وفي القوطية sier وتنطق زيار
tafuk أي الشمس وفي اللاتنية facus
sken عرض، إبراز، وفي القوطية signum
Tamatout أي امرأة وكذالك في الروسية كلمة mat تعني المرأة
akrar أي الكبش و في اليونانية krari
man تعني روح، نفس رجل وفي الروسية atman وفي القوطية manos
Arradha أي الحرارة وفي اللاتنية aridus
Salit أي الكهف وفي اللاتنية salitus
Amakrad أي السارق وفي القوطية kerdos
iggah دخل وفي الألمانية gehen
ijji أشفي وفي اللغة القوطية ogieo
Akarou أي دوران وفي القوطية karro
lcoume جاء وصل اللام بادئة في الامازيغية يبقى الجذر هو كوم مطابق لفعل الانجليزي come
chminiأي مدخنة وكذالك في الألمانية chemney
Fouk أي انتهى وفي اللاتنية fac
Agan أي السلاح وفي القوطية guen
وللعلم فإن الأمازيغية غنية جدا بمرادفات للكلمة الواحدة والأمثلة لا تعد ولا تحصى. سنواصل تبيان أن الامازيغية تنتمي إلى اللغات الهندوأروبية أو كما يسميها الأخرين الهندية الجرمانية بعد توضيح بعض الأسئلة المتداولة التي طرحت بشأن علاقة الأمازيغية بالعربية والإجابة عليها بكل منطقية:
سأل سائل: هل تستطيع أن تأتيني بحرف الضاد - الموجود في اللغة العربية والأمازيغية - من اللغات الجرمانية أو أي لغة لاتينية أخرى؟!.
جواب: لا شك في أن من يطرحون مثل هذه الأسئلة ليست لهم أية دراية ولا علم بلغات العالم، والأحرى بهم الإطلاع جيدا على اللغات الإنسانية قبل طرح هذا السؤال! فوجود الضاء والضاد في الامازيغية محدود لا يتعدى عشرات الكلمات، وقد اتفق علماء الأمازيغ أن 99.99 بالمئة من الكلمات المحتوية على ضاء أو ضاد متحولة من الحرف الدال والطاء، ثم أن حرف الضاد قد عثر عليه في اللغات الهندية الجرمانية، فالألبانية لغة هندية جرمانية ورغم ذلك تحتوي على حرف الضاد، كما أن اللغة النيبالية لغة هندية جرمانية ورغم ذلك يوجد بها حرف الضاد واضح و ضوح الشمس، أما قضية الطاء والظاء فهما حرفان موجودان بقوة شديدة جدا في مختلف اللغات الأوربية والهندية.
سأل سائل: يوجد صوتان حلقيان في اللغة العربية واللغة البربرية هما (ع) و (ح) فهل يوجدان في اللغات الهندأروبية؟.
جواب: إن العين والحاء حرفين قليلي الإستعمال في الأمازيغية فلا يتعدون عشرات الكلمات وهذا أمر معروف عند جميع الأمازيغ وعند علماء الأمازيغ، وأخوات اللغة الأمازيغية أي اللغات الجرمانية الهندية تستعملهما أيضا ويوجد فيها حرفي العين والحاء، فالفارسية لغة جرمانية هندية ورغم ذلك يوجد فيها الحاء والعين والأوردية لغة جرمانية هندية رغم ذلك يوجد فيها العين والحاء. وكما قلنا فالملايين من الكلمات نفسها المشتركة بين الأمازيغية وأخواتها اللغات الهندية الأوربية أو كما يسميها الأخرين الهندية الجرمانية مما يدل دلالة قاطعة أن الأمازيغ والهنود الجرمانيون من أصل واحد.
وعلى كل حال فاشتراك اللغات في الأصوات فقط لا يعني أنها من أصل واحد فاللغات التركية وأخواتها تركمانية وكزاخية أزباكية تحتوي على جميع حروف اللغات السامية والهندية أروبية رغم ذالك فهي لغات مستقلة بحذ ذاتها وهذا فقط كتوضيح لمن يدعون عروبة البربر من خلال اللسان.
نحن بدورنا سنطرح سؤالا على من يدعون هذا وطبعا سيفشلون ولن يجدوا إلى ذلك طلبا. هناك حروف مشتركة بين الأمازيغية و بين فروعها الهندية الجرمانية وتنعدم في الأبجديات السامية الحروف التالية:
1- الحرف الذي ينطق بين الكاف والشين
2- الحرف الذي ينطق بين الكاف والشين و ga
3- الحرف الذي ينطق بين صامت و واو كأنه حرف واحد مثل kw bw rw
4- الحرف الذي ينطق بين حرف صامت وهاء كأنه حرف واحد مثل bh jh lh
5- الحرف الذي ينطق بين ياء ونون كأنه حرف واحد ny
6- الحرف الذي ينطق بين نون وga كأنه حرف واحد ng
فهل توجد هذه الحروف في اللغة العربية ؟؟
أما الآن فلنواصل لتبيان الملايين من الكلمات المشتركة بين الأمازيغية لفظا ومعنى وبين اللغات الهندية الأوربية مما يدل دلالة قاطعة دامغة أن الأمازيغ والشعوب الهندية الجرمانية من أصل واحد. إذ تعتبر هذه الملايين من الكلمات المشتركة بينهما أقوى سلاح لمواجهة العروبيين الذين رغم معرفتهم بهذه الحقيقة وببعد وانعدام العلاقة بين العربية والأمازيغية إلا أنهم لا يكفون عن ادعاءاتهم السخيفة المضحكة الفاقدة للأدلة العلمية:
aghyoul الحمار وفي الروسية assyoul
azagzaw لون الاخضر والازرق وفي لغة البروطون azaglaz
Ahachounفرج المرأة و في لغة البروطون henchou
sow أي طبخ يطبخ، وفي القوطية zeo
ghan و ghanou إبدأ بداية وفي الألمانية beginenn حيث be بادئة يبقى الجذرgin
imiri الحائط وفي الألمانية mauer
Chaga بعث وفي الألمانية enisheken حيث eni بادئة
Kraf الضعف وفي الألمانية enkreften حيث en بادئة
Gran غضب يغضب، وفي الألمانية ergrimmen حيث er بادئة
Dach كمية قليلة وفي الألمانية dash
tabratet رسالة وفي الألمانية breif
Akraz الحراثة وفي الألمانية ackrabou
ourir فتح وفي اللاتنية oriri
tifirt كلام قول وفي اللاتنية firi
Tamourt البلد الارض وفي القوطية moiro
Garaz عجيب جيد، وفي القوطية karis
tacharit العربة وفي الألمانية kerre
akassel القدر الذي يطبخ عليه وفي الألمانية kessel
zefe السكران وفي الألمانية saufen
Amlal تجمع وفي الألمانية sammaln
Fag الطيران وفي الألمانية flig
krad أي المال والنعمة وفي الروسية krad
Ku البقر الوحشي وفي الإنجليزية cow
Ref أي نداء وفي الألمانية ref
Lkum أي الوصول وفي الإنجليزية come
eher سماء هواء، وفي اللاتنية aer
moker كبير وفي القوطية mekros
azauf وفي القوطية safous
Ahel النهار وفي القوطية helois
Akni أي التوأم وفي القوطية eikon
Inrel أي اللون الاسود وفي القوطية neros
Anesbarg فخور وفي القوطية spargou
sal السمع وفي اللاتنية sile
haggan أي الارتفاع وشيء معلق في الارتفاع وفي الألمانية hangen
Taysset أي الجمال وفي القوطية oussi
abisu الثور وفي الاتنية bisso
Oular جيد سعيد، وفي اللاتنية hilaris
bi عض يعض، وفي الإنجليزية bit
mass كبير عظيم سيد وفي السنسكرتية mah
wu يعني كلمة الذي وفي الإنجليزية who
set خيط وفي اللاتنية seta
Agna الأخ وفي الاتنية agnau
wellen حسنا جيد وفي الإنجليزية well
rudu خمن فكر وفي ألمانية ruten
ghor جف وفي الألمانية doren
كما قلنا اعترف العلماء منذ سنوات 1800 بوجود الملايين من الكلمات المتشابهة والمتطابقة بين الامازيغية واللغات الهندية الأوربية والكلمات التي وردت في المقارنة كلها كلمات أمازيغية أصيلة. كلها أدلة قاطعة على أن الامازيغ والأوربيين والهنود من أصل واحد خاصة التشابه والتطابق الشديد بين لغة الوندال الجرمانية والتطابق الشديد مع اللغة الباسكية ومع اللغات الكلتية كالإرلندية ولغة البروطون إليكم الأمثلة:
din هنا، وفي الباسكية din
duru النقود وفي الباسكية duro
akar قيام، عمل، وفي الباسكية akar
Baw الفول وفي الباسكية aba
adar رجل الانسان، وفي الباسكية adar
din din فورا حالا، هنا وهناك، وفي الباسكية dun din
Aff وجد، اكتشف، اخترع، وفي الباسكية Af
az تقريب وفي الباسكية azo
Azagur الظهر وفي الباسكية azagoro
Azuوزع وفي الباسكسة Aziu
Tazra تعليم وفي الباسكية Azeri
Azal قيمة وفي الباسكية Azal
Azerشاهد سهر وفي الباسكية Azzar
baba الخبز الطري وفي الباسكية apo
Ighor جفف وفي الباسكية aikor
Ala ورقة أو جناح الطائر، وفي الباسكية aila
إنه تطابق تام بين لغة الأمازيغ ولغة الباسك، والباسكية لغة أوربية تنتمي إلى اللغات الهنديةالأروبية المتكلمة في جنوب فرنسا وشمال إسبانيا، والباسكية لغة أوربية بامتياز مما يعني ذلك أن الأمازيغ أبناء عم الأروبيين، وكذلك لغة الوندال الجرمانية هي أيضا لا أقول متشابهة مع اللغة الامازيغية بل متطابقة تطابقا تاما بنسبة 99 بالمئة مع لغة الأمازيغ. فإن كانت لغة الوندال الجرمانية متطابقة تطابقا تاما مع لغة الأمازيغ فالمنطق يقول إذا حتى لغة الباسك لغة هندية أوربية. أما إتيان البعض بكلمات عربية دخيلة إلى الأمازيغية ومقارنتها والقول بأنها أمازيغية فهذه ليست بمقارنة بل مضحكة. إليكم الملايين والملايير من الكلمات نفسها بين لغة الوندال والأمازيغ:
Riيكتب وفي الوندالية ren
Faوجد، اخترع، وفي الوندالية fan
Za غرس وفي لغة الوندال zan
ilil حرية وفي الوندالية lalen
reg خرج وفي لغة الوندال regen نذكركم أن عبارة عن لاحقة و يبقى الجذر reg
fi يمليء الماء وفي الوندالية fin
zwa الجفاف وفي الوندالية sawen
Kuker خاف وفي لغة الوندال kakren
Wel تزوج وفي الوندالية welen
و قد اعترف العلماء منذ سنوات 1800 بهذا التطابق التام بين اللغة الامازيغية واللغات الهندية الأوربية، وألف العلماء المختصين اللغويين الكثير من المؤلفات في هذا الشأن خاصة التطابق الشديد مع اللغات الجرمانية الشرقية واللغة اليونانية واللغة الألبانية واللغات الكلتية إنما هو اختلاف طفيف في اللكنة واللهجة فقط وهذا التطابق التام باعتراف العلماء والمختصين اللغويين:
Ru يبكي، يكتب، وفي لغة الوندال ruen
Darghel يعمي العين، وفي لغة الوندال dargalen
Gu ضباب يكون ضباب، وفي لغة الوندال gen
Gujil أصبح يتيما، وفي لغة الوندال gojlen
Li أي أصعد وفي لغة الوندال len
gour القمر وفي الوندال gor
Agana أي سماء وفي الوندالية gana
Nunach أي اعمل وفي الوندالية nunachen
Gi يتحرك وفي الوندالية gien
Asardon أي البغل وفي لغة الوندال sardon
Nazbay أي قاوم وفي الوندالية nazbayen
Tighardamt أي العقرب وفي الوندالية gardama (حيث ti بادئة)
Soo أي سعال يسعل، وفي لغة الوندال sen أذكركم إخواني الكرام أن en هي لاحقة يبقى الجذر s
Anazrouf أي الصحراء، أرض قاحلة، وفي الوندالية nasizraf
Zgen أي انتصف وفي لغة الوندال siganen
Rgu يحلم وفي لغة الوندال rgen
Akab أي الثعلب وفي لغة الوندال kab
Zaday أي ذكر النحل وفي الوندالية zaday
Chichem أي عين الماء وفي الوندالية checham
Marag أي الجراد وفي الوندالية marag
Gru أي كن اخيرا وفي لغة الوندال garen
talma نبات يؤكل وفي الوندالية talma
Sakem أي انظر وفي الوندالية sakemen
bagas أي يلمع وفي الوندالية bagasen
Tabatanat أي يستر سترا وفي الوندالية tabatenaten
Ghazef يطول وفي الوندالية gazef
Taggaz أي ينزل وفي لغة الوندال tagzen
Tassagg أي يمشى وفي لغة الوندال tassagagen
tifigue يغضب وفي الوندالية tifegen
Chelchef يقبض وفي الوندالية chelchefen
Fgan كائن حي وفي الوندالية fagan
Rg يخرج وفي الوندالية regen
Gadaz أي يمشي وفي الوندالية gadzen
Agla جاء أولا وفي الوندالية galen
Nugdem قال الحقيقة وفي الوندالية nagudemen
Rgag أي يرتعش وفي الوندالية rgagen
Garwal أي حارب وفي لغة الوندال garwalen
Lil تلد وفي الوندالية lilen
Li أي انشر السلام وفي الوندالية lien
Zdag أي ينظف وفي لغة الوندال sadagen
Boruru أي البومة وفي لغة الوندال barara
Dabag أي كرة وفي لغة الوندال dabag
du امشي، اذهب، وفي لغة الوندال duen
Das يضحك، وفي لغة الوندال dasen
Ren يمرض، وفي لغة الوندال raren
Gzu يفهم افهم، وفي الوندالية gazen
ni أي شاهد و في لغة الوندال nien
Ranbad أي يقوم بفوضى، وفي لغة الوندال ronbaden
Rgay يخلط، وفي لغة الوندال ragen
Ssa أي وصل وفي لغة الوندال sen
tag يكذب وفي لغة الوندال tagen
Lkez أي يبطئ، وفي لغة الوندال lakasen
zu سامح وفي لغة الوندال zan
Kel يرسم وفي الوندال kalan
Kchem أي ادخل وفي لغة الوندال kachmen
Nakmer تقرب يتقرب، وفي لغة الوندال nakmaren
Gawla يقوم بضرب على الطبل، وفي الوندال gawlen
godal يغيب وفي الوندالية gidlen
Akantur الثور وفي الوندال kantura
Glem يصف وفي لغة الوندال galmen
Bfas أي تشجع وفي لغة الوندال bfasen
Bvor أي اربح وفي لغة الوندال bforen
Garaz اجعله جميلا رائعا، وفي لغة الوندال garasen
Glel أي تأخر وفي لغة الوندال glelen
gem يعرف وفي لغة الوندال gamen
Gharbaz أي علم تعليم مدرسة، وفي لغة الوندال garbasen
ba يغيب، وفي لغة الوندال ben نذكركم أن en هي لاحقة يبقى الجذر b.
كما رأينا تطابق تام بين لغة الأمازيغ ولغة الباسك ولغة الوندال، ويعتبر "مولود معمري" الأمازيغي الجزائري أعظم لغوي أمازيغي عرفه التاريخ الامازيغي بل يعتبر الأب الروحي لكل الامازيغ فقد قضى كل حياته مدافعا عن لغته الامازيغية وبين بأدلة دامغة قاطعة أن الأمازيغ أبناء عم الأوربيين والهنود فيمكن لأي أحد الرجوع إلى مؤلفاته وكيف أنه بين بأدلة علمية قاطعة أن الأمازيغ أبناء عم الأوربيين والهنود.
وكذالك أصحاب الأكاديمية البربرية التي سرعان ما تحولت إلى اسم "agraw imazighen" تعتبر أعظم حدث في التاريخ الأمازيغي فقد عملوا على إنعاش الحرف الأمازيغي وبث الوعي القومي بين جميع الأمازيغ، وكل أعضاء هذه المنظمة لغويين أمازغيين بارزين أكدوا كلهم بأدلة علمية أن الأمازيغ والأوربيين والهنود أبناء عم.
حينما رأى العروبيون أدلة قاطعة دامغة كون الأمازيغ والأوربيين أبناء عم أصابهم رعب وهلع. ماذا يفعلون أمام هذه الأدلة القاطعة العلمية فحاولو التشويش عن هذه الحقيقة العلمية التي اعترف بها أعظم العلماء والمختصين اللغويين فجاؤوا ببعض الكلمات العربية الدخيلة إلى الامازيغية ليراوغوا الناس أنها امازيغية في الحين أنها غير أمازيغية بل دخيلة وبعض هذه الكلمات عبارة عن كلمات هندية أوربية دخلت إلى العربية.
وهذه أمثلة لما أتوا به من كلمات بعضها دخيلة على الأمازيغية والبعض الآخر لا وجود لها إطلاقا في الأمازيغية ولا تمت لها بصلة، وسنبين ذلك بتفصيل بعد إدراجها مباشرة. الكلمة التي ادعوا أنها بربرية في اليمين ومقابلها في اليسار الكلمة العربية تأتي بعد هذة العلامة / :
إغنا: خلق اللهُ الشيءَ/ قنا اللهُ الشيءَ: خلقهُ.
إمان: الروح، النفس/ إمن: الروح (قبطية).
تاجما: الطبع، السَّجيَّة/ الخيم: الطبع، السجية.
تاغرا: الطبيعة، السجية/ الجِريَّاء: الطبع، السجية.
أنيم: الطبيعة والعاد/ النُمِّي: الطبيعة والعادة
تولّوغت: الخير/ اللياق: المرتع.
أكاند: الشَّر/ الكُنود: كُفر النعمة وجحودها.
تيخوت: الشَّرُّ/الوخ: الألم.
أزاوار: الشر، العار/ الزُّور: الباطل.
إكلولّت: تغطى المكان بالعشب/ أكلأت الأرضُ: كثر عشبُها ونباتها.
تانكروات: العُشْب أول ما ينبت/ النجيرة: النبت القصير.
إمّغي: العشب أول ما ينبت/ تمَعَّى: انتشر.
ييشك: نبت النبات/ شَّقَّ النبتُ : نبت.
أغدوُّ: النبت الأخضر الطري/ اغدودن النبتُ: اخضرَّ.
توغْوا: العشبُ/ الوثيغة: ما التفت من أجناس العشب ربيعاً.
توكا: العُشب/ الوديقة: الموضع فيه بقل وعشب.
تكسا: اعشوشبت الأرض/تكاوس النبت: كثُر وكثف، وطال والتفَّ.
ألال: الشرف في النسب/ الإلُّ: النسب الشريف.
أخاتار: الرفيع القدر والمقام/ الخطير: الرفيع القدر والمقام.
أكسوات: الرفيع المقام والقدر/ الكِسَاء: المجد والشرف والرفعة.
أشليط: الملك/ السليط: الملك.
أماواي: عميد القوم/ الأمُّ: رئيس القوم.
أمازّال: المُقدَّم من القوم/ المزيَّل: الرجل العاقل الكيّس اللطيف.
تينّوبا: النذالة والخبث في الإنسان/ الأنبة: العيب والفساد.
أهردون: الوغد/ الهِرد: الرجل الساقط.
أونان: الضعيف العقل الدنيء/ النأنا: العاجز الجبان.
إمخيب: المُخادع/ المُخب: المخادع.
أمضوري: الحقير يُرثى لحاله/ الضورة: الرجل الصغير الشأن الحقير.
أماكلال: الذميم المحتقر/ المُواكل: الرجل الضعيف الخامل.
أماكْوار: الخائض في أعراض الناس/ المَكْوَريُّ: اللئيم الفاحش المِكْثار.
أطان: المرض/ الطن: المرض.
ترونا: المرض/ الرون: الشدِّة.
أبادان: الشلل/ البدل: وجع في اليدين والرجلين.
أبايور: الوباء/ الوبار: الهلاك.
أفوكال: المُقعد/ الأفجل: المتباعد بين القدمين.
أمكّورشم: ذو العاهة لا حراك له/ المخرنشم: المريض المهزول المتغير اللحم.
تيكوشمت: الشلل/ الكَشَم: النقص في الخَلْق.
لفدعت: انزلاق العضو/ الفَدَع: انزلاق العضو.
أنوفرار: الهُمام/ فرُّ القوم: خيارهم.
أصاض: الشجاع الشديد/ الصادي: الجريء، (دارجة يمنية).
أمزول:الشجاع/ الزول: الشجاع.
أزوير: الشجاع الكثير الإقدام/ الأزور: الشديد.
يوصب: شجُع واشتدَّ/ الصبى: الذين شجعوا واشتدوا في الحرب.
إكويس: أقدم على..، اجترأ/ كسأ القومَ: غلبهم في خصومة ونحوها.
أخلاع: الفزع، الخوف/ الخلاع: الفزع يبقى في الفؤاد.
تيكصاض: الخوف، الذعر/ الكصيص: الخوف، الذعر.
إزما: خاف، فزع/ زئِمَ: اشتدَّ خوفه.
أربسي: الخوف، الهلع/ تربسَّ أمرهم: ضعف حتى تفرقوا.
إوحش: خاف/ حاشَ: خاف.
إكد: خاف، ارتعب/ أكذى: احمَّار لونه من فزع.
إزرا: ضعف وتراخى وجبن/ زالَ فلاناً: جانبه ذعراً وفرقاً.
إزدل: جبُن، هاب وضعف/ الزَّدِل: الذليل يتحمل الإهانات (دارجة يمنية).
تغاط: الشاة/ الغُطغُط: الشاة الصغيرة.
إغيد: الجدي/ الغذيُّ: ولد الشاة.
تيلي: النعجة/ التلوة: ولد الغنم الذي استكرش وشدن.
بعد أن فشل القوميين العرب في إيجاد أي تشابه بين الأمازيغية والملايين من الكلمات العربية الموجودة في أمهات القواميس العربية التي جمعت فيها كل الكلمات العربية لم يبقى لهم إلا اللهجات التي هي هجين لغوي مملوؤة بكلمات فارسية ويونانية وهندية وتركية ولاتينية رومية وألفاظ من أفارقة الزنوج... وقد اتفق كل علماء الأمازيغ على وجود بعض الكلمات العربية الدخيلة إلى الامازيغية ولا تعتبر كلمات أمازيغية أصلية لوجود معانيها بكلمات أمازيغية أصلية، بينما علاقة الأمازيغية باللغات الهندية الجرمانية هي علاقة دم في دم ولحم في لحم، تلك الكلمات التي أوردوها دخيلة، والعجيب أنهم أجهل الناس بالأمازيغية وأيضا باللغة العربية، وفيما يلي المردفات الأمازيغية الصحيحة لها:
ـ أغنا لا تنطق هكذا بل تنطق (غن) ولا علاقة لها ب(قنا) لأن العربية لا يوجد بها فعل ثنائي الجذر بينما قنا فعل ثلاثي، ولا توجد في العربية كلمة تتكون من جذر غن لها معنى، بالإضافة إلى وجود مرادفات أخرى، ووجود مردفات أخرى للفعل خلق مثل ga و nulaf.
ـ أمان man الروح النفس الشخص، كلمة أمازيغية هندية أوربية حيث تستعمل في الإنجليزية والأمانية والقوطية والفارسية والأردية والوندالية... كلها تعني النفس مع العلم أن اللغة القبطية ليس لها علاقة بلغة العرب فاللغة القبطية لها علاقة مع لغة زنوج الكنغو والغابون وأنغولا حيث يتكلمون الفراعنة وزنوج افريقيا نفس اللغة.
ـ ما دخل (تاجما) في (خيم) كمن يقول أن اللون الأسود والأبيض لا فرق بينهما.
ـ ما دخل (تاغرا) في (الجرياء) لا توجد أي علاقة حيث تاغرا تتكون من (غر) و فعل غرا في العربية من الغرور، مغرور.
ـ anim كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية وهذه هي المردفات الأمازيغية الأصلية ferfech و sgugu و bernen.
ـ تالوغت تتكون من جذر لغ ولا وجود في العربية لفعل يتكون من جذرين، حرف ل و غ وفعل لغى يتكون من ثلاثي الجذر لغى يلغو لغوا.
ـ أكاند أي الشر لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية، فيقال للشر achanag و azigag و adarbach وغيرها من المردفات الأمازيغية.
ـ تيخوت ليس لها أبدا علاقة مع الوخ حيث تيخوت تتكون من جذر خ (ابحثوا لعكلكم تجدون للحرف خ وحدة معنى في العربية ؟؟.
ـ أزوار أي الشر لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية وقد سبق أن بينا بعض المرادفات الأصلية لكلمة الشر.
ـ أكولت لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الأمازيبغية فيقال لما تغطى بالعشب azagzew وfesfes و gantar وغيرها.
ـ تانكراوت ليس لها أي علاقة بالنجيرة حيث تتكون من فعل ker والألف والنون لواحق تطلق على كل شيء طالع keren حيث en لاحقة يبقى الجذر ker.
ـ أمغي ليس له أي علاقة بتمعي للأسف خانهم الحظ فليس لكلمة (مغ) معنى في العربية.
ـ يشك ليس لها أي علاقة بشق، دعونا نذهب لمادة شكا في العربية تعني الشكاية ويشكوا علاوة عن وجود مرادفات أخرى مثل مغي و dasanfa
ـ أغدو لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الأمازيغية فيقال لأخضر النبات zagzaw وغيرها
ـ توغا و توكا تنطق tuga وليس لها أي علاقة بالوثيغة لأنها تتكون من جذر واحد وهو حرف ga (ابحثوا لكعكم تجدون في العربية لحرف ga معنى).
ـ تكسا كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية، وهذه هي المرادفات الأصلية ahachlaf وazagzaw.
ـ ألال، أختار، أكسوات، لا وجود لهذه الكلمات في الأمازيغية فيقال للكرم والمجد gha وغيرها.
ـ أشليط لا علاقة لها بسليط لأن مادة شلط تعني في العربية السهم.
ـ أمواي ليس لها علاقة ب(أم) لأن أماواي تتكون من حرف واحد وهو الميم بينما أم يتكون من ثلاثة أحرف أمم (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف م وحده معنى في العربية).
ـ أمازال لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الامازيغية، زيادة عن وجود العاشرات لمعاني كلمة الشجاع.
ـ تينوبا لا توجد في الأمازيغية، فالعيب والشر يقال له yir و tiwi و cha...
ـ أهردون أصلها أزردون أي البغل حيث هناك أمازيغ يبدلون الزاي إلى هاء فلا علاقة بين البغل والوغد.
ـ أونان تتكون من حرف واحد وهو النون والباقي لواحق وزوائد (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف النون وحده معنى في العربية).
ـ أمخيب لا توجد في الأمازيغية، خدع يقال له جغبل وغيره.
ـ أمضوري وأمكلال لا وجود لهما في الأمازيغية، الحقير يقال له yir وiwi و ydvih وغيرها.
ـ أمكوار أي السارق وليس له علاقة بالمكوري لأن أصله krad فيقال للسرقة takarda وأصله من مادة krad التي تعني في الأمازيغية النعمة والمال حيث اتفق علماء الأمازيغ أن بعض الأمازيغ قد يحذفون الحرف الأخير من الكلمة ولكن يبقى ذالك الحرف دائما أصل مع العلم ان krad تعني في الفارسية والقوطية والروسية.... النعمة والمال فالسارق يأخذ المال والنعمة.
ـ أطان، أبايور، كلمات عربية دخيلة إلى الأمازيغية.
ـ ترونا المرض كلمة أمازيغية أصلية وتوجد في الكثير من اللغات الهندية الأروبية ففي الوندالية ren تعني مرض وهي كلمة هندية أروبية دخيلة إلى اللغة العربية إضافة إلى وجود عشرات المعاني لكلمة المرض والهلاك بالامازيغية مثل honaf و gazitiو wali وغيرها.
ـ أفوكال لا تعني المعقد في الأمازيغية بل تعني الإنسان.
ـ أمكوريشم، وتكشومت، العاهة، الشلل، لا وجود لهذه الكلمات في الأمازيغية فيقال للشلل kraf وغيرها، وكشم تعني في الأمازيغية دخل يدخل(فلا تكذبو على الناس!).
ـ لفدعت، لا وجود لهده الكلمة في الأمازيغية فيقال للإنزلاق (حشوشاد) وغيرها.
ـ أنوفرار أصلها فرن كما قلنا هناك أمازيغ يحذفون الحرف الأخير من الكلمة وفرن في العربية أي الخباز والسمين بينما في الأمازيغية تعني: اختار، انتقي.
ـ أصاض وأمزول لا وجود لهاته الكلمات في القواميس الأمازيغية المعتمدة أبدا، فيقال للشجاع ugzi و aramوبوتاسا وغيرها.
ـ أزوير تعني كل شيء مقدم، ولا تعني الشديد والشجاع أبدا.
ـ يوصب، لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية فيقال لشجع وتقدم الشجاع dag و ntag و mmer وأعيعي وغيرها.
ـ تكصاض، أزما، أخلاع، أربيسي، أزرا، أوحش، لا وجود لهذه الكلمات في اللغة الأمازيغية (فلا داعي للكذب على الناس).
ـ أكد لا تنطق هكذا تنطق gad، وهي كلمة هندية أروبية أمازيغية دخيلة إلى لغة العرب زيادة عن وجود مردفات أخرى للفعل خاف مثل kukar و farawas وغيرها.
ـ أزدل لا تعني الضعف أبدا في الأمازيغية بل تعني القعود.
ـ taghat تغاط كلمة أمازيغية أصلية نطقها الصحيح تغات لأن الكثير من الأمازيغ ينطقونها تغات وعليه تتكون من حرف واحد و هو الغين والتائين زوائد (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف غ وحده معنى في العربية).
ـ أغيد كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية والحمد لله فمازال الكثير من الأمازيغ إلى حد اليوم يستعملون المعاني الحقيقة لكلمة جدي مثل aboleg و adaslazi وغيرها.
ـ tili أي النعجة تتكون من حرف واحد وهو اللام والتاء زائدة فلا علاقة لها بالتلوة أبدا.
وهكذا يتضح لنا أن هذه المقارنة التي يقومون بها أقل ما يقال عنها أنها مهزلة ومضحكة.
أما وجود الملايين من الكلمات المشتركة بين اللغات الأوربية الهندية واللغة الأمازيغية فدليل قاطع دامغ كون الأمازيغ والأوربيين والهنود من أصل واحد إليكم مقارنة بين الكلمات الأمازيغية واللغة الباسكية، وستتعجبون كيف تتطابق الكلمات الباسكية مع الكلمات الأمازيغية سواء مع معانيها أو ميزانها الصرفي أو زوائدها ولواحقها.
من اليمين الكلمة الأمازيغية ومعناها، ومن اليسار الكلمة الباسكية ومعناها:
Abartu المعطف/ abartuالمعطف
abidoun الدلو / abidon الدلو
Abouch أي الثدي/ abochالثدي
achantouf الشعر الذي نقصه من الرأس / achantouf الشعر
achkouf حطام / achakof حطام
achochad توبيخ / achochad توبيخ
da تحت / da تحت
asu الفراش / usu الفراش
darghal يعمي العين / darghal يعمي العين
adad أي إصبع الانسان / adad الإصبع
adlis أي الكتاب / adlis الكتاب
afa الضوء / afo الضوء
ja ترك يترك / ja ترك يترك
Abvar الربح /abvar الربح
Abu الدخان / aboالدخان
abduz المرحاض / abduz المرحاض
abulkem الذرة / abolkam الذرة
abulen المصارعة / abulen المصارعة
abulaz الترتيب / abulaz الترتيب
aborbach المهمة / abourbach المهمة
aberkouch أي الحساء / abercoch الحساء
bgaz أقعد / bgaz أقعد
abnabak مجهول/ abnabak مجهول
baran عرقل / baran عرقل
abarir الخسارة / abarir الخسارة
abfochk النورس / abfochek النورس
abmezleg النحس/ abmazleg النحس
abzim القرد / abzim القرد
achago أي الغصن / achago الغصن
chagan يثرثر / chagan يثرثر
achalbadالورم / achalbad الورم
achmoku لا شيء / achmoko لا شيء
achlulakluk تراكم / achluliklak التراكم
achanfir شفاه / achanfir شفاه
achonti العدو / achunta العدو
achtal الوراثة / achtalo الوراثة
adadut التحقيق / adadut التحقيق
dagaz يعذب/ dagaz يعذب
adakad المحبة / dakad المحبة
adamim الجميل/ damim جميل
adsal العقيدة /adazal العقيدة
addag الشجرة /adag الشجرة
addal يروض / addal يروض
dublan أدارة / dublan ادارة
dafrir السرب / dafrir السرب
adaggar الرفض / daggar الرفض
adakwan الرف جمع رفوف / adakwan الرف
dakar يختار / dakar يختار
adghiwagh هواية / adaghiwag الهواية
adagwal الاخ / adagwal الاخ
adlosmumagh أي السيرة / dalosmmomagh السيرة
وهذا غيض من فيض من الكلمات الأمازيغية المتطابقة تطابقا تاما مع أخواتها من الكلمات الهندوأوربية.
هل لغة العرب لغة صافية كما يدعي العرب؟ دعونا نذهب الى أعز ما يملك العرب، العربية الفصحى أي عربية القرآن وما أدراك ما لغة القرآن حيث اعترف فصحاء وبلغاء وعلماء العرب أن لغة القرأن مملوؤة بكلمات من لغات هندية أروبية وغير هندية أوربية، آلاف من كلمات فارسية ويونانية ورومانية ولاتينية وهندية وتركية وأناضولية وخرسانية ومنغولية وإفريقية زنجية... فلا يحق للعرب إن وجدوا كلمات نفسها بين اللغات الهندية الأوربية والعربية أن يقولوا أنها كلمات عربية بل هي كلمات هندية أوربية دخيلة إلى لغة العرب.
فهذا اعتراف من علماء وفصحاء وبلغاء العرب أن لغتهم مملوؤة بآلاف من الكلمات الهندية الأروبية وغير هندية أوربية فقد كفونا أمر إثبات أن العربية مملوؤة بألاف الكلمات الهندية الأوربية وغير هندية أوربية.
أما علاقة الأمازيغية باللغات الأوربية الهندية علاقة ملايين وعلاقة جذرية حيث تطابق تام بين لغة الامازيغ ولغة الوندال وتطابق تام مع لغة الباسك.
هذه هزة عنيفة تزلزل كيان العروبيين وتبين أن لغتهم عبارة عن هجين لغوي لا غير، فإن كانت العربية الفصحى أعز ما يملك العرب مملوؤة بألاف من الكلمات الهندية الأوربية وغير هندية أروبية، فاللهجات العربية فحدد ولا حرج، فشكرا للرب الذي أنزل قرآنا مملوء بألاف الكلمات الهندية أوربية وإفريقية زنجية ومنغولية وخراسانية ولاتينية ...
وهذه بعض الكلمات الفارسية الموجودة في لغة العرب، والفارسية أخت اللغة الأمازيغية التي تجمعها الكثير من الكلمات نفسها بين الفارسية والأمازيغية كيف لا وهما من أصل واحد:
ـ زمهرير شدة البرد ـ زور أي الشديد الشجاع ـ سجيل ـ سراب ـ سرابيل ـ سراج ـ سرادق ـ سرد ـ سرمد ـ سندس ـ أبارق ـ جهنم ـ دينار ـ كافور ـ مرقوم ـ فردوس ـ ماعون ـ طاغوت ـ سلسبيل ـ برنامج ـ تنور ـ سور ـ الباز ـ الباشق ـ البستان ـ البرق ـ البيدق ـ التجارة ـ التدرج ـ جاد من الجودة ـ الجاموس ـ الجرم من جرم يجرم مجرم ـ تاريخ ـ فرسخ ـ أستاذ ـ سراب ـ أسطوانة ـ خرج ـ ديوان ـ زنزانة ـ سيخ ـ شراب ـ طربوش ـ فنجان ـ ماهية ـ ميزراب ـ هندام ـ استمارة ـ الخبل ـ سروال ـ طشت ـ قرطاس ـ قوطي ـ مالغ ـ صرم ـ الفرسخ ـ الجص ـ الجمان ـ كامخ ـ الصك ـ جمع ـ صكوك ـ المنجنيق ـ الحرباء ـ الياقوت ـ الدرهم ـ الدلفين ـ الزمرد ـ الزنار ـ السطرنج ـ القز ـ الكوفية.
وهذا قطرة ماء من بحر من آلاف الكلمات الفارسية الموجودة في العربية في لغة القرأن أو في الشعر الجاهلي أو في النثر الجاهلي، إضافة إلى آلاف من الكلمات الموجودة في العربية من اليونانية وآلاف من الكلمات الهندية والرومية ومنغولية وإفريقية زنجية... ومن أراد التفاصيل فقد ألف المئات من علماء وفصحاء العرب مواضيع حول "الدخيل في العربية من الكلام الأعجمي" حتى أن الانسان سيظن أنه لا توجد لغة اسمها عربية لكثرة الألفاظ الهندية الأوربية في لغة العرب، حيث لو يراجع الإنسان اللغة البهلوية إحدى اللغات الفارسية القديمة سيكتشف أن 80 بالمئة من لغة العرب فارسية الأصل، وكذلك لو يراجع الإنسان اللغة ألافستية إحدى اللغات الفارسية القديمة جدا كذلك يكتشف أن 80 بالمئة من لغة العرب فارسية الأصل، هاتين اللغتين اللتين كانتا يتكلم بهما الفرس قبل دخولهم في الاسلام، والعجب في ذلك اعتراف فصحاء وعلماء العرب أنفسهم ومن تلقاء أنفسهم فقد أقاموا الحجة على أنفسهم ومن تلقاء أنفسهم.
فهذا الخليط اللغوي الذي كان يتكلم به العرب هو الذي أنزل الله به القرآن، فما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه.
والمقصود بالآية الكريمة في سورة يوسف: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" أي ما كان يتكلم به العرب يومها ووقتها، والعرب كانوا يتكلمون لغة مملوؤة جدا بالألفاظ الفارسية واللاتنية والتركية والإغريقية وإفريقية زنجية...
يكفي أن أقول كلمة iran أي المرض بالأمازيغية هي كلمة هندية أوربية، ففي اللغة البهلوية iran تعني المرض والشدة ومنها انتقلت إلى العربية.
فشيء عادي أن تتشابه الأمازيغية مع أختها الفارسية ماداما من أصل واحد، لغة واحدة وهي اللغة الهندية الأوربية.
ومن بين الخزعبلات التي أتى بها العروبيين أيضا نذكر:
الجملة الأمازيغية التالية التي ادعوا أنها عربية:
"أبريد نيثران" وتعني طريق النجوم.
عملية التشريح التي قاموا بها هي كالتالي:
- لفظة أبريد حيث جاء في معاجم اللغة العربية و "البَرِيدُ المسافة بين كلِّ منزلين من منازل الطريق، وهي أميال اختُلِفَ في عَددِها" فالبريد هو طريق بين نقطتين أو بين منزلين.
- "إثران" وهي جمع في الأمازيغية لمفردة "إثري" وتعني النجوم مفردها نجم. جاء في معاجم اللغة العربية:
الثُّرَيّا: مجموعة من النجوم في صورة الثور، وكلمة النجم علم عليها.
ثُرَيّا: اسم علم مؤنث عربي، هو اسم لمجموعة سبعة كواكب واقعة في عنق برج الثور، سميت بذلك لكثرة كواكبها مع ضيق المجال المتجمعة فيه.
حسنا، سنجيب على هذه المقارنة، أولا يبدوا أنهم في شك كبير في الكثير من الكلمات العربية ذات الأصل الهندي الأوربي، بعد أن ثبت أن القرآن الكريم ولغة العربية الفصحى بها عدد لا يعد ولا يحصى من الكلمات الهندية الأوربية باعتراف آلاف من فصحاء وعلماء العرب نبشركم خيرا أن الكلمتين إثري والصواب تنطق "إتري" و"أبريد" كلمتين هنديتين أوربيتين ليس مائة بالمئة بل مليار بالمئة والأمازيغية لغة هندية أوربية، ففي اللغة البهلوية كلمة barid تعني الطريق والحمل والارسال ومنها انتقلت إلى العربية، وفي اللغة الهندية القديمة barid تعني أيضا الطريق والحمل والارسال ومنها انتقلت الى العربية. "إتري" كلمة هندية أوربية توجد في اليونانية القديمة taru وفي الهندية tara وفي الوندالية tara وفي السنسكرتية tar ومنها الإنجليزية star.
فشيء عادي إذن أن تتطابق الأمازيغية مع الكلمات الهندية والبهلوية والسنسكرتية لأنها لغات كلها تنتمي إلى أصل واحد وعائلة لغوية واحدة وهي اللغات الجرمانية الهندية أو كما يسميها الأخرين الهندية الأوربية.
وما نستنتجه هنا أنه قد انقلب السحر على الساحر، فأنا لم آتي بشيئ من عندي، بل هذه حقيقة مؤكدة علميا فعلماء مقارنة اللغات وجدوا أن اللغة الأمازيغية تتشارك في كلمات كثيرة مع اللغة الوندالية كما رأينا أكثر بكثير من اللغة العربية بل وجدوا أن لا علاقة البتة بين الأمازيغية والعربية، وطبعا تبقى هذه مجرد محاولات فاشلة ضد الأمازيغية التي وجدت قبل كل هذه اللغات.
علاوة على أن علم اللغة علم اجتماعي غير دقيق يحتمل التسييس وقد سبق المستشرقون الأوربيون العرب في طرح نظرية إلحاق الأمازيغية بلغات أخرى مثل الألمانية والباسكية، ففي الثلاثينيات من القرن 19 وُضع أول معجم مزدوج أمازيغي فرنسي ألفه "venture de paradis"، وقدم له: "Jacques Champollion" وقد أشار هذا الأخير في مقدمة المعجم على أن الأمازيغية والمصرية القديمة يتقاربان.
وفي 1885 نشر مقال: "روابط بين اللغات البربرية وبين اللغة الباسْكِية" لـ " Gese ".
وفي سنة 1893 صدر في نفس الاتجاه مؤلف للساني الألماني"Von der Gabelentz" بعنوان "الباسكية و البربرية".
دون أن ننسى اكتشاف أركيولوجيين لحرف التيفيناخ في السويد والنرويج وأمريكا اللاتينية واكتشاف تشابه كبير بين الأهرامات الصغيرة الأمازيغية و أهرامات الانكا والمايا.
إن النظريات التي تقوم على مقارنة اللغة كثيرة جدا بل أنه وصلت حتى إلى مقارنتها بالفرنسية فمثلا هناك 2000 كلمة فرنسية تشبه الكلمات الأمازيغية، مثلا: تغزانتtu as raisaon عندك الحق بالفرنسية والأمازيغية. إذا اطلعتم على الكتب التي تناولت هذه النظريات ستجدون أن أكبر عدد من الكلمات التي تشبه اللغة الأمازيغية وجدت في اللغة الألمانية والجرمانية عامة تليها الهيروغليفية المصرية تليها الباسكية تليها العربية في المرتبة الرابعة ثم اللغة الايطالية واليونانية.
إذا كان علم اللغة غيردقيق يحتمل التسييس، وكان التاريخ قابلا للتزوير ويفتح المجال لكل واحد أن يكتب على هواه وحسب نزعته الشخصية، فإن علم الجينات علم دقيق وسنورد الآن ما توصل إليه العلماء في هذا الصدد:
توصل الفرنسي "L. de Gèzeen" أن هناك صلة بين البربر والباسك داعما أطروحته بالروابط اللغوية بين البربرية والباَسْكِية وقد تعززت هذه الأطروحة سنة 1894 بعد أن أصدر المؤلف للساني الألماني "Von der Gabelentz" كتابا بعنوان "الباسكية والبربرية."
وفي سنة 1964 هبة رياح هذه الأطروحة من جديد بعد أن أصدر HANS G. MUkarovsky مقالات عن وجود لغة ما قبل البربرية المسماة بالموريتانية، انتقلت من صحراء الطوارق إلى بلاد الباسك، مشيرا أيضا إلى أن هناك تشابه بين نظام الكتابة الباسكية ونظام الكتابة الليبية القديمة.
هذا من الناحية اللغوية، فيما يخص الصفات الوراثية فقد اعتمد "Antonio Arnaiz" الباحث الإسباني في علم المناعة في أبحاته على إبراز رصيد جيني مشترك بين البربر بمنطقة القبائل بالجزائر والباسكيين، وقد طرحت نتائج أبحاثه في مؤتمر حول الجينات البشرية في برشلونة (9 - 10 نوفمبر 1995).
وكانت النتائج كالتالي:
بعد تحليل لنسخة الجين (الأليل / Alleles) عند سكان آيبيرية ومنطقة القبائل بالجزائر. ظهرت الصلة الوراثية والثقافية بين الباسك والقبائليين والإسبانيين. حافظ الشعب البرتغالي أيضا على درجة معينة من خصائص ثقافية وعرقية محددة منذ العصور القديمة. نتائج الدراسة الحالية لمستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA) في الساكنة البرتغالية تبين أن لها خصائص مشتركة مع الباسك والإسبان من ريال مدريد.
وتيرة عالية من الألائل أو النسخ المتنوعة لمستضد الكريات البيضاء البشرية تم العثور عليها كخصائص مشتركة:
(A29-B44-DR7) أوروبا الغربية.
(A2-B7-DR15) أوروبا الغربية ومنطقة القبائل.
(A1-B8-DR3) أوربا.
الإسبان والقبائليين الأمازيغ لديهم النمط الفرداني A33-B14-DR1 في وتيرة عالية نسبيا. وكذلك النمط الفرداني A30-B18-DR3 موجود في الباسك، إسبانيا ومنطقة القبائل لكن لم يتم العثور عليه في البرتغال.
أظهر الباسك والقبائليين أنماط فردانية فريدة A11-B27-DR1 و A2-B35-DR11، والتي تبين درجة ربما أقل نسبيا من الإختلاط.
ومن خلال هذه النتائج تبين أن شعوب الباسك وإسبانيا وأمازيغ القبائل متقاربين فيما بينهم بقدر ما هم منعزلين عن الشعوب الأخرى.
أستغرب من العروبيين بعد كل هذا أن يكتبوا ويؤلفوا كتبا حول عروبة البربر وهم على دراية بالتحاليل الجينية التي أجريت للأمازيغ والأوربيين والتي أثبتت أن الأوربيين والأمازيغ يحملون نفس الجيينات، من هنا تستنتج من كل هذا أن هناك تشابه وتطابق بين اللغة الأمازيغية واللغات الهندوأوربية، وتطابق في الجينات التي يحملونها مما يدل على أن الأمازيغ والأوربيين من أصل واحد.
بعد كل هذه التوضيحات والتفسيرات ما على الذين يدافعون ويدعون عروبة البربر إلا أن يستحيوا من أنفسهم ويتوبوا إلى الله الذي خلق الألسن مختلفة، قال الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ". الروم 22، فكل من يحاول تغيير لسان الأمازيغ إلى العربية أو الفرنسية، إنما يريد بذلك تغيير مشيئة الله في خلق الألسن والألوان مختلفة إن ذلك لآيات للعالمين.
إن القرآن الكريم نزل باللغة العربية وهذا طبيعي ولا أحد ينكره، فهو نزل باللغة التي كان يتحدث بها رسول الله (ص) وقومه، كما نزلت التورات بالعبرية لغة موسى عليه السلام، والإنجيل بالسريانية لغة عيسى عليه السلام. وهم لم يطمسوا لغتهم باسم لغة الانجيل وعيسى عليه السلام كما يفعل القوميين العرب باسم الإسلام والقرآن الذي هو بريئ من العنصريين أمثالهم. فلا يوجد دليل واحد من القرآن أو من السنة، يفرض على مسلم أن يتكلم العربية ويصبح عربيا، والعرب ليسوا أكثر اسلاما من الإيرانيين أو الافغانيين أو الباكستانيين أو الماليزيين وهم لا يتحدثون العربية.
إن العجم منذ أن هداهم الله وشرح صدرهم للإسلام هم من رفع رايته ونشروه في البقاع ودافعوا عنه، أما في الغرب الإسلامي فالأمازيغ هم من حافظ على الإسلام ورفعوا رايته ووقفوا في وجه الغرب المسيحي وهم من حافظ على اللغة العربية، فطارق بن زياد الأمازيغي هو من عبر البحر الأبيض المتوسط ومعه كثير من أبناء الريف الأحرار لفتح الاندلس بأمر من خليفة المسلمين في دمشق. (http://ar.wikipedia.org/wiki/تاريخ_الريف_(شمال_المغرب). وقد كان طارق رحمه الله أمهر القادة وهو من قبائل البربر في الشمال الإفريقي وقد حمل هذا القائد الفذّ الصفات الشكلية التي تميز الأمازيغ في هذه المنطقة من البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الأشقر، إضافة إلى ضخامته الجسمية ووسامته الشديدة، تلك التي لم تمنعه عن الانشغال بحب الجهاد في سبيل الله، ونشر هذا الدين. وقد كان جلّ الإثني عشر ألف مسلم الذين فتحوا الأندلس مع طارق بن زياد من البربر، أما الثمانية عشر ألفًا الذين أتوا بعد فتح أجزاء عديدة فهم من العرب الذين جاءوا من اليمن والشام والعراق، حتى وصلوا إلى بلاد المغرب، ثم عبروا مع موسى بن نصير إلى بلاد الأندلس نصرةً ومددًا لطارق بن زياد، ويقال أن موسى بن نصير قد عطّل طارق بن زياد عن الفتح حسدًا أن يُنسب إليه وحده فتح بلاد الأندلس، ومن ثَمّ أراد أن يُشْرَك في الأمر معه. (المصدر: الأندلس: من الفتح إلى السقوط).
وكرد على من يقول أن العرب كانوا قادرين على طمس وإبادة الأمازيغ، أولا الطمس في قاموس المعاني يعني غطى على الشيئ أو غير صورته. والإبادة تعني أزال الشيئ أو هلكه أو اقتلعه.
طمس الأمازيغية يعني تغيير لسان أهلها الى العربية وليس إبادتهم.
الهنود الحمر تعرضوا للإبادة وقتلوا، أما الأمازيغ فلم يتعرضوا للابادة لسببين:
الأول: هو أن الأمازيغ أصلا لم يتعرضوا للإحتلال من طرف العرب، وفي مقتل عقبة بن نافع عبرة، فلما جاء هذا الأخير بنية الغزو العسكري هزم وقتل على يد الأمازيغ، ولما عاد موسى بن نصير لفتح المغرب سلميا رحب به الأمازيغ واعتنقوا دينه عن طواعية.
ثانيا: ما اظن يعرب بن قحطان قادرين على إبادة شعب ضارب في التاريخ استطاع بسط نفوذه على أرض تمتد من جزر الكناري غربا إلى واحة سيوة شرقا، عاش في هذه الارض لمدة 9000 سنة و لم تحتل أرضه إلا مدة 450 سنة من طرف الرومان و الإغريق والبونيق، بل أن الرومان بجبروتهم لم يستطيعوا إبادته كي يستطيع بنو هلال فعل ذلك.
زيادة على ذلك، وللتوضيح فقد كانت نهاية الحكم الأموي للمغرب سنة 122ه على يد ميسرة المدغري الزعيم الأمازيغي الذي ثار ورفض ظلم وجور ولاة بني أمية على الأمازيغ ومنذ سنة 123ه حكم الأمازيغ بلادهم.
وفي 169ه في معركة فخ بالقرب من مكة فتك العباسيين بالعلويين وقتلوهم تقتيلا، ففر المولى إدريس على إثر ذلك الي المغرب المستقل عن الشرق حيث الأمان وبايعته القبائل الأمازيغية سنة 172ه على الإمارة والقيام بأمرهم وصلواتهم وغزوهم وأحكامهم ومن بعده بقيت ذريتة في كنف ورعاية قبائل الأمازيغ.
وفي القرن 6 زمن الموحدين رحلت ثلاث قبائل عربية لظروف سياسية واقتصادية من الجزيرة العربية إلى إفريقية واستقدم الموحدين بعضا منهم الى المغرب والبعض بقي في تونس والجزائر ومنهم من واصل الطريق الى موريطانيا والسنغال، وهؤلاء لم يأتو من أجل نشر الدين لكن من أجل الرزق والبحث عن قوت العيش هربا من الجوع والفقر الذي كان في شبه الجزيرة العربية آنذاك وبلاد الأمازيغ رحبت بهم.
وبالرغم من هذا كله لازال الأمازيغ هنا في بلاد المغرب يعانون من تبعات تزوير نسب أجدادهم، ومازال عرب المشرق الذين في الحقيقة هم أقل منزلة والذين اشتهروا بخيانتهم و بيع فلسطين وغياب كرامتهم، يحتقرون الأمازيغ فيما يتكالب العروبيون من أدباء وسياسيين في البلاد المغاربية لإثبات عروبة الأخضر واليابس في هذه البلاد. وقد صدق من قال "أروني ماذا صنعت الأعراب غير الإرهاب" وهذه حقيقة لا ينكرها أحد حيث إذا بحثت في "غوغل" فستجد في أول عنوان يطالعك أن الإرهــــاب من صنع الأعــراب ولم نسمع يوما بإرهابي من أصل أمازيغي.
وكنتيجة لكل ما ذكرناه فكل الاكتشافات التي تمت حتى الآن تثبت أن الامازيغ وجدوا قبل كل هذه الشعوب، يعني أنه اذا ثبت فعلا أن هذه اللغات هي فرع من الأمازيغية فذلك يعني أن أصل الإنسان الأوربي والعربي والأمريكي هو أمازيغي وأن أصل الانسان الأمازيغي هو أفريقيا .
المهم، هذا الموضوع متشابك جدا، وهناك حقائق مهولة عن الأمازيغ يجهلها المواطن المغربي العادي، دون أن ننسى أن المستقبل سيكشف مفاجئات كثيرة عن الأمازيغ لأن شمال أفريقيا يبقى حتى الآن المنطقة التي لم يشتغل عليها الاركيولوجيون بعد لأسباب سياسية خاصة ليبيا.
هذا عن أصل الأمازيغ العرقي، وفيما يلي لمحة عن تاريخهم (الخلفية التاريخية للأمازيغ):
عرف الأمازيغ قديما في اللغات الأوروبية بأسماء عديدة منها المور (Moors / Mauri) وتشبه في مخارجها كلمة (مغربيMoroccans ) واشتقت منها كلمة "موريطانيا". وأطلق اليونان عليهم المازيس Mazyes، أما المؤرخ اليوناني هيرودوتس فأشار إلى الأمازيغ بالكلمة ماكسيس Maxyes. وأطلق المصريون القدماء على جيرانهم الأمازيغ اسم "المشوش". أما الرومان فقد استعملوا ثلاث كلمات لتسمية الشعب الأمازيغي وهي النوميديون Numidians، الموريتانيون Mauretanians، والريبو (R bw). وكان العرب غالبا يطلقون عليهم اسم المغاربة وأهل المغرب أو البربر. والبربر في العربية كلمة منقولة عن الجذر اللاتيني الإغريقي باربار (Barbar) وهي كلمة استعملها اللاتينيون لوصف كل الشعوب التي لا تتكلم اللاتينية أو الإغريقية كما ذكرنا سابقا اعتقادا منهم بتفوق الحضارة اليونانية والرومانية على كل الحضارات، كما كان يسمي الهنود غيرهم "مليج" ويسمي العرب غير المتكلمين بالعربية بالعجم. ويجدر الذكر أن لقب البرابر أطلقه الرومان أيضا على القبائل الجرمانية والإنكليزية المتمردة عليهم أيضا وليس فقط على القبائل الأمازيغية. ووقع أيضا ساكنة سوقطرة الجزيرة تحت مسمى البربر.
إن الشعب الذي تواجد بأرضه منذ ما يزيد عن 33 قرنا (كتاب ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين – العلامة محمد شفيق)، وحافظ على لغته وثقافته وعاداته أمام اكتساح فينيقي وإغريقي وفارسي ووندالي وروماني وبيزنطي وعربي وأوربي، والشعب الذي انحدر منه ملوك وكتاب ورجال دين عظام، لا يمكن أن تلصق به كلمة البرابرة (Barbares) في مفهومها القدحي بل هي كلمة أطلقت عليه لأنه لم يكن يخضع للذين أطلقوها عليه كما أشرنا إلى ذلك سابقا، فقد كان الأمازيغ لهم بالمرصاد ونجد في الأخبار المتفرقة أن "مازيس" أو "أمازيغ" كان يطلق على شعب قوي أقلق الرومان كثيراً بثوراته. وأيا كان، فإننا نعتبر الكلمة قد تطور مفهومها لتدل على شعب أصيل تميز بموضوعيته وتواضعه وواقعيته.
عاش الأمازيغ في شمال افريقيا موطنهم الأم.. في المنطقة الجغرافية الممتدة من غرب مصر القديمة إلى جزر الكناري، ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي. ولم يعرف أي شعب سكن شمال إفريقيا قبل الأمازيغ. مع حلول الإسلام في إفريقيا استعربت أقلية نخبوية من الأمازيغ بتبنيها اللغة العربية أو بالأحرى اللهجة العربية المغاربية (والتي هي في الحقيقة خليط من الأمازيغية والعربية، مثال طنجة وتطوان والمناطق المجاورة). ومعظم المعربين الأمازيغ لا يعتبرون أنفسهم معربين وإنما عربا (بسبب جهلهم بتاريخهم الأمازيغي الناتج عن عدم تدريسه بالمدارس). أما الأمازيغ الغوانش في جزر الكناري فقد تبنوا اللغة الإسبانية إلا أنهم ما يزالون يرون أنفسهم أمازيغيين ويسعى الكثير منهم إلى إحياء ودعم اللغة الأمازيغية في جزر الكناري.
يتحدث الأمازيغ اللغة الأمازيغية، وهي تتفرع إلى تنوعات تختلف قليلا من منطقة إلى أخرى. وهو ما قد يشكل عائقا لتطوير الأمازيغية، ولكن مما يجدر ذكره هو أن التنوعات (اللهجات) الأمازيغية متحدة فيما بينها بشكل كامل فيما يخص قواعد اللغة والصرف والنحو والاشتقاق. وتنحصر الاختلافات في المعجم (حيث تستعمل مترادفات لها نفس المعنى) وبعض الاختلافات الطفيفة في التنغيم والنطق. ومن المعروف أن عدم تعليم اللغة الامازيغية في المدرسة والجامعة هو الذي يعقد المسألة. ويمكن لأي أمازيغي من الجزائر مثلا أن يتقن التحدث بأمازيغية شمال المغرب في بضعة أسابيع بسهولة لأنه ليس بصدد تعلم لغة جديدة بل بصدد إغناء لغته الأمازيغية بمفردات مترادفة جديدة كما يرى الباحث المتمزغ الفرنسي أندري باسيه، ولهذا تطالب الحركات الثقافية الأمازيغية بتدريس اللغة الأمازيغية على جميع المستويات وإدماجها في الادارة والاعلام والقضاء.
أما فيما يخص الكتابة فقد ابتكر الأمازيغ خط التيفيناخ وهو من أقدم الأبجديات التي عرفتها الإنسانية وقد نجح المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في معيرته. وهو الخط الذي تبناه النظام التعليمي في المغرب لتلقين الأمازيغية. تجدر الأشارة ألى أن كتابة التيفيناخ بقيت مستعملة بدون انقطاع من طرف الطوارق في حين كتب الأمازيغ بكتابات أجنبية غير أمازيغية بعد خظوعهم للأجانب وتأثرهم بهم. وترجع أقدم الكتابات عن الأمازيغ إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي كتابات وجدت عند المصريين القدماء.
يتحدث اللغة بالأمازيغية أكثر من 40 مليون نسمة، وتنتشر بتنوعاتها المختلفة: (تاريفشت، تاشرحشت، تاسوسشت، تاقبايرشت...) في 10 من البلدان الإفريقية أهمها:
-المغرب: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم ما بين 65% و 70% من السكان البالغ مجموعهم 34 مليون نسمة.
-الجزائر: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم مابين 35% و 40% من السكان البالغ 32.5 مليون نسمة.
-ليبيا: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم 25% من السكان البالغ مجموعهم 5.5 مليون نسمة.
أما في البلدان التالية فتقل نسبة الناطقين بالأمازيغية كلغة أم عن 10% : تونس، موريتانيا، مالي، النيجر وبوركينافاسو ومصر.
وفي أوروبا الغربية توجد جالية أمازيغية مغاربية كبيرة لا يقل تعدادها عن المليونين نسمة. وتتميز هذه الجالية بارتباطها القوي بوطنها ثامازغا (شمال أفريقيا) وبتمسكها بهويتها الأمازيغية وتتركز بكثافة في هولندا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا وألمانيا. (المصدر: وثائقي على BBC Prime البريطانية).
ويتوزع الناطقون باللغة الامازيغية في المغرب على ثلاث مناطق جغرافية واسعة، وعلى مجموعة من المدن المغربية الكبرى، وعلى عدد من الواحات الصحراوية الصغيرة. المناطق الثلاث الأمازيغية اللغة في المغرب هي:
1. منطقة الريف الأوسط شمال المغرب: ويمتد الريف الأوسط الناطق بالريفية على مساحة حوالي 30.000 كيلومتر مربع ويسكنه حوالي 5.6 مليون من الناطقين بالريفية. ويوجد الناطقون بالريفية أيضا ببعض المناطق في الأطلس المتوسط وإقليم فكيك Figuig، بالإضافة إلى تواجدهم بمدن الشمال الغربي (طنجة، تطوان) ومدن الشرق (وجدة، بركان) بنسب قليلة جدا. (ويقدر العدد الإجمالي لبربر المغرب الناطقين بالريفية (تاريفشت) بحوالي 6 ملايين وتتميز هذه المنطقة بتنوعها الجغرافي، وإطلالها على البحر المتوسط والإنخفاض النسبي لدرجات الحرارة مقارنة ببقية المغرب.
2. مناطق سوس: وهي مناطق واسعة متنوعة يغلب عليها المناخ الدافيء قرب البحر والحار في الداخل والبارد في جبال الأطلس. يبلغ مجموع مساحة هذه المناطق ما لا يقل عن 60.000 كيلومتر مربع. وتنتشر في هذه المناطق (تاشرحت / تاسوسشت). (ويبلغ عدد السكان الناطقين بها هناك حوالي 4 ملايين نسمة. حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم نسبة من 65 إلى 70 % من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 34 مليون نسمة.
عاصر الأمازيغ أقوى دول العالم القديم بل لقد لعبت تلك القوى دورا فعالا في تاريخهم فتفاعلوا معها ثقافيا وعسكريا وتعتبر قرطاج نموذجا للتفاعل بين الأمازيغ والفينيقيين، وتعتبر قورينا نموذجا للتفاعل بين الأمازيغ والإغريق القدماء. ومثلما تفاعلوا مع الإغريق والفينيقيين تفاعلوا مع الرومان حتي أن قرطاج الرومانية كانت أقوى مدينة بعد روما عاصمة الرومان، فنبغ الأمازيغ في جامعتها ونذكر منهم القديس أوغسطين، وترتوليان وأبوليوس. لعب الأمازيغ أيضا دورا فعالا في المؤسسات السياسية فتميز الأمازيغ بقوتهم في الجيش الروماني حتى أن ثلاثة قياصرة رومان كانوا من أصل أمازيغي وهم سبتيموس سيفاريوس وابنه كركلا وقريبه ماكرينوس.
وقد عرفت الأندلس بالحضارة المورية كإسم للحضارة الإسلامية في الأندلس، والمور هو أحد أسماء الأمازيغ وهذا يبرز تأثير الأمازيغ في الأندلس التي خضعت في ما بعد للإمبراطوريتين الأمازيغيتين: المرابطون والموحدون. يحتفل العديد من الأمازيغ برأس السنة الأمازيغية التي توافق اليوم الثاني عشر من السنة الميلادية، غير أن الأمازيغ نسجوا حول تلك الأسماء قصصا ميثولوجية وجعلوا منها جزءا من ثقافتهم. يعتقد بعض العامة من الأمازيغ أن السنة الأمازيغية تبتدئ بعد تمكن زعيمهم "شيشنق Shishonaq" من هزم جيوش الفرعون الذي أراد أن يحتل بلدهم، وحسب الأسطورة فأن المعركة قد تمت بالجزائر بمدينة تلمسان. يعود أصل شيشنق إلى قبيلة المشوش، وهذه القبيلة هي على الأرجح من تونس الحالية. يعتقد المؤرخون أن التفسير الأمازيغي العامي ليس تاريخيا علميا، فبعض الباحثين يعتقدون أن التقويم الأمازيغي قد يعود إلى آلاف السنين حتى أنه قد يكون أقدم من التقويم الفرعوني.
كما آمن الأمازيغ أيضا بالديانة الإسلامية وقاموا بنشرها بعد أن كانوا على أديان مختلفة يدين كل واحد منهم بما شاء من الأديان فمنهم من تمجس ومنهم من تهود ومنهم من تنصر، فقد عبد الأمازيغ القدماء كغيرهم من الشعوب الأرباب المختلفة، فبرز من معبوداتهم تانيث وآمون وأطلس وعنتي وبوصيدون. ومن خلال دراسة هذه المعبودات وتتبع انتشارها في حضارات البحر الأبيض المتوسط يمكن تلمس مدى التأثير الثقافي الذي مارسته الثقافة الأمازيغية في الحضارات المتوسطية. ويمكن اعتبار آمون وتانيث نموذجين لهذا التأثير الحضاري. وقد عبد الإغريق آمون الأمازيغي، وفي ما بعد شخصوه بكبير آلهتهم زيوس كما شخصه الرومان في كبير آلهتهم جوبيتر وفي ما بعد أحدثوا بينهم وبين آمون تمازجا، كما مزجه البونيقيون بكبير آلهتهم بعل. بالإضافة إلى هذا فقد كان آمون أعظم آلهة مصر وإلى وقت كان يعتقد أن آمون مصري الأصل على الأرجح غير أنه في ما بعد أصبح يرجح الأصل الأمازيغي له حسب الأستاذ "غابرييل كامبس" تانيث هي ربة الخصوبة وحامية مدينة قرطاج، وهي ربة أمازيغية الأصل عبدها البونيقيون كأعظم ربات قرطاج وجعلوها رفيقة لكبير آلهتهم بعل، كما عبدها المصريون القدماء كأحد أعظم رباتهم وقد عرفت عندهم باسم نيث، ويؤكد أصلها الأمازيغي (الليبي) ما أشار إليه الأستاذ "مصطفى بازمة" من أن معظم مؤرخي مصر الفرعونية أشاروا إلى أنها معبودة أمازيغية استقرت في غرب الدلتا. ثم عبدت من طرف الإغريق حيث عرفت بإسم آثينا بحيث أشار كل من "هيرودوت" و"أفلاطون" أنها نفسها نيث الليبية، وقد سميت أعظم مدينة إغريقية نسبة إلى هذه الربة الأمازيغية أثينا. أما تأثير هذه الربة في بلاد الأمازيغ يتجلى في ما يعتقده البعض من أن تونس قد سميت نسبة إلى هذه الربة تانيث، بحيث أن الإسم القديم لتونس كان هو تانيس مما جعلهم يعتقدون أن الإسم مجرد تحريف للثاء إلى السين. ويرجح المؤرخون أن هذه الربة قد عبدت في تونس الحالية حول بحيرة تريتونيس حيث ولدت وحيث مارس الأمازيغ طقوسا عسكرية أنثوية تمجيدا لهذه الربة. إلى جانب هذه الآلهة عبد الأمازيغ أيضا الشمس وهو ما ذكره "هيرودوت" و"ابن خلدون" كما مارسوا العبادة الروحية التي تقوم على تمجيد الأجداد كما أشار إلى ذلك هيرودوت. من خلال نقوشات موجودة في شمال افريقيا يتبين أن اليهود قد عاشوا في تسامح مع القبائل الأمازيغية. يرجح أن اليهود نزحوا أول الأمر مع الفينيقيين إلى شمال إفريقيا، ويذكر ابن خلدون أن قبائل عديدة من الأمازيغ كانت تدين بالمسيحية قبل الفتح الإسلامي وبعضها بقي على هذا الدين بعد الفتح. آمن الأمازيغ أيضا بالديانة المسيحية ودافعوا عنها في محنتها من أمثال "توتيلينونس" و"أرنوبيوس"، كما برز "أوغسطين" كأحد أعظم آباء الكنيسة، واستمروا على ذلك إلى زمان الإسلام وكان فيهم رؤساء وملوك وكهان ولهم حروب وملاحم عظام مع من قارعهم من الأمم حتى أن أول المسلمين الذين غزوا الأندلس كانوا في معظمهم أمازيغ بقيادة طارق ابن زياد وكان الأمازيغ قبل ذلك يرتدّون بين الحين والآخر عن الإسلام بعد أن يكونوا قد دخلوا فيه ويعودون ويقاتلون المسلمين العرب بعد أن كانوا مسلمين. وكان عميد فقهاء قرطبة صاحب الإمام مالك من الأمازيغ وهو يحيى بن يحيى بن كثير الذي نشر المذهب المالكي في الأندلس، والمخترع عباس بن فرناس أول من حاول الطيران، وغيرهم. ويمكننا أن نلمس مدى تشبث الأمازيغ بالإسلام والدفاع عنه في نص ما قاله ابن خلدون:
(وأما تخلق الأمازيغ بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق من عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره والثبات في الشدائد. وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين وبر الكبير وتوقير أهل العلم وحمل الكل وكسب المعدوم. وقرى الضيف والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإباية الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه. فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الأيدي أيديهم ومضت في الخلق بالقبض والبسط أحكامهم)..
(وأما إقامتهم لمراسم الشريعة وأخذهم بأحكام الملة ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ المعلمين لأحكام دين الله لصبيانهم، والإستفتاء في فروض أعيانهم واقتفاء الأئمة للصلوات في بواديهم، وتدارس القرآن بين أحيائهم، وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم وقضاياهم، وصياغتهم إلى أهل الخير والدين من أهل مصرهم التماساً في آثارهم وسوءاً للدعاء عن صالحيهم، وإغشائهم البحر لفضل المرابطة والجهاد وبيعهم النفوس من الله في سبيله وجهاد عدوه مايدل على رسوخ إيمانهم وصحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم).
وفي الأخير نختم هذا الموضوع ببعض المشاهير الأمازيغ (الرجال الأحرار) عبر التاريخ ليزيد اعتزازنا بتاريخنا وأصلنا..
وهـــم كــالآتــي:
قــبـل الإســلام:
* أوغسطينوس ـ سيبتيموس سيفيروس ـ شيشنق ـ لوكيوس أبوليوس ـ ماسينيسا ـ يوغرطة ـ تاكفاريناس ـ الملك باخوس الأول ـ الملك باخوس الثاني ـ الملك بوغود ـ النساء الأمازونيات ـ الملك يوبا الثاني ـ الروائي لوكيوس أبوليس ( أفولاي _afulay ) ـ المسرحي ترتنيوس أفر ـ الشاعر فلوروس ـ ماركوس مانيليوس ـ تيهيا ـ كسيلة الأوربي.
بــعـد الإســلام:
* طارق بن زياد ـ يحيى بن يحيى بن كثير ـ ابن اجروم ـ أكنسوس ـ ابن مخلوف السجلماسي الفلكي ـ عباس بن فرناس ـ ابن بطوطة ـ زين الدين زيدان ـ يوسف بن تاشفين ـ ابراهيم بن موسى الشاطبي ـ محمد بن تومرت ـ أبو القاسم الزياني ـ المختار السوسي ـ ابن البناء المراكشي ـ فاطمة نسومر ـ ابن البيطار ـ ابن باجة ـ ابن طفيل ـ ابن خلدون ـ عبد الكريم الخطابي( مولاي موحند ) ـ محمد أمزيان ـ موحى أوحمو الزياني ـ كنزة البربرية ـ ابن رشد.
وقد وردت كلمة «أمازيغ» في نقوش المصريين القدماء وعند كتاب اليونان والرومان وغيرهم من الشعوب القديمة التي عاصرت الأمازيغيين. والأمازيغ مصطلح يعني الرجال الأحرار لا يتحملون الخضوع لسلطان ولا يرضخون إلا للقوة، وتعني صيغة الفعل منه غزا أو أغار.
ومن المعاصرين الذين تعرّضوا لهذا الإسم «أمازيغ» المؤرّخ "شارل أندري جوليان" الذي قال: وقد أطلق الإسم على قبائل عديدة قبيل الاحتلال الروماني. ويضيف عالم البربريات "رسل": والجدير بالملاحظة أننا نعرف من المكتشفات الحديثة أن اللوبيين كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أمازيغ" المعروف عند اللاتينيين بـ "Mazyes"، فاسم "أمازيغ" اسم حقيقي كان شائعاً في العهدين الفينيقي والروماني . (محمد المختار الغرباوي، في مواجهة النزعة البربريّة وأخطارها الانقساميّة، دراسة ـ من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق – 2005).
البربر مصطلح مشتق من الكلمة اليونانية "باربوروس Barbarus" وتعني حرفياً "الأجنبي" أطلقها اليونانيون أولاً على جميع الأجانب، بمن فيهم الرومان ومن هنا سموا إيطاليا، برباريا. وقد اتخذت اللفظة في العهد الإغريقي معنى ازدرائياً مقترناً بالطبيعة الهمجية التي نسبها الإغريق إلى أعدائهم. ومن ثم أطلقت على من لا يجيد اللغة اليونانية، أو على جميع الشعوب غير الواقعة تحت النفوذ أو التأثير الإغريقي. واستعاره الرومان واطلقوه على كل الأجانب ومنهم الأمازيغ الذين كانوا خارجين تاريخيا عن سيادة الرومان. فهي تسمية جاءت من الخارج ولم يخترها الأمازيغ لأنفسهم. وهذا ما يدل على أن الرومان لم تكن لهم سلطة واقعية أو فعلية على قبائل البربر، لان البربر لم يتقبلوا سلطان الرومان، وكانت هنالك ثورات ضدهم، لعل أشهرها ثورة تاكفارينس Tacfarinac التي ظلت مستعرة 13 عاماً، ومن ثم قبض الرومان عليه وأعدموه ودفنوه في لبدة.
وشاع إطلاق لفظ «البربر» على ألسنة الناس فهي الأكثر شيوعاً واستعمالاً من لفظ أمازيغ في الدوائر الأكاديمية ودور العلم، علماً بأن كلاهما سيان من حيث الاستدلال بعيداً عن سوء الظن أو الفهم وما شاكل ذلك من حساسيات.. وإن كان عدد من مثقفي الأمازيغ لا يتبنى هذه التسمية ويرى فيها سلبيات عهود ظلم قديم لحق الأمازيغي عبر التاريخ واستمر باستمرار تداولها إلى اليوم كنوع من العنصرية المبطنة المعاصرة إتجاهه.
وتبرز في مجال البحث حول الأصول التاريخية والعرقية للأمازيغ اتجاهات عديدة وتتمثل فيما يلي:
1- الأصل الأوربي:
أولها أولئك الذين تأثروا باتجاهات المدارس الغربية، فإذا بحثنا في الكتب الأوربية سنجد أنهم ينسبون البربر إليهم ويرون أن أصل الأمازيغ إنما يتأصل في أوروبا، إذ ثمة معطيات لغوية وبشرية تشير إلى أن الإنسان الأمازيغي له صلة بالجنس الوندالي الجرماني(Vandale) المنحدر من ألمانيا حاليا حيث لم يكونوا يستقرون في مكان معين بل كانوا دائمي الترحال، وسبق لهم أن استعمروا شمال إفريقيا واستقروا بها. وقد اقتطعوا أجزاء من الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي وأسسوا لهم دولة في شمال أفريقيا مركزها مدينة قرطاج وضموا إليها جزيرة صقلية والعديد من جزر البحر المتوسط. يعتقد أن إسم الأندلس مشتق من إسم هذه القبيلة (في الأصل سميت المنطقة «فاندالوسيا» ومع الأيام حُرّف إلى أندوليسيا ثم حولها العرب لـ«الأندلس») حيث سكنوا جنوب إيبيريا لمدة من الزمن ثم انتقلوا بعدها لأفريقيا ليحتلوا طنجة إلى طبرية – (برقة) – في تونس، وأسسوا أول الممالك الجرمانية فى أفريقيا. في سنة 455 اقتحم الوندال مدينة روما وعاثوا فيها فسادا وخربوها تخريبا عظيما ولا سيما في الآثار الفنية والأدبية. http://ar.wikipedia.org/wiki ) /وندال(
ولما كان الوندال يعتبروا أكثر القبائل همجية وعنفا انتقل إسم الوندال Vandaleليصبح مرادفا لكلمة البربرية والهمجية في المعاجم الأوربية فرنسية كانت أو إنجليزية. (http://historymemo.wordpress.com).
وقد دعمت هذه الأطروحة بالتشابه الحاصل بين اللهجات البربرية واللغات الجرمانية إذ هناك تماثلات لغوية بين الأمازيغية ولغة الوندال الجرمانية من جهة حيث نجد العديد من الكلمات في اللغة الجرمانية القديمة وحتى الألمانية الحديثة مشابهة لكلمات في اللغة الأمازيغية لازال الأمازيغ ينطقون بها لحد الآن، زيادة على أن مخارج الأصوات أو الحروف الأكثر استعمالا في اللغة الألمانية حرفي (ش) و(خ) خاصة في آخر الكلمات وهو ما نجده أيضا في اللغة الأمازيغية بشكل ملفت إذ لا نكاد نسمع في أصوات الأمازيغ إلا حرفي الشين والخاء، فمعظم الكلمات في اللغة الأمازيغية لا تخلو من هاذين الحرفين خاصة أمازيغية شمال المغرب، كما أن حروف اللغة الجرمانية القديمة مشابهة لحروف اللغة الأمازيغية تيفيناخ. ويستند هذا الطرح أيضا إلى التشابه الذي يوجد بين بعض ملامح البربر والأوروبيين مثل لون العيون والشعر من جهة أخرى. ومن يعرف المغاربة سيعرف أنهم يشبهون اللهجة الريفية باللغة الهولندية أو الألمانية.
ويذهب البعض إلى أن البربر ينتسبون إلى "يافت" بن نوح عليه السلام (الذي من سلالته انبثقت شعوب أوروبا) خرجوا من الهند إلى فارس، إلى القوقاز، فالشمال الأوربي بفيلاندا واسكندينافيا، ثم فرنسا وإسبانيا قبل أن يستقروا بشمال إفريقيا. ومن هنا يفسر التشابه في النطق وبياض بشرة القوقازي وزعورة الشعر المتصف بها الشماليون والتي نجدها عند العديد من أبناء البربر. ويستدلون على ذلك بالمعالم الميغالينية أو معالم الحجارة الكبرى من المصاطب (الدولمين) والمسلات (المنهيد) والمستديرات (الخرومليكس) التي بثوها على طول هذه الطريق، وهي توجد بشمال أفريقيا وتنتهي بالمفيضة. كما يستدلون بتشابه أسماء قبائل الكيماريين بفينلاندا والسويد وبني عمارة في المغرب وخميس بتونس فالأسماء متشابهة جدا؛ أو بالحرف الروني المنقوش على المعالم الميغالينية فإنه يشبه الخط اللوبي المنقوش على الصخور بشمال أفريقيا.
وذهب البعض إلى أنهم من نسل الغاليين (gaulois) أو الجرمان الذين أتوا مع الفيالق الرومانية أو الوندال، وهو أمر لا يمكن التسليم به لكون هذا النمط من البربر عاش في تلك المناطق قبل الوجود الروماني.
ويرتكز آخرون على الرأي القائل بوجود صلة بين الباسكيين (هم شعب يسكن شمال إسبانيا وجنوب فرنسا) والبربر على طروحات معجمية متشابهة، وأول من نحى هذا المنحى هو الفرنسي (L. de Gèzeen ) سنة 1885، ثم تبعه الألماني (G. Von der Gabelenz) سنة 1894 بعد أن أصدر كتابا بعنوان "البسكية والبربرية.". وقد تعزز هذا الطرح بمقالات كتبها سنة 1964 (HANS G. Mukarovsky) مفادها أن لغة سبقت لغة البربر سماها اللغة الموريتانية انتقلت من الصحراء، حيث كان يعيش البربر الطوارق، إلى بلاد الباسك. بقايا هذه اللغة هو ما يشكل الموروث اللغوي المشترك بين الباسك والبربر، إضافة إلى تشابه كبير بين نظام الكتابة البسكية ونظام الكتابة الليبية القديمة. ولم يتوقف الإفتراض عند هذا الحد، بل ومنذ سنة 1995 وفيما يخص الصفات الوراثية، اعتمدت الأبحات التي يقوم بها العالم "Antonio Arnaiz" في إسبانيا على إبراز رصيد جيني مشترك بين البربر بمنطقة القبايل الجزائرية والباسكيين، وقد طرحت نتائج أبحاثه في مؤتمر حول الجينات البشرية في برشلونة {9، 10 نوفمبر 1995}. (للمزيد من المعلومات اطلع على ما كتبه الدكتور M. A. Haddadou).
ومن ناحية أخرى لا يمكن التسليم داخل نفس الأسرة العرقية بذلك للاختلافات الحاصلة من باب التمثيل فقط بين أمازيغ إقليمي القبائل وجبال الأوراس، من قامتهم متوسطة أو قصيرة وبينهم عدد كبير من الشقر، وبين أهل "مزاب" مثلا ذوي الشعر والعيون السود، أو بينهم وبين الطوارق.
2- الأصل المحلي:
ويميل اتجاه آخر إلى بناء وجهة نظره على بعض الكشوفات الأركيولوجية والأنثربولوجية، حيث أنه تم العثور على أول إنسان في التاريخ في بعض مناطق أفريقيا (مثل كينيا وبتسوانا)، وبالتالي فالإنسان الأمازيغي لم يهاجر إلى شمال أفريقيا من منطقة ما ولكنه وجد فيها منذ البداية، والإنسان الذي عثر عليه يترجح أن يكون من السكان القدامى إذا فكل شعوب العالم يجب أن تنتسب إلى إفريقيا وليس العكس. وقد اعترف الإغريق قديما أن الأمازيغ أحد الشعوب الأقدم في العالم. ويدافع الدارسين عن الأصول الأفريقية للسكان الأمازيغ، ويعتبرونهم وحدهم السكان الأقدمين الذين استوطنوا شمال أفريقيا منذ زمن قديم. وأنه من العبث البحث في جذور الأمازيغيين مثل ماذهب إلى ذلك "محمد شفيق" حينما قال: ” إن المؤرخين العرب ادعوا في العصر الوسيط، أن "البربر" من أصل يمني، أي من العرب العاربة الذين لم يكن لهم قط عهد بالعجمة؛ وعلى نهجهم سار المنظرون للاستعمار الفرنسي الاستيطاني في القرن الماضي وأوائل هذا القرن، فأخذوا يتمحلون البراهين على أن البربر أوربيو المنبت، خاصة الشقر والبيض منهم. ومن الواضح أن الحافز في الإدعاءين كليهما سياسي، سواء أكان صادرا عن حسن نية أم كان إرادة تبرير للإستيطان.
وقد عمل بجد خلال الأربعين سنة الأخيرة، على استغلال الإمكانيات الأركيولوجية والأنتروپولوجية واللسانية في البحث عن أصل الأمازيغ، والنتائج الأولى التي أفضت إليها البحوث أن سكان أفريقية الشمالية الحاليين في جملتهم لهم صلة وثيقة بالإنسان الذي استقر بهذه الديار منذ ما قبل التاريخ، أي منذ ما قدر بـ 9.000 سنة، من جهة؛ من جهة أخرى وبناء على هذا، يمكن القول إن من العبث أن يبحث لـ"بربر" عن موطن أصلي، غير الموطن الذي نشأوا فيه منذ ما يقرب من مائة قرن. ومن يتكلف عناء ذلك البحث يستوجب على نفسه أن يطبقه في التماس موطن أصلي للصينيين مثلا، أو لهنود الهند والسند، أو لقدماء المصريين، أو لليمنيين أنفسهم وللعرب كافة، ليعلم من أين جاؤوا إلى جزيرة العرب“.
الأصل المزدوج:
وهناك رأي آخر يقول بالأصل المزدوج للبربر، فهم حسب هذا الرأي يجمعون بين السلالتين: السلالة الأمازيغية الأصلية والسلالة الهندوأورپية،” فالسلالة الأولى هي الأمازيغية الأصلية الذين استوطنوا شمال أفريقيا منذ زمن قديم، والنتائج التي أفضت إليها البحوث أن سكان أفريقية الشمالية الحاليين في جملتهم لهم صلة وثيقة بالإنسان الذي استقر بهذه الديار منذ ماقبل التاريخ، أي منذ ما قدر بـ 9.000 سنة، والسلالة الثانية هي الهندية الأوروپية التي نزحت إلى إفريقيا من أوروپا على الطريق الذي ذكرناه سابقا وصولا إلى المغرب، وهذا مايفسر لنا اختلاف الخصائص البشرية عند البربر في السحنة ولون الشعر والعيون وشكل الجمجمة وحتى اللهجات، وهذا مايفسر أيضا الخلاف القائم بين مصمودة وصنهاجة مثلا.
كل هذا خاص بالأفارقة البيض القاطنين في بلاد البربر ونوميديا. أما الأفارقة السود بمعنى الكلمة فإنهم جميعا من نسل كوش بن حام بن نوح.
3- الأصل العربي:
ويذهب اتجاه آخر إلى ربط سكان هذه المنطقة بالمشرق وجزيرة العرب، حيث إنهم نزحوا من هناك إلى شمال إفريقيا نتيجة لحروب أو تقلبات مناخية وغيرها.
ونفى ابن خلدون الآراء التي تقول إن البربر ينتمون إلى أصول عربية تمتد إلى اليمن أو القائلة إنهم من عرب اليمن، خصوصا قبائل بربرية مثل "هوارة وصنهاجة وكتامة" أكثر القبائل الأمازيغية ادعاء للعروبة.
وأؤيد قول ابن خلدون فما من عقل يقبل هذه الأكذوبة المضحكة، فالإنسان الأمازيغي عمر هذه الأرض منذ 130000 سنة ق.م و10000 سنة منه ظهر على مسرح التاريخ وتكونت لغته وثقافته (مصطفى أعشي ص: 80 جذور بعض مظاهر الحضارة الأمازيغية خلال عصور ما قبل التاريخ)، وهذا قليل بحقهم إن لم يكونوا أقدم من ذلك، إن ما يسمى (اليمن) معظم تاريخه وهمي ومكذوب وملفق حتى الحضارات التي قامت في اليمن لم ينشئها أهل اليمن الأصليين بل أنشئها السبئيين والحميريين والقتبانيين والمعينيين ومملكة حضرموت ومملكة أوسان وهؤلاء جميعا بلا استثناء أصلهم من الحبشة والنوبة وكوش هاجروا إلى اليمن على دفعات، وأقدم هذه الحضارات يعود إلى 1000 قبل الميلاد، ويعلق الباحثين على أن سبب انتقال اليمن فجأة من العصر الحجري القديم إلى عصر الحضارة عام 1000 قبل الميلاد في وقت متأخر إذا قورن بغيره من الدول مثل العراق القديم 6000 قبل الميلاد وسوريا 5000 قبل الميلاد وبلاد النيل 4000 قبل الميلاد إن سبب هذا الانتقال وصول مهاجرين من إحدى البلدان الحضارية ومن الحبشة تحديدا، فما يسمى اليمن عبارة عن خليط غير متجانس من الأعراق من هنود وأحباش وفرس وصومال وعرب ساميين قحطانيين وعدنانيين قادمين من الحجاز، بل حتى الأمازيغ فالتاريخ يذكر هجرات أمازيغية إلى مايسمى اليمن لذلك تجدهم منفصلين ومتفرقين شمالي وجنوبي لأنهم ليسوا من جد واحد كما يزعمون بل هم أعراق متعددة، أما أقوالهم نحن ونحن.. فليس بجديد عليهم وهي من الأمور المعروفة عنهم فقد امتلأت كتبهم بأساطير وهمية ومضحكة في نفس الوقت فهي أساطير بلا تاريخ.
كأمثلة على ذلك: الملك إفريقش الذي جاء إلى الجزائر وقتل الملك جرجر، والمضحك هنا أنّ إفريقش كلمة ليست عربية وأنّ الملك جرجر أصلا لا يوجد في تاريخ الأمازيغ. وأنّ ألكسندر المقدوني يمني الأصل، وأنّ فرعون كان راعي الغنم في اليمن واسمه عون ففرّ هاربا من اليمن فسُمي فرعون، وأنّ الفراعنة أصلهم من اليمن والجزيرة العربية، وأنّ برلين كلمة عربية مكوّنة من شقين برّ معناه تربة وليّن معناه رطبة. وهناك الكثير من الأكاذيب فهم يُنسبون معظم الأقوام إليهم وكذلك العُظماء ويغيرون أبطال الأساطير الفارسية والإغريقية إلى أبطال محليين.
وقد نفى ابن حزم أيضا هذه الإدعاءات وما قاله النسابون في نسب الأمازيغ ورد قائلا: "إن هذا باطل لا شك فيه. وما علم النسابون لقيس عيلان ابناً اسمه بر أصلاً، ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن".
زيادة وفيما يتعلق بالملامح، فمن المعروف أن عددا كبيرا من الأمازيغ يتميزون ببياض البشرة وبشعرهم الأشقر، أما اليمن فإن جبتها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب فلن تجد ولو يمنيا واحدا أشقر الشعر، فكلهم من ذوي البشرة السمراء الداكنة والشعر الأسود.
المهم أنهم برعوا في الكذب المكشوف ولم يستحيوا. فنصيحتنا لهم إذا أرادوا التقدّم والرّقي، عليهم بالصدق لأنّه أساس البناء وإنطلاقته وكفاهم بهتانا فمن بدأ بناء ذاته بوهم فلن يصل أبدا ونحن على كل حال نشاهد حال اليمن المتخِّلف الآن وهو نتيجة أكاذيبهم وأوهامهم.
كما ينفي ابن خلدون نسبة البربر إلى العرب عبر اعتبارهم كنعانيين من ولد كنعان بن حام بن نوح، فالكنعانيون ليسوا عربا، وليسوا من أبناء سام.
ويرفض كثير من المعاصرين نسبة البربر إلى العرب، ويؤكدون أن العرق الأمازيغي أحد الأعراق القديمة وأنه سابق للوجود العربي، وذلك استنادا إلى دراسات تفيد بأن أقدم الشعوب فوق الأرض 32 شعبا منها البربر، ولا وجود للعرب آنذاك.
وفي دراسة للباحث الفرنسي (Dr Ely Le Blanc) كشف أنه من خلال تنوع النمط العرقي يمكن القول إن شعب البربر قد تألف من عناصر غير متجانسة، انضم بعضها إلى بعض في أزمنة تاريخية مختلفة وتفاوتت درجة تمازجها، لكن يبدو من الصعب تحديد الفرع الذي ينتسبون إليه ومن أين أتوا.
بالإضافة إلى بعض التوضيحات النظرية المذكورة سابقا سنتطرق الآن لتحليل تفصيلي تطبيقي منطقي لما جاء في الإتجاهات المذكورة مستعينا بالدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا المجال:
كما ذكرنا في الاتجاه الرابع فقد ذهبت طائفة من النسابين إلى أن الأمازيغ أو البربر من العرب واختلف في ذلك فقيل أوزاع من اليمن وقيل من ولد جالوت ملك بني إسرائيل والكثير من الترهات المضحكة الناتجة عن القوميين العرب الذين ينسبون الأمازيغ إلى شبه الجزيرة العربية ويدعمون قولهم بأن هناك تشابه في لغة البربر مع لغات جنوب اليمن وخاصة لغة قبائل حضرموت وأن التيفيناخ له علاقة مع خط المسند وهي محاولات يائسة من القوميين العرب لمهاجمة الامازيغية، حيث كانوا قد قدموا هذه النظرية خلال السبعينات، لكنهم تخلوا عنها بعد أن أثبتت العلوم الأركيولوجية أن اللغات السامية لم تظهر إلا في الألفية الثالثة قبل الميلاد، في حين أن الأمازيغية ظهرت مع الإنسان القفصي، والإنسان القفصي هو الأمازيغي الأول الذي ظهر بتونس منذ مدة تتراوح بين الألفية السابعة والتاسعة قبل الميلاد وهذا يعني أن الأمازيغية أقدم بأربعة ألآف سنة عن اللغات السامية. )الباحث الجزائري سالم شاكر(.
مما وضع القوميين العرب في موقف حرج بحيث انقلب السحر على الساحر، فبعد أن أرادوا نسب الأمازيغية للعربية وجدوا أنفسهم بدعمهم لهذه النظرية إنما يؤكدون أن العرب أمازيغ هاجروا الى الجزيرة العربية. وحتى قبل ذلك كانوا مترددين حول هذه النظرية لأن الحركات الأمازيغية استعملتها ضدهم، حيث قال بعض المفكرون أن اعتبار الأمازيغية لغة عربية سبب آخر يلزم حكام شعوب شمال افريقيا الإعتراف بها كلغة رسمية مما أحرج القوميين العرب في هذه الدول. إذن فحتى لوصدقوا فهذا يعني أنهم أمازيغ و ليس العكس. وهناك آلاف الكلمات الأمازيغية تتشابه مع الألمانية ومع اللغة المصرية القديمة ومع الباسكية وقد ثبت علميا بواسطة الجينات أنه لا علاقة للعرب بالأمازيغ، وهذه الإدعاءات قديمة جدا أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تتناول إلا في المنتديات والمواقع الخليجية. (النتائج التي توصلت إليها دراسة الجينات في أن أمازيغ القبايل بالجزائر والباسكيين يحملون نفس الجينات سوف نوردها لاحقا بتفصيل).
ومنهم من قال أن حروف التيفيناخ هي حروف عربية كنعانية قديمة، وهي تيفيناق أي فينيقية الأصل، والله أعلم على ما اعتمدوا في الوصول لهذه النتيجة التي أقل ما قد يقال عنها أنها مضحكة، فقد أكد علماء الآثار أن التيفيناخ تتعدى 10000 سنة قبل الميلاد بينما الفينيقية كتابة حديثة جدا لم تظهر إلا في سنة 1200 قبل الميلاد، وللتوضيح أكثر فكلمة تيفيناخ تتكون من كلمتين "تفي" يعني اكتشاف واختراع، و"ناخ" ضمير متصل يعني ملكنا لنا حيث "تفي" أتت من فعل "يوفا" أو "أف" ويعني عثر، وجد واكتشف، وعند تحويل هذا الفعل إلى اسم وهو "تفي" يتحول معناه إلى الإختراع والإكتشاف في نفس الوقت، وهذا أمر معروف بين جميع المتكلمين باللغة الأمازيغية ويزداد ارتباط معنى "تفي" بالاختراع إذا اتصلت بالضمائر المتصلة وهذا أمر معروف بين جميع المتكلمين باللغة الأمازيغية، وعليه فإن "تيفي ناخ" تعني نحن من توصلنا إلى اختراع شيء لم يكن معروفا بين الأمم، ونحن من تمكنا من اكتشاف شيء لم يكن معروفا بين الأمم أي نحن من أظهرنا هذا الشيء الذي لم يكن معروفا بين الأم.
إني أتعجب من الذين يقولون أن التيفيناخ له علاقة مع خط المسند وكأن الأمازيغ لا يعلمون أنه يوجد خط المسند، فقد أكد العلماء أنه لا توجد أي علاقة بين خط المسند والتيفيناخ وقاموا بمقارانات منذ سنة 1800 ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة من حيث التشابه بين التيفيناخ والمسند من حيث الأشكال فقط أما من ناحية لفظ الرموز هناك اختلاف فمثلا رمز( o) عبارة عن عين في المسند وفي تيفيناخ عبارة عن راء، ورمز الدائرة في وسطها خط عمودي هو في المسند عبارة عن واو وفي التيفيناخ عبارة عن باء، وهكذا يتضح لنا أنه لا توجد أي علاقة بين خط التيفيناخ والمسند، بل تشابه فقط في حرفين هما الشين والتاء. ومن ناحية أخرى توجد الكثير من الأبجديات الأوربية القديمة التي ظهرت في العصور ما قبل التاريخ يوجد الكثير من أشكالها يتشابه مع التيفيناخ، بل قد عثر العلماء على أبجدية أوربية تسمى glozel alphabet بها 12 حرفا مطابقا للكتابة الأمازيغية شكلا ومعنى، زيادة عن التشابه العام للأشكال بين أبجدية الأمازيغ وأبجدية glozel، وكما عثر العلماء أيضا على أبجدية أوربية اسمها Vinča alphabet حيث هناك تطابق كثير من الرموز بين هذه الأبجدية مع أبجدية الأمازيغ.
وللإضافة فالحرف الفينيقي والمسند الذي يتوهم العرب أنهما حرفان عربيان ما هما إلا حروف أصلهما من رموز سيناء، والدليل أن 98 بالمئة من رموز المسند ورموز الفينيقية هي نفسها الرموز التي وجدت في سيناء، ورموز سيناء أصلها من أرمينا فمعروف أن الأرمن تمكنوا من غزو الشام و توغلوا إلى سيناء وشرق مصر ونقلوا معهم رموزهم وحروفهم إلى سيناء وشرق مصر فقد أكد العلماء على العثور على رموز سيناء في أرمينا، وأكدوا أن تاريخ هذه الرموز المعثور عليها في أرمينيا سابق لتاريخ الرموز التي وجدت في سيناء، أي رموز وحروف الأرمن التي نقلوها إلى سيناء وإلى مصر هي أصل جميع الأبجديات السامية. فمدام الساميين والعرب أخدوا الحروف من الأرمن فأين هو الحرف العربي؟! وأين هو الحرف السامي؟! وللعلم فالأرمن شعب هندي أوربي (The Evolution of the Armenian alphabet).
ومنهم أيضا من قال أنه تم اكتشاف حروف في صحاري وجبال ظفار (ظفار بلد عربي عاصمته صلالة يقع بقلب جنوب الجزيرة العربية بين عمان واليمن وهو حالياً المنطقة الجنوبية من سلطنة عمان) تشبه حروف التيفيناخ متناسين أنه لا توجد أبجدية اسمها ظفارية والدليل أن 95 بالمئة من رموزها هي نفس رموز أبجدية المسند لفظا وشكلا بمختلف فروعه ثمودي وصفوي ولحياني... وبالتالي فالأبجدية الظفارية ما هي إلا فرع من فروع أبجدية المسند التي ظهرت عام 900 قبل الميلاد، والعثور على رمز الزاي الأمازيغي في الأبجدية الظفارية لا يثبت أنهما من أصل واحد حيث الكثير من أبجديات العالم تتشابه في الأشكال إذ أنه يمثل حرف الثاء وليس الزاي، والعجيب أنه عثر على رمز الزاي الأمازيغي في الأبجدية الرونية الجرمانية وهو يمثل حرف الزاي في الأبجدية الرونية الجرمانية وهذا الرمز أي الزاي الأمازيغي المعثور عليه في الأبجدية الرونية مطابق لرمز الزاي الأمازيغي شكلا ولفظا. وعثر في كتابات قديمة في الهند indus script على شكل حرف الزاد الأمازيغي، وكما تم العثور على شكل حرف الزاد الأمازيغي في أبجدية أوربية اسمها ogham alphabet بل في هذه الأبجدية هناك حروف تطابق مع الكتابة الأمازيغية لفظا وشكلا، والعجب أنه يوجد شعب إفريقي زنجي اسمه Dogon people لهم أبجدية قديمة موغلة في القدم تعود إلى أكثر من 7000 قبل الميلاد وقد اتخذوا من رمز الزاي الأمازيغي شعارا لهم في حفالاتهم وأعيادهم وفي جميع أمور حياتهم، ثم أبجدية الأمازيغ هي نفسها الأبجدية الفرنسية التي عثر عليها اسمها glozel pierre والتي تعود الى أكثر من 9000 قبل الميلاد، وقد تم العثور أيضا على أبجدية أوربية تتطابق تطابقا تاما مع الأبجدية الأمازيغية اسمها Vinča symbole والتي تعود إلى أكثر من 7000 قبل الميلاد، ثم أن علماء أروبا وأمريكا كلهم اعترفوا أن الرموز التي وجدت في أمريكا رموز أمازيغية و لم يقل أحد منهم أنها رموز المسند ولا الفينيقية باعتراف العالمين "barry fell" و" david kelly" ولا ننسى اعتراف العالم " barry fell" أن البلدان الجرمانية ملوؤة بآثار كتابة الأمازيغ وأكد أن هذه الآثار تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
لقد فشل العرب فشلا ذريعا مؤلما فنادوا لسنين طويلة أن التيفيناخ أصلها فينيقي لكن لم يجدوا أي تشابه بينهما، إضافة على قدم وسبق التيفيناخ للفينيقية كما ذكرنا. بعد هذا الفشل ادعى العرب أنه يوجد خط عربي في جنوب جزيرة العرب يشبه التيفيناخ وهو خط المسند لكن للأسف لم يجد العرب أي تشابه بين التيفيناخ وخط المسند رغم الشبه الكبير الموجود من ناحية الأشكال، فيما أكد العلماء أن خط المسند بمختلف فروعه خط حديث جدا ظهر عام 900 قبل الميلاد بينما أكد علماء الآثار أن التيفيناخ يتعدى 10000 سنة قبل الميلاد. وبعد أن فشل العرب في إيجاد ترابط بين المسند والتيفيناخ اعترفوا أنه لا توجد أبجدية اسمها ظفارية تتشابه مع التيفيناخ، والحقيقة أنهم فشلوا إذ أن الحروف الظفارية 95 بالمئة من حروفها هي نفس حروف المسند بمختلف فروعه شكلا ولفظا أي أن الحروف الظفارية ما هي إلا جزء من أبجدية المسند.
وفيما يخص النقوشات وبعض المخلفات للأمازيغ التي وجدت في شبه الجزيرة العربية فليس بغريب، فالأمازيغ حكموا مصر الفرعونية ابتداء من الأسرة 21 وكانت لهم فتوحاتهم وغزواتهم امتدت إلى بابل والشام وفلسطين بجيوش أمازيغية أشاوس، وكان لم يمر على موت النبي سيدنا سليمان سوى بضع سنوات حتى غزا الفرعون الأمازيغي "شيشنق" فلسطين حوالي عام 920 ق.م. فحكموا وغنموا وتوغلوا داخل الجزيرة العربية وبالأخص اليمن حيث أصبحت هناك مخلفات للأمازيغ من قبيل بعض العادات والأسماء بل هناك من الامازيغ من استوطنوا اليمن في تلك الفترة من الزمن.
لقد بسط الفراعنة الأمازيغ سيطرتهم على كل الاراضي المتآخمة لأرضهم ولمرات وأسسوا امبراطورية عظيمة وهذا ما يذكره التاريخ بعجالة.
أما بالعودة إلى الأسطوانة الأعرابية البعثية المهترئة بأن الأمازيغ أصلهم من اليمن فإن ذلك مثير للسخرية والضحك.
هذا دون أن ننسى أن الأمازيغ فيزيولوجيا يشبهون الإنسان الأوربي أكثر ولا يشبهون الإنسان العربي لا من حيث دراسة الجمجمة ولا من حيث الخصائص الجينية ولا من حيث لون البشرة والأعين والشعر خاصة الأمازيغ في الجبال الذين لم يختلطوا مع العرب وحتى غير الشقر، فالأوربيون كما نعلم ليسوا كلهم شقرا.
بالإضافة إلى تميز اللغة الأمازيغية من حيث تركيبها بخصائص لا توجد في اللغة العربية مثلا:
1_ اللغة الامازيغية لغة ساكنية: فهي تحظى فيها الصوامت بأهمية كبيرة وهذه ميزة مهمة تميزها عن اللغة العربية تدحض أية علاقة بينهما، فقد تتوالى السكنات في الكلمات والجمل والعبارات الأمازيغية دونما حرج. على عكس اللغة العربية، كلغة حركية، يستحيل أن يلتقي فيها ساكنان…
2_ الأمازيغية لها قواعدها النحوية والصرفية الخاصة بها مما يجعلها من أقدم اللغات المقعدة حسب الدراسات الأنثروبولوجية...
3_ أن لها كتابتها الخاصة بها وهي أبجدية "تيفي ناخ" البعيدة كل البعد عن الكتابة العربية.
على العموم إذا ثبتث علاقة كل هذه اللغات: الباسكية والعربية والجرمانية بالأمازيغية فمعنى ذلك أنهم كلهم أمازيغ بما أن الأركيولوجيا أثبتت أن اللغة الامازيغية ظهرت قبل كل هؤلاء.
وكما ذكرنا سابقا فقد اعترف العالم " Barry fell" أن اللغة الامازيغية هي أقرب إلى اللغات الجرمانية وأن البلدان الجرمانية مملوءة بكتابات أمازيغية ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث إذا راجعت قاموسا سويديا سيتخيل لك أنه قاموس أمازيغي لشدة التطابق بين الكلمات الجرمانية والكلمات الامازيغية. والأمثلة بالملايين، الكلمات الأمازيغية إلى اليمين:
dahin أي هناك، وكذالك في الألمانية
da أي هنا، وكذالك في الألمانية da
aknin أي الأرنب، وفي السويدية kanin
Senعرف، تأمل، وفي الألمانية sinnen
wissen عرف يعرف عارف، وفي الوندالية wissen
rar يلعب، وفي ألمانية العليا القديمة rouren
trou يدمع، يبكي، وفي الألمانية traunen
نذكر دائما أن en لاحقة في الفعل الألماني وعند نزع en يبقى جذر الفعل الألماني.
kim أي أقعد، إجلس، راحة، وفي القوطية keimia وفي الروسية caman
ger الهجوم وفي الألمانية angir حيث an بادئة يبقى الجذر gir
ag أي افعل وفي اللاتنية ago
awath ضرب وفي اللغة القوطية outho (القوطية إحدى اللغات الجرمانية)
araz يكسر، كسر وفي القوطية rasso
Amenssi أي أكلة العشاء وفي اللاتنية mansa
gen تعني ركع وفي اللاتنية genu
Ji أي اترك وفي لغة الوندال jen
Einأي رقم 1 بالأمازيعية وفي الألمانية كذلك
Atch أكل في الألمانية etch وفي الإنجليزيةEat
Nagh أي أقتل وفي القوطية nek
والامثلة بالملايين لتطابق اللغة الامازيغية مع اللغات الجرمانية كالسويدية والإنجليزية والهولاندية والدانماركية والنرويجية.. ولا يمكن ربط هذه الملايين من الكلمات المشتركة بين اللغة الامازيغية واللغات الجرمانية بالاستعمار الجرماني لبلاد الأمازيغ حيث أن الجرمان كانت مدة مكوثهم ببلاد الأمازيغ قصيرة ولم يحتلوا إلا السواحل، بل كانت الكثير من أراضي الأمازيغ متحررة تحررا كاملا في عهد الاستعمار الجرماني، أما وجود الملايين من الكلمات المشتركة بين الأمازيغية واللغات الجرمانية فهو دليل قاطع دامغ كون الأمازيغ والجرمان من أصل واحد. أما بخصوص الكلمات العربية الدخيلة الموجودة في الأمازيغية فهي نتجت عن الاستعمار العربي )14 قرنا من الاستعمار( بل الكثير من مناطق الأمازيغ قد غابت فيها اللغة الأمازيغية تماما وحلت محلها اللغة العربية، إضافة إلى أن الكلمات العربية الدخيلة إلى الأمازيغية كلها لها مرادفاتها الأمازيغية الأصيلة مثلا الحائط اسمه بالأمازيغية imiri وفي الألمانية mauar ، أكل atch بالأمازيغية في الألمانية etch وفي الإنجليزيةEat ..إلخ.
إن اللغات الأوربية والهندية والإيرانية والباكستانية... كلها لغة واحدة اسمها لغة هندية أوربية والأمازيغية جزء من هذه اللغة وهذه أمثلة كلمات أمازيغية وتشابهها مع كلمات جرمانية هندية:
Tikhsi أي النعجة وفي القوطية agokhes
sin أي إثنان وفي القوطية sin
itri النجم وفي الهندية tara
times النار وفي الاتنية famus
asif الغربال وفي الألمانية seid
iguer الحقل وفي الألمانية icker
agraw تجمع، زاد، كبر، وفي الإنجليزية grow
targa الساقية، وفي القوطيية reg
gah اذهب، ارحل، وفي الألمانية gehen وفي الانجليزية go
argaz الرجل وفي اللاتنية regs
Akmez أي حك و في القوطية kamosso
tiziri أي ضوء القمر وفي القوطية sier وتنطق زيار
tafuk أي الشمس وفي اللاتنية facus
sken عرض، إبراز، وفي القوطية signum
Tamatout أي امرأة وكذالك في الروسية كلمة mat تعني المرأة
akrar أي الكبش و في اليونانية krari
man تعني روح، نفس رجل وفي الروسية atman وفي القوطية manos
Arradha أي الحرارة وفي اللاتنية aridus
Salit أي الكهف وفي اللاتنية salitus
Amakrad أي السارق وفي القوطية kerdos
iggah دخل وفي الألمانية gehen
ijji أشفي وفي اللغة القوطية ogieo
Akarou أي دوران وفي القوطية karro
lcoume جاء وصل اللام بادئة في الامازيغية يبقى الجذر هو كوم مطابق لفعل الانجليزي come
chminiأي مدخنة وكذالك في الألمانية chemney
Fouk أي انتهى وفي اللاتنية fac
Agan أي السلاح وفي القوطية guen
وللعلم فإن الأمازيغية غنية جدا بمرادفات للكلمة الواحدة والأمثلة لا تعد ولا تحصى. سنواصل تبيان أن الامازيغية تنتمي إلى اللغات الهندوأروبية أو كما يسميها الأخرين الهندية الجرمانية بعد توضيح بعض الأسئلة المتداولة التي طرحت بشأن علاقة الأمازيغية بالعربية والإجابة عليها بكل منطقية:
سأل سائل: هل تستطيع أن تأتيني بحرف الضاد - الموجود في اللغة العربية والأمازيغية - من اللغات الجرمانية أو أي لغة لاتينية أخرى؟!.
جواب: لا شك في أن من يطرحون مثل هذه الأسئلة ليست لهم أية دراية ولا علم بلغات العالم، والأحرى بهم الإطلاع جيدا على اللغات الإنسانية قبل طرح هذا السؤال! فوجود الضاء والضاد في الامازيغية محدود لا يتعدى عشرات الكلمات، وقد اتفق علماء الأمازيغ أن 99.99 بالمئة من الكلمات المحتوية على ضاء أو ضاد متحولة من الحرف الدال والطاء، ثم أن حرف الضاد قد عثر عليه في اللغات الهندية الجرمانية، فالألبانية لغة هندية جرمانية ورغم ذلك تحتوي على حرف الضاد، كما أن اللغة النيبالية لغة هندية جرمانية ورغم ذلك يوجد بها حرف الضاد واضح و ضوح الشمس، أما قضية الطاء والظاء فهما حرفان موجودان بقوة شديدة جدا في مختلف اللغات الأوربية والهندية.
سأل سائل: يوجد صوتان حلقيان في اللغة العربية واللغة البربرية هما (ع) و (ح) فهل يوجدان في اللغات الهندأروبية؟.
جواب: إن العين والحاء حرفين قليلي الإستعمال في الأمازيغية فلا يتعدون عشرات الكلمات وهذا أمر معروف عند جميع الأمازيغ وعند علماء الأمازيغ، وأخوات اللغة الأمازيغية أي اللغات الجرمانية الهندية تستعملهما أيضا ويوجد فيها حرفي العين والحاء، فالفارسية لغة جرمانية هندية ورغم ذلك يوجد فيها الحاء والعين والأوردية لغة جرمانية هندية رغم ذلك يوجد فيها العين والحاء. وكما قلنا فالملايين من الكلمات نفسها المشتركة بين الأمازيغية وأخواتها اللغات الهندية الأوربية أو كما يسميها الأخرين الهندية الجرمانية مما يدل دلالة قاطعة أن الأمازيغ والهنود الجرمانيون من أصل واحد.
وعلى كل حال فاشتراك اللغات في الأصوات فقط لا يعني أنها من أصل واحد فاللغات التركية وأخواتها تركمانية وكزاخية أزباكية تحتوي على جميع حروف اللغات السامية والهندية أروبية رغم ذالك فهي لغات مستقلة بحذ ذاتها وهذا فقط كتوضيح لمن يدعون عروبة البربر من خلال اللسان.
نحن بدورنا سنطرح سؤالا على من يدعون هذا وطبعا سيفشلون ولن يجدوا إلى ذلك طلبا. هناك حروف مشتركة بين الأمازيغية و بين فروعها الهندية الجرمانية وتنعدم في الأبجديات السامية الحروف التالية:
1- الحرف الذي ينطق بين الكاف والشين
2- الحرف الذي ينطق بين الكاف والشين و ga
3- الحرف الذي ينطق بين صامت و واو كأنه حرف واحد مثل kw bw rw
4- الحرف الذي ينطق بين حرف صامت وهاء كأنه حرف واحد مثل bh jh lh
5- الحرف الذي ينطق بين ياء ونون كأنه حرف واحد ny
6- الحرف الذي ينطق بين نون وga كأنه حرف واحد ng
فهل توجد هذه الحروف في اللغة العربية ؟؟
أما الآن فلنواصل لتبيان الملايين من الكلمات المشتركة بين الأمازيغية لفظا ومعنى وبين اللغات الهندية الأوربية مما يدل دلالة قاطعة دامغة أن الأمازيغ والشعوب الهندية الجرمانية من أصل واحد. إذ تعتبر هذه الملايين من الكلمات المشتركة بينهما أقوى سلاح لمواجهة العروبيين الذين رغم معرفتهم بهذه الحقيقة وببعد وانعدام العلاقة بين العربية والأمازيغية إلا أنهم لا يكفون عن ادعاءاتهم السخيفة المضحكة الفاقدة للأدلة العلمية:
aghyoul الحمار وفي الروسية assyoul
azagzaw لون الاخضر والازرق وفي لغة البروطون azaglaz
Ahachounفرج المرأة و في لغة البروطون henchou
sow أي طبخ يطبخ، وفي القوطية zeo
ghan و ghanou إبدأ بداية وفي الألمانية beginenn حيث be بادئة يبقى الجذرgin
imiri الحائط وفي الألمانية mauer
Chaga بعث وفي الألمانية enisheken حيث eni بادئة
Kraf الضعف وفي الألمانية enkreften حيث en بادئة
Gran غضب يغضب، وفي الألمانية ergrimmen حيث er بادئة
Dach كمية قليلة وفي الألمانية dash
tabratet رسالة وفي الألمانية breif
Akraz الحراثة وفي الألمانية ackrabou
ourir فتح وفي اللاتنية oriri
tifirt كلام قول وفي اللاتنية firi
Tamourt البلد الارض وفي القوطية moiro
Garaz عجيب جيد، وفي القوطية karis
tacharit العربة وفي الألمانية kerre
akassel القدر الذي يطبخ عليه وفي الألمانية kessel
zefe السكران وفي الألمانية saufen
Amlal تجمع وفي الألمانية sammaln
Fag الطيران وفي الألمانية flig
krad أي المال والنعمة وفي الروسية krad
Ku البقر الوحشي وفي الإنجليزية cow
Ref أي نداء وفي الألمانية ref
Lkum أي الوصول وفي الإنجليزية come
eher سماء هواء، وفي اللاتنية aer
moker كبير وفي القوطية mekros
azauf وفي القوطية safous
Ahel النهار وفي القوطية helois
Akni أي التوأم وفي القوطية eikon
Inrel أي اللون الاسود وفي القوطية neros
Anesbarg فخور وفي القوطية spargou
sal السمع وفي اللاتنية sile
haggan أي الارتفاع وشيء معلق في الارتفاع وفي الألمانية hangen
Taysset أي الجمال وفي القوطية oussi
abisu الثور وفي الاتنية bisso
Oular جيد سعيد، وفي اللاتنية hilaris
bi عض يعض، وفي الإنجليزية bit
mass كبير عظيم سيد وفي السنسكرتية mah
wu يعني كلمة الذي وفي الإنجليزية who
set خيط وفي اللاتنية seta
Agna الأخ وفي الاتنية agnau
wellen حسنا جيد وفي الإنجليزية well
rudu خمن فكر وفي ألمانية ruten
ghor جف وفي الألمانية doren
كما قلنا اعترف العلماء منذ سنوات 1800 بوجود الملايين من الكلمات المتشابهة والمتطابقة بين الامازيغية واللغات الهندية الأوربية والكلمات التي وردت في المقارنة كلها كلمات أمازيغية أصيلة. كلها أدلة قاطعة على أن الامازيغ والأوربيين والهنود من أصل واحد خاصة التشابه والتطابق الشديد بين لغة الوندال الجرمانية والتطابق الشديد مع اللغة الباسكية ومع اللغات الكلتية كالإرلندية ولغة البروطون إليكم الأمثلة:
din هنا، وفي الباسكية din
duru النقود وفي الباسكية duro
akar قيام، عمل، وفي الباسكية akar
Baw الفول وفي الباسكية aba
adar رجل الانسان، وفي الباسكية adar
din din فورا حالا، هنا وهناك، وفي الباسكية dun din
Aff وجد، اكتشف، اخترع، وفي الباسكية Af
az تقريب وفي الباسكية azo
Azagur الظهر وفي الباسكية azagoro
Azuوزع وفي الباسكسة Aziu
Tazra تعليم وفي الباسكية Azeri
Azal قيمة وفي الباسكية Azal
Azerشاهد سهر وفي الباسكية Azzar
baba الخبز الطري وفي الباسكية apo
Ighor جفف وفي الباسكية aikor
Ala ورقة أو جناح الطائر، وفي الباسكية aila
إنه تطابق تام بين لغة الأمازيغ ولغة الباسك، والباسكية لغة أوربية تنتمي إلى اللغات الهنديةالأروبية المتكلمة في جنوب فرنسا وشمال إسبانيا، والباسكية لغة أوربية بامتياز مما يعني ذلك أن الأمازيغ أبناء عم الأروبيين، وكذلك لغة الوندال الجرمانية هي أيضا لا أقول متشابهة مع اللغة الامازيغية بل متطابقة تطابقا تاما بنسبة 99 بالمئة مع لغة الأمازيغ. فإن كانت لغة الوندال الجرمانية متطابقة تطابقا تاما مع لغة الأمازيغ فالمنطق يقول إذا حتى لغة الباسك لغة هندية أوربية. أما إتيان البعض بكلمات عربية دخيلة إلى الأمازيغية ومقارنتها والقول بأنها أمازيغية فهذه ليست بمقارنة بل مضحكة. إليكم الملايين والملايير من الكلمات نفسها بين لغة الوندال والأمازيغ:
Riيكتب وفي الوندالية ren
Faوجد، اخترع، وفي الوندالية fan
Za غرس وفي لغة الوندال zan
ilil حرية وفي الوندالية lalen
reg خرج وفي لغة الوندال regen نذكركم أن عبارة عن لاحقة و يبقى الجذر reg
fi يمليء الماء وفي الوندالية fin
zwa الجفاف وفي الوندالية sawen
Kuker خاف وفي لغة الوندال kakren
Wel تزوج وفي الوندالية welen
و قد اعترف العلماء منذ سنوات 1800 بهذا التطابق التام بين اللغة الامازيغية واللغات الهندية الأوربية، وألف العلماء المختصين اللغويين الكثير من المؤلفات في هذا الشأن خاصة التطابق الشديد مع اللغات الجرمانية الشرقية واللغة اليونانية واللغة الألبانية واللغات الكلتية إنما هو اختلاف طفيف في اللكنة واللهجة فقط وهذا التطابق التام باعتراف العلماء والمختصين اللغويين:
Ru يبكي، يكتب، وفي لغة الوندال ruen
Darghel يعمي العين، وفي لغة الوندال dargalen
Gu ضباب يكون ضباب، وفي لغة الوندال gen
Gujil أصبح يتيما، وفي لغة الوندال gojlen
Li أي أصعد وفي لغة الوندال len
gour القمر وفي الوندال gor
Agana أي سماء وفي الوندالية gana
Nunach أي اعمل وفي الوندالية nunachen
Gi يتحرك وفي الوندالية gien
Asardon أي البغل وفي لغة الوندال sardon
Nazbay أي قاوم وفي الوندالية nazbayen
Tighardamt أي العقرب وفي الوندالية gardama (حيث ti بادئة)
Soo أي سعال يسعل، وفي لغة الوندال sen أذكركم إخواني الكرام أن en هي لاحقة يبقى الجذر s
Anazrouf أي الصحراء، أرض قاحلة، وفي الوندالية nasizraf
Zgen أي انتصف وفي لغة الوندال siganen
Rgu يحلم وفي لغة الوندال rgen
Akab أي الثعلب وفي لغة الوندال kab
Zaday أي ذكر النحل وفي الوندالية zaday
Chichem أي عين الماء وفي الوندالية checham
Marag أي الجراد وفي الوندالية marag
Gru أي كن اخيرا وفي لغة الوندال garen
talma نبات يؤكل وفي الوندالية talma
Sakem أي انظر وفي الوندالية sakemen
bagas أي يلمع وفي الوندالية bagasen
Tabatanat أي يستر سترا وفي الوندالية tabatenaten
Ghazef يطول وفي الوندالية gazef
Taggaz أي ينزل وفي لغة الوندال tagzen
Tassagg أي يمشى وفي لغة الوندال tassagagen
tifigue يغضب وفي الوندالية tifegen
Chelchef يقبض وفي الوندالية chelchefen
Fgan كائن حي وفي الوندالية fagan
Rg يخرج وفي الوندالية regen
Gadaz أي يمشي وفي الوندالية gadzen
Agla جاء أولا وفي الوندالية galen
Nugdem قال الحقيقة وفي الوندالية nagudemen
Rgag أي يرتعش وفي الوندالية rgagen
Garwal أي حارب وفي لغة الوندال garwalen
Lil تلد وفي الوندالية lilen
Li أي انشر السلام وفي الوندالية lien
Zdag أي ينظف وفي لغة الوندال sadagen
Boruru أي البومة وفي لغة الوندال barara
Dabag أي كرة وفي لغة الوندال dabag
du امشي، اذهب، وفي لغة الوندال duen
Das يضحك، وفي لغة الوندال dasen
Ren يمرض، وفي لغة الوندال raren
Gzu يفهم افهم، وفي الوندالية gazen
ni أي شاهد و في لغة الوندال nien
Ranbad أي يقوم بفوضى، وفي لغة الوندال ronbaden
Rgay يخلط، وفي لغة الوندال ragen
Ssa أي وصل وفي لغة الوندال sen
tag يكذب وفي لغة الوندال tagen
Lkez أي يبطئ، وفي لغة الوندال lakasen
zu سامح وفي لغة الوندال zan
Kel يرسم وفي الوندال kalan
Kchem أي ادخل وفي لغة الوندال kachmen
Nakmer تقرب يتقرب، وفي لغة الوندال nakmaren
Gawla يقوم بضرب على الطبل، وفي الوندال gawlen
godal يغيب وفي الوندالية gidlen
Akantur الثور وفي الوندال kantura
Glem يصف وفي لغة الوندال galmen
Bfas أي تشجع وفي لغة الوندال bfasen
Bvor أي اربح وفي لغة الوندال bforen
Garaz اجعله جميلا رائعا، وفي لغة الوندال garasen
Glel أي تأخر وفي لغة الوندال glelen
gem يعرف وفي لغة الوندال gamen
Gharbaz أي علم تعليم مدرسة، وفي لغة الوندال garbasen
ba يغيب، وفي لغة الوندال ben نذكركم أن en هي لاحقة يبقى الجذر b.
كما رأينا تطابق تام بين لغة الأمازيغ ولغة الباسك ولغة الوندال، ويعتبر "مولود معمري" الأمازيغي الجزائري أعظم لغوي أمازيغي عرفه التاريخ الامازيغي بل يعتبر الأب الروحي لكل الامازيغ فقد قضى كل حياته مدافعا عن لغته الامازيغية وبين بأدلة دامغة قاطعة أن الأمازيغ أبناء عم الأوربيين والهنود فيمكن لأي أحد الرجوع إلى مؤلفاته وكيف أنه بين بأدلة علمية قاطعة أن الأمازيغ أبناء عم الأوربيين والهنود.
وكذالك أصحاب الأكاديمية البربرية التي سرعان ما تحولت إلى اسم "agraw imazighen" تعتبر أعظم حدث في التاريخ الأمازيغي فقد عملوا على إنعاش الحرف الأمازيغي وبث الوعي القومي بين جميع الأمازيغ، وكل أعضاء هذه المنظمة لغويين أمازغيين بارزين أكدوا كلهم بأدلة علمية أن الأمازيغ والأوربيين والهنود أبناء عم.
حينما رأى العروبيون أدلة قاطعة دامغة كون الأمازيغ والأوربيين أبناء عم أصابهم رعب وهلع. ماذا يفعلون أمام هذه الأدلة القاطعة العلمية فحاولو التشويش عن هذه الحقيقة العلمية التي اعترف بها أعظم العلماء والمختصين اللغويين فجاؤوا ببعض الكلمات العربية الدخيلة إلى الامازيغية ليراوغوا الناس أنها امازيغية في الحين أنها غير أمازيغية بل دخيلة وبعض هذه الكلمات عبارة عن كلمات هندية أوربية دخلت إلى العربية.
وهذه أمثلة لما أتوا به من كلمات بعضها دخيلة على الأمازيغية والبعض الآخر لا وجود لها إطلاقا في الأمازيغية ولا تمت لها بصلة، وسنبين ذلك بتفصيل بعد إدراجها مباشرة. الكلمة التي ادعوا أنها بربرية في اليمين ومقابلها في اليسار الكلمة العربية تأتي بعد هذة العلامة / :
إغنا: خلق اللهُ الشيءَ/ قنا اللهُ الشيءَ: خلقهُ.
إمان: الروح، النفس/ إمن: الروح (قبطية).
تاجما: الطبع، السَّجيَّة/ الخيم: الطبع، السجية.
تاغرا: الطبيعة، السجية/ الجِريَّاء: الطبع، السجية.
أنيم: الطبيعة والعاد/ النُمِّي: الطبيعة والعادة
تولّوغت: الخير/ اللياق: المرتع.
أكاند: الشَّر/ الكُنود: كُفر النعمة وجحودها.
تيخوت: الشَّرُّ/الوخ: الألم.
أزاوار: الشر، العار/ الزُّور: الباطل.
إكلولّت: تغطى المكان بالعشب/ أكلأت الأرضُ: كثر عشبُها ونباتها.
تانكروات: العُشْب أول ما ينبت/ النجيرة: النبت القصير.
إمّغي: العشب أول ما ينبت/ تمَعَّى: انتشر.
ييشك: نبت النبات/ شَّقَّ النبتُ : نبت.
أغدوُّ: النبت الأخضر الطري/ اغدودن النبتُ: اخضرَّ.
توغْوا: العشبُ/ الوثيغة: ما التفت من أجناس العشب ربيعاً.
توكا: العُشب/ الوديقة: الموضع فيه بقل وعشب.
تكسا: اعشوشبت الأرض/تكاوس النبت: كثُر وكثف، وطال والتفَّ.
ألال: الشرف في النسب/ الإلُّ: النسب الشريف.
أخاتار: الرفيع القدر والمقام/ الخطير: الرفيع القدر والمقام.
أكسوات: الرفيع المقام والقدر/ الكِسَاء: المجد والشرف والرفعة.
أشليط: الملك/ السليط: الملك.
أماواي: عميد القوم/ الأمُّ: رئيس القوم.
أمازّال: المُقدَّم من القوم/ المزيَّل: الرجل العاقل الكيّس اللطيف.
تينّوبا: النذالة والخبث في الإنسان/ الأنبة: العيب والفساد.
أهردون: الوغد/ الهِرد: الرجل الساقط.
أونان: الضعيف العقل الدنيء/ النأنا: العاجز الجبان.
إمخيب: المُخادع/ المُخب: المخادع.
أمضوري: الحقير يُرثى لحاله/ الضورة: الرجل الصغير الشأن الحقير.
أماكلال: الذميم المحتقر/ المُواكل: الرجل الضعيف الخامل.
أماكْوار: الخائض في أعراض الناس/ المَكْوَريُّ: اللئيم الفاحش المِكْثار.
أطان: المرض/ الطن: المرض.
ترونا: المرض/ الرون: الشدِّة.
أبادان: الشلل/ البدل: وجع في اليدين والرجلين.
أبايور: الوباء/ الوبار: الهلاك.
أفوكال: المُقعد/ الأفجل: المتباعد بين القدمين.
أمكّورشم: ذو العاهة لا حراك له/ المخرنشم: المريض المهزول المتغير اللحم.
تيكوشمت: الشلل/ الكَشَم: النقص في الخَلْق.
لفدعت: انزلاق العضو/ الفَدَع: انزلاق العضو.
أنوفرار: الهُمام/ فرُّ القوم: خيارهم.
أصاض: الشجاع الشديد/ الصادي: الجريء، (دارجة يمنية).
أمزول:الشجاع/ الزول: الشجاع.
أزوير: الشجاع الكثير الإقدام/ الأزور: الشديد.
يوصب: شجُع واشتدَّ/ الصبى: الذين شجعوا واشتدوا في الحرب.
إكويس: أقدم على..، اجترأ/ كسأ القومَ: غلبهم في خصومة ونحوها.
أخلاع: الفزع، الخوف/ الخلاع: الفزع يبقى في الفؤاد.
تيكصاض: الخوف، الذعر/ الكصيص: الخوف، الذعر.
إزما: خاف، فزع/ زئِمَ: اشتدَّ خوفه.
أربسي: الخوف، الهلع/ تربسَّ أمرهم: ضعف حتى تفرقوا.
إوحش: خاف/ حاشَ: خاف.
إكد: خاف، ارتعب/ أكذى: احمَّار لونه من فزع.
إزرا: ضعف وتراخى وجبن/ زالَ فلاناً: جانبه ذعراً وفرقاً.
إزدل: جبُن، هاب وضعف/ الزَّدِل: الذليل يتحمل الإهانات (دارجة يمنية).
تغاط: الشاة/ الغُطغُط: الشاة الصغيرة.
إغيد: الجدي/ الغذيُّ: ولد الشاة.
تيلي: النعجة/ التلوة: ولد الغنم الذي استكرش وشدن.
بعد أن فشل القوميين العرب في إيجاد أي تشابه بين الأمازيغية والملايين من الكلمات العربية الموجودة في أمهات القواميس العربية التي جمعت فيها كل الكلمات العربية لم يبقى لهم إلا اللهجات التي هي هجين لغوي مملوؤة بكلمات فارسية ويونانية وهندية وتركية ولاتينية رومية وألفاظ من أفارقة الزنوج... وقد اتفق كل علماء الأمازيغ على وجود بعض الكلمات العربية الدخيلة إلى الامازيغية ولا تعتبر كلمات أمازيغية أصلية لوجود معانيها بكلمات أمازيغية أصلية، بينما علاقة الأمازيغية باللغات الهندية الجرمانية هي علاقة دم في دم ولحم في لحم، تلك الكلمات التي أوردوها دخيلة، والعجيب أنهم أجهل الناس بالأمازيغية وأيضا باللغة العربية، وفيما يلي المردفات الأمازيغية الصحيحة لها:
ـ أغنا لا تنطق هكذا بل تنطق (غن) ولا علاقة لها ب(قنا) لأن العربية لا يوجد بها فعل ثنائي الجذر بينما قنا فعل ثلاثي، ولا توجد في العربية كلمة تتكون من جذر غن لها معنى، بالإضافة إلى وجود مرادفات أخرى، ووجود مردفات أخرى للفعل خلق مثل ga و nulaf.
ـ أمان man الروح النفس الشخص، كلمة أمازيغية هندية أوربية حيث تستعمل في الإنجليزية والأمانية والقوطية والفارسية والأردية والوندالية... كلها تعني النفس مع العلم أن اللغة القبطية ليس لها علاقة بلغة العرب فاللغة القبطية لها علاقة مع لغة زنوج الكنغو والغابون وأنغولا حيث يتكلمون الفراعنة وزنوج افريقيا نفس اللغة.
ـ ما دخل (تاجما) في (خيم) كمن يقول أن اللون الأسود والأبيض لا فرق بينهما.
ـ ما دخل (تاغرا) في (الجرياء) لا توجد أي علاقة حيث تاغرا تتكون من (غر) و فعل غرا في العربية من الغرور، مغرور.
ـ anim كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية وهذه هي المردفات الأمازيغية الأصلية ferfech و sgugu و bernen.
ـ تالوغت تتكون من جذر لغ ولا وجود في العربية لفعل يتكون من جذرين، حرف ل و غ وفعل لغى يتكون من ثلاثي الجذر لغى يلغو لغوا.
ـ أكاند أي الشر لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية، فيقال للشر achanag و azigag و adarbach وغيرها من المردفات الأمازيغية.
ـ تيخوت ليس لها أبدا علاقة مع الوخ حيث تيخوت تتكون من جذر خ (ابحثوا لعكلكم تجدون للحرف خ وحدة معنى في العربية ؟؟.
ـ أزوار أي الشر لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية وقد سبق أن بينا بعض المرادفات الأصلية لكلمة الشر.
ـ أكولت لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الأمازيبغية فيقال لما تغطى بالعشب azagzew وfesfes و gantar وغيرها.
ـ تانكراوت ليس لها أي علاقة بالنجيرة حيث تتكون من فعل ker والألف والنون لواحق تطلق على كل شيء طالع keren حيث en لاحقة يبقى الجذر ker.
ـ أمغي ليس له أي علاقة بتمعي للأسف خانهم الحظ فليس لكلمة (مغ) معنى في العربية.
ـ يشك ليس لها أي علاقة بشق، دعونا نذهب لمادة شكا في العربية تعني الشكاية ويشكوا علاوة عن وجود مرادفات أخرى مثل مغي و dasanfa
ـ أغدو لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الأمازيغية فيقال لأخضر النبات zagzaw وغيرها
ـ توغا و توكا تنطق tuga وليس لها أي علاقة بالوثيغة لأنها تتكون من جذر واحد وهو حرف ga (ابحثوا لكعكم تجدون في العربية لحرف ga معنى).
ـ تكسا كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية، وهذه هي المرادفات الأصلية ahachlaf وazagzaw.
ـ ألال، أختار، أكسوات، لا وجود لهذه الكلمات في الأمازيغية فيقال للكرم والمجد gha وغيرها.
ـ أشليط لا علاقة لها بسليط لأن مادة شلط تعني في العربية السهم.
ـ أمواي ليس لها علاقة ب(أم) لأن أماواي تتكون من حرف واحد وهو الميم بينما أم يتكون من ثلاثة أحرف أمم (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف م وحده معنى في العربية).
ـ أمازال لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الامازيغية، زيادة عن وجود العاشرات لمعاني كلمة الشجاع.
ـ تينوبا لا توجد في الأمازيغية، فالعيب والشر يقال له yir و tiwi و cha...
ـ أهردون أصلها أزردون أي البغل حيث هناك أمازيغ يبدلون الزاي إلى هاء فلا علاقة بين البغل والوغد.
ـ أونان تتكون من حرف واحد وهو النون والباقي لواحق وزوائد (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف النون وحده معنى في العربية).
ـ أمخيب لا توجد في الأمازيغية، خدع يقال له جغبل وغيره.
ـ أمضوري وأمكلال لا وجود لهما في الأمازيغية، الحقير يقال له yir وiwi و ydvih وغيرها.
ـ أمكوار أي السارق وليس له علاقة بالمكوري لأن أصله krad فيقال للسرقة takarda وأصله من مادة krad التي تعني في الأمازيغية النعمة والمال حيث اتفق علماء الأمازيغ أن بعض الأمازيغ قد يحذفون الحرف الأخير من الكلمة ولكن يبقى ذالك الحرف دائما أصل مع العلم ان krad تعني في الفارسية والقوطية والروسية.... النعمة والمال فالسارق يأخذ المال والنعمة.
ـ أطان، أبايور، كلمات عربية دخيلة إلى الأمازيغية.
ـ ترونا المرض كلمة أمازيغية أصلية وتوجد في الكثير من اللغات الهندية الأروبية ففي الوندالية ren تعني مرض وهي كلمة هندية أروبية دخيلة إلى اللغة العربية إضافة إلى وجود عشرات المعاني لكلمة المرض والهلاك بالامازيغية مثل honaf و gazitiو wali وغيرها.
ـ أفوكال لا تعني المعقد في الأمازيغية بل تعني الإنسان.
ـ أمكوريشم، وتكشومت، العاهة، الشلل، لا وجود لهذه الكلمات في الأمازيغية فيقال للشلل kraf وغيرها، وكشم تعني في الأمازيغية دخل يدخل(فلا تكذبو على الناس!).
ـ لفدعت، لا وجود لهده الكلمة في الأمازيغية فيقال للإنزلاق (حشوشاد) وغيرها.
ـ أنوفرار أصلها فرن كما قلنا هناك أمازيغ يحذفون الحرف الأخير من الكلمة وفرن في العربية أي الخباز والسمين بينما في الأمازيغية تعني: اختار، انتقي.
ـ أصاض وأمزول لا وجود لهاته الكلمات في القواميس الأمازيغية المعتمدة أبدا، فيقال للشجاع ugzi و aramوبوتاسا وغيرها.
ـ أزوير تعني كل شيء مقدم، ولا تعني الشديد والشجاع أبدا.
ـ يوصب، لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية فيقال لشجع وتقدم الشجاع dag و ntag و mmer وأعيعي وغيرها.
ـ تكصاض، أزما، أخلاع، أربيسي، أزرا، أوحش، لا وجود لهذه الكلمات في اللغة الأمازيغية (فلا داعي للكذب على الناس).
ـ أكد لا تنطق هكذا تنطق gad، وهي كلمة هندية أروبية أمازيغية دخيلة إلى لغة العرب زيادة عن وجود مردفات أخرى للفعل خاف مثل kukar و farawas وغيرها.
ـ أزدل لا تعني الضعف أبدا في الأمازيغية بل تعني القعود.
ـ taghat تغاط كلمة أمازيغية أصلية نطقها الصحيح تغات لأن الكثير من الأمازيغ ينطقونها تغات وعليه تتكون من حرف واحد و هو الغين والتائين زوائد (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف غ وحده معنى في العربية).
ـ أغيد كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية والحمد لله فمازال الكثير من الأمازيغ إلى حد اليوم يستعملون المعاني الحقيقة لكلمة جدي مثل aboleg و adaslazi وغيرها.
ـ tili أي النعجة تتكون من حرف واحد وهو اللام والتاء زائدة فلا علاقة لها بالتلوة أبدا.
وهكذا يتضح لنا أن هذه المقارنة التي يقومون بها أقل ما يقال عنها أنها مهزلة ومضحكة.
أما وجود الملايين من الكلمات المشتركة بين اللغات الأوربية الهندية واللغة الأمازيغية فدليل قاطع دامغ كون الأمازيغ والأوربيين والهنود من أصل واحد إليكم مقارنة بين الكلمات الأمازيغية واللغة الباسكية، وستتعجبون كيف تتطابق الكلمات الباسكية مع الكلمات الأمازيغية سواء مع معانيها أو ميزانها الصرفي أو زوائدها ولواحقها.
من اليمين الكلمة الأمازيغية ومعناها، ومن اليسار الكلمة الباسكية ومعناها:
Abartu المعطف/ abartuالمعطف
abidoun الدلو / abidon الدلو
Abouch أي الثدي/ abochالثدي
achantouf الشعر الذي نقصه من الرأس / achantouf الشعر
achkouf حطام / achakof حطام
achochad توبيخ / achochad توبيخ
da تحت / da تحت
asu الفراش / usu الفراش
darghal يعمي العين / darghal يعمي العين
adad أي إصبع الانسان / adad الإصبع
adlis أي الكتاب / adlis الكتاب
afa الضوء / afo الضوء
ja ترك يترك / ja ترك يترك
Abvar الربح /abvar الربح
Abu الدخان / aboالدخان
abduz المرحاض / abduz المرحاض
abulkem الذرة / abolkam الذرة
abulen المصارعة / abulen المصارعة
abulaz الترتيب / abulaz الترتيب
aborbach المهمة / abourbach المهمة
aberkouch أي الحساء / abercoch الحساء
bgaz أقعد / bgaz أقعد
abnabak مجهول/ abnabak مجهول
baran عرقل / baran عرقل
abarir الخسارة / abarir الخسارة
abfochk النورس / abfochek النورس
abmezleg النحس/ abmazleg النحس
abzim القرد / abzim القرد
achago أي الغصن / achago الغصن
chagan يثرثر / chagan يثرثر
achalbadالورم / achalbad الورم
achmoku لا شيء / achmoko لا شيء
achlulakluk تراكم / achluliklak التراكم
achanfir شفاه / achanfir شفاه
achonti العدو / achunta العدو
achtal الوراثة / achtalo الوراثة
adadut التحقيق / adadut التحقيق
dagaz يعذب/ dagaz يعذب
adakad المحبة / dakad المحبة
adamim الجميل/ damim جميل
adsal العقيدة /adazal العقيدة
addag الشجرة /adag الشجرة
addal يروض / addal يروض
dublan أدارة / dublan ادارة
dafrir السرب / dafrir السرب
adaggar الرفض / daggar الرفض
adakwan الرف جمع رفوف / adakwan الرف
dakar يختار / dakar يختار
adghiwagh هواية / adaghiwag الهواية
adagwal الاخ / adagwal الاخ
adlosmumagh أي السيرة / dalosmmomagh السيرة
وهذا غيض من فيض من الكلمات الأمازيغية المتطابقة تطابقا تاما مع أخواتها من الكلمات الهندوأوربية.
هل لغة العرب لغة صافية كما يدعي العرب؟ دعونا نذهب الى أعز ما يملك العرب، العربية الفصحى أي عربية القرآن وما أدراك ما لغة القرآن حيث اعترف فصحاء وبلغاء وعلماء العرب أن لغة القرأن مملوؤة بكلمات من لغات هندية أروبية وغير هندية أوربية، آلاف من كلمات فارسية ويونانية ورومانية ولاتينية وهندية وتركية وأناضولية وخرسانية ومنغولية وإفريقية زنجية... فلا يحق للعرب إن وجدوا كلمات نفسها بين اللغات الهندية الأوربية والعربية أن يقولوا أنها كلمات عربية بل هي كلمات هندية أوربية دخيلة إلى لغة العرب.
فهذا اعتراف من علماء وفصحاء وبلغاء العرب أن لغتهم مملوؤة بآلاف من الكلمات الهندية الأروبية وغير هندية أوربية فقد كفونا أمر إثبات أن العربية مملوؤة بألاف الكلمات الهندية الأوربية وغير هندية أوربية.
أما علاقة الأمازيغية باللغات الأوربية الهندية علاقة ملايين وعلاقة جذرية حيث تطابق تام بين لغة الامازيغ ولغة الوندال وتطابق تام مع لغة الباسك.
هذه هزة عنيفة تزلزل كيان العروبيين وتبين أن لغتهم عبارة عن هجين لغوي لا غير، فإن كانت العربية الفصحى أعز ما يملك العرب مملوؤة بألاف من الكلمات الهندية الأوربية وغير هندية أروبية، فاللهجات العربية فحدد ولا حرج، فشكرا للرب الذي أنزل قرآنا مملوء بألاف الكلمات الهندية أوربية وإفريقية زنجية ومنغولية وخراسانية ولاتينية ...
وهذه بعض الكلمات الفارسية الموجودة في لغة العرب، والفارسية أخت اللغة الأمازيغية التي تجمعها الكثير من الكلمات نفسها بين الفارسية والأمازيغية كيف لا وهما من أصل واحد:
ـ زمهرير شدة البرد ـ زور أي الشديد الشجاع ـ سجيل ـ سراب ـ سرابيل ـ سراج ـ سرادق ـ سرد ـ سرمد ـ سندس ـ أبارق ـ جهنم ـ دينار ـ كافور ـ مرقوم ـ فردوس ـ ماعون ـ طاغوت ـ سلسبيل ـ برنامج ـ تنور ـ سور ـ الباز ـ الباشق ـ البستان ـ البرق ـ البيدق ـ التجارة ـ التدرج ـ جاد من الجودة ـ الجاموس ـ الجرم من جرم يجرم مجرم ـ تاريخ ـ فرسخ ـ أستاذ ـ سراب ـ أسطوانة ـ خرج ـ ديوان ـ زنزانة ـ سيخ ـ شراب ـ طربوش ـ فنجان ـ ماهية ـ ميزراب ـ هندام ـ استمارة ـ الخبل ـ سروال ـ طشت ـ قرطاس ـ قوطي ـ مالغ ـ صرم ـ الفرسخ ـ الجص ـ الجمان ـ كامخ ـ الصك ـ جمع ـ صكوك ـ المنجنيق ـ الحرباء ـ الياقوت ـ الدرهم ـ الدلفين ـ الزمرد ـ الزنار ـ السطرنج ـ القز ـ الكوفية.
وهذا قطرة ماء من بحر من آلاف الكلمات الفارسية الموجودة في العربية في لغة القرأن أو في الشعر الجاهلي أو في النثر الجاهلي، إضافة إلى آلاف من الكلمات الموجودة في العربية من اليونانية وآلاف من الكلمات الهندية والرومية ومنغولية وإفريقية زنجية... ومن أراد التفاصيل فقد ألف المئات من علماء وفصحاء العرب مواضيع حول "الدخيل في العربية من الكلام الأعجمي" حتى أن الانسان سيظن أنه لا توجد لغة اسمها عربية لكثرة الألفاظ الهندية الأوربية في لغة العرب، حيث لو يراجع الإنسان اللغة البهلوية إحدى اللغات الفارسية القديمة سيكتشف أن 80 بالمئة من لغة العرب فارسية الأصل، وكذلك لو يراجع الإنسان اللغة ألافستية إحدى اللغات الفارسية القديمة جدا كذلك يكتشف أن 80 بالمئة من لغة العرب فارسية الأصل، هاتين اللغتين اللتين كانتا يتكلم بهما الفرس قبل دخولهم في الاسلام، والعجب في ذلك اعتراف فصحاء وعلماء العرب أنفسهم ومن تلقاء أنفسهم فقد أقاموا الحجة على أنفسهم ومن تلقاء أنفسهم.
فهذا الخليط اللغوي الذي كان يتكلم به العرب هو الذي أنزل الله به القرآن، فما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه.
والمقصود بالآية الكريمة في سورة يوسف: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" أي ما كان يتكلم به العرب يومها ووقتها، والعرب كانوا يتكلمون لغة مملوؤة جدا بالألفاظ الفارسية واللاتنية والتركية والإغريقية وإفريقية زنجية...
يكفي أن أقول كلمة iran أي المرض بالأمازيغية هي كلمة هندية أوربية، ففي اللغة البهلوية iran تعني المرض والشدة ومنها انتقلت إلى العربية.
فشيء عادي أن تتشابه الأمازيغية مع أختها الفارسية ماداما من أصل واحد، لغة واحدة وهي اللغة الهندية الأوربية.
ومن بين الخزعبلات التي أتى بها العروبيين أيضا نذكر:
الجملة الأمازيغية التالية التي ادعوا أنها عربية:
"أبريد نيثران" وتعني طريق النجوم.
عملية التشريح التي قاموا بها هي كالتالي:
- لفظة أبريد حيث جاء في معاجم اللغة العربية و "البَرِيدُ المسافة بين كلِّ منزلين من منازل الطريق، وهي أميال اختُلِفَ في عَددِها" فالبريد هو طريق بين نقطتين أو بين منزلين.
- "إثران" وهي جمع في الأمازيغية لمفردة "إثري" وتعني النجوم مفردها نجم. جاء في معاجم اللغة العربية:
الثُّرَيّا: مجموعة من النجوم في صورة الثور، وكلمة النجم علم عليها.
ثُرَيّا: اسم علم مؤنث عربي، هو اسم لمجموعة سبعة كواكب واقعة في عنق برج الثور، سميت بذلك لكثرة كواكبها مع ضيق المجال المتجمعة فيه.
حسنا، سنجيب على هذه المقارنة، أولا يبدوا أنهم في شك كبير في الكثير من الكلمات العربية ذات الأصل الهندي الأوربي، بعد أن ثبت أن القرآن الكريم ولغة العربية الفصحى بها عدد لا يعد ولا يحصى من الكلمات الهندية الأوربية باعتراف آلاف من فصحاء وعلماء العرب نبشركم خيرا أن الكلمتين إثري والصواب تنطق "إتري" و"أبريد" كلمتين هنديتين أوربيتين ليس مائة بالمئة بل مليار بالمئة والأمازيغية لغة هندية أوربية، ففي اللغة البهلوية كلمة barid تعني الطريق والحمل والارسال ومنها انتقلت إلى العربية، وفي اللغة الهندية القديمة barid تعني أيضا الطريق والحمل والارسال ومنها انتقلت الى العربية. "إتري" كلمة هندية أوربية توجد في اليونانية القديمة taru وفي الهندية tara وفي الوندالية tara وفي السنسكرتية tar ومنها الإنجليزية star.
فشيء عادي إذن أن تتطابق الأمازيغية مع الكلمات الهندية والبهلوية والسنسكرتية لأنها لغات كلها تنتمي إلى أصل واحد وعائلة لغوية واحدة وهي اللغات الجرمانية الهندية أو كما يسميها الأخرين الهندية الأوربية.
وما نستنتجه هنا أنه قد انقلب السحر على الساحر، فأنا لم آتي بشيئ من عندي، بل هذه حقيقة مؤكدة علميا فعلماء مقارنة اللغات وجدوا أن اللغة الأمازيغية تتشارك في كلمات كثيرة مع اللغة الوندالية كما رأينا أكثر بكثير من اللغة العربية بل وجدوا أن لا علاقة البتة بين الأمازيغية والعربية، وطبعا تبقى هذه مجرد محاولات فاشلة ضد الأمازيغية التي وجدت قبل كل هذه اللغات.
علاوة على أن علم اللغة علم اجتماعي غير دقيق يحتمل التسييس وقد سبق المستشرقون الأوربيون العرب في طرح نظرية إلحاق الأمازيغية بلغات أخرى مثل الألمانية والباسكية، ففي الثلاثينيات من القرن 19 وُضع أول معجم مزدوج أمازيغي فرنسي ألفه "venture de paradis"، وقدم له: "Jacques Champollion" وقد أشار هذا الأخير في مقدمة المعجم على أن الأمازيغية والمصرية القديمة يتقاربان.
وفي 1885 نشر مقال: "روابط بين اللغات البربرية وبين اللغة الباسْكِية" لـ " Gese ".
وفي سنة 1893 صدر في نفس الاتجاه مؤلف للساني الألماني"Von der Gabelentz" بعنوان "الباسكية و البربرية".
دون أن ننسى اكتشاف أركيولوجيين لحرف التيفيناخ في السويد والنرويج وأمريكا اللاتينية واكتشاف تشابه كبير بين الأهرامات الصغيرة الأمازيغية و أهرامات الانكا والمايا.
إن النظريات التي تقوم على مقارنة اللغة كثيرة جدا بل أنه وصلت حتى إلى مقارنتها بالفرنسية فمثلا هناك 2000 كلمة فرنسية تشبه الكلمات الأمازيغية، مثلا: تغزانتtu as raisaon عندك الحق بالفرنسية والأمازيغية. إذا اطلعتم على الكتب التي تناولت هذه النظريات ستجدون أن أكبر عدد من الكلمات التي تشبه اللغة الأمازيغية وجدت في اللغة الألمانية والجرمانية عامة تليها الهيروغليفية المصرية تليها الباسكية تليها العربية في المرتبة الرابعة ثم اللغة الايطالية واليونانية.
إذا كان علم اللغة غيردقيق يحتمل التسييس، وكان التاريخ قابلا للتزوير ويفتح المجال لكل واحد أن يكتب على هواه وحسب نزعته الشخصية، فإن علم الجينات علم دقيق وسنورد الآن ما توصل إليه العلماء في هذا الصدد:
توصل الفرنسي "L. de Gèzeen" أن هناك صلة بين البربر والباسك داعما أطروحته بالروابط اللغوية بين البربرية والباَسْكِية وقد تعززت هذه الأطروحة سنة 1894 بعد أن أصدر المؤلف للساني الألماني "Von der Gabelentz" كتابا بعنوان "الباسكية والبربرية."
وفي سنة 1964 هبة رياح هذه الأطروحة من جديد بعد أن أصدر HANS G. MUkarovsky مقالات عن وجود لغة ما قبل البربرية المسماة بالموريتانية، انتقلت من صحراء الطوارق إلى بلاد الباسك، مشيرا أيضا إلى أن هناك تشابه بين نظام الكتابة الباسكية ونظام الكتابة الليبية القديمة.
هذا من الناحية اللغوية، فيما يخص الصفات الوراثية فقد اعتمد "Antonio Arnaiz" الباحث الإسباني في علم المناعة في أبحاته على إبراز رصيد جيني مشترك بين البربر بمنطقة القبائل بالجزائر والباسكيين، وقد طرحت نتائج أبحاثه في مؤتمر حول الجينات البشرية في برشلونة (9 - 10 نوفمبر 1995).
وكانت النتائج كالتالي:
بعد تحليل لنسخة الجين (الأليل / Alleles) عند سكان آيبيرية ومنطقة القبائل بالجزائر. ظهرت الصلة الوراثية والثقافية بين الباسك والقبائليين والإسبانيين. حافظ الشعب البرتغالي أيضا على درجة معينة من خصائص ثقافية وعرقية محددة منذ العصور القديمة. نتائج الدراسة الحالية لمستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA) في الساكنة البرتغالية تبين أن لها خصائص مشتركة مع الباسك والإسبان من ريال مدريد.
وتيرة عالية من الألائل أو النسخ المتنوعة لمستضد الكريات البيضاء البشرية تم العثور عليها كخصائص مشتركة:
(A29-B44-DR7) أوروبا الغربية.
(A2-B7-DR15) أوروبا الغربية ومنطقة القبائل.
(A1-B8-DR3) أوربا.
الإسبان والقبائليين الأمازيغ لديهم النمط الفرداني A33-B14-DR1 في وتيرة عالية نسبيا. وكذلك النمط الفرداني A30-B18-DR3 موجود في الباسك، إسبانيا ومنطقة القبائل لكن لم يتم العثور عليه في البرتغال.
أظهر الباسك والقبائليين أنماط فردانية فريدة A11-B27-DR1 و A2-B35-DR11، والتي تبين درجة ربما أقل نسبيا من الإختلاط.
ومن خلال هذه النتائج تبين أن شعوب الباسك وإسبانيا وأمازيغ القبائل متقاربين فيما بينهم بقدر ما هم منعزلين عن الشعوب الأخرى.
أستغرب من العروبيين بعد كل هذا أن يكتبوا ويؤلفوا كتبا حول عروبة البربر وهم على دراية بالتحاليل الجينية التي أجريت للأمازيغ والأوربيين والتي أثبتت أن الأوربيين والأمازيغ يحملون نفس الجيينات، من هنا تستنتج من كل هذا أن هناك تشابه وتطابق بين اللغة الأمازيغية واللغات الهندوأوربية، وتطابق في الجينات التي يحملونها مما يدل على أن الأمازيغ والأوربيين من أصل واحد.
بعد كل هذه التوضيحات والتفسيرات ما على الذين يدافعون ويدعون عروبة البربر إلا أن يستحيوا من أنفسهم ويتوبوا إلى الله الذي خلق الألسن مختلفة، قال الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ". الروم 22، فكل من يحاول تغيير لسان الأمازيغ إلى العربية أو الفرنسية، إنما يريد بذلك تغيير مشيئة الله في خلق الألسن والألوان مختلفة إن ذلك لآيات للعالمين.
إن القرآن الكريم نزل باللغة العربية وهذا طبيعي ولا أحد ينكره، فهو نزل باللغة التي كان يتحدث بها رسول الله (ص) وقومه، كما نزلت التورات بالعبرية لغة موسى عليه السلام، والإنجيل بالسريانية لغة عيسى عليه السلام. وهم لم يطمسوا لغتهم باسم لغة الانجيل وعيسى عليه السلام كما يفعل القوميين العرب باسم الإسلام والقرآن الذي هو بريئ من العنصريين أمثالهم. فلا يوجد دليل واحد من القرآن أو من السنة، يفرض على مسلم أن يتكلم العربية ويصبح عربيا، والعرب ليسوا أكثر اسلاما من الإيرانيين أو الافغانيين أو الباكستانيين أو الماليزيين وهم لا يتحدثون العربية.
إن العجم منذ أن هداهم الله وشرح صدرهم للإسلام هم من رفع رايته ونشروه في البقاع ودافعوا عنه، أما في الغرب الإسلامي فالأمازيغ هم من حافظ على الإسلام ورفعوا رايته ووقفوا في وجه الغرب المسيحي وهم من حافظ على اللغة العربية، فطارق بن زياد الأمازيغي هو من عبر البحر الأبيض المتوسط ومعه كثير من أبناء الريف الأحرار لفتح الاندلس بأمر من خليفة المسلمين في دمشق. (http://ar.wikipedia.org/wiki/تاريخ_الريف_(شمال_المغرب). وقد كان طارق رحمه الله أمهر القادة وهو من قبائل البربر في الشمال الإفريقي وقد حمل هذا القائد الفذّ الصفات الشكلية التي تميز الأمازيغ في هذه المنطقة من البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الأشقر، إضافة إلى ضخامته الجسمية ووسامته الشديدة، تلك التي لم تمنعه عن الانشغال بحب الجهاد في سبيل الله، ونشر هذا الدين. وقد كان جلّ الإثني عشر ألف مسلم الذين فتحوا الأندلس مع طارق بن زياد من البربر، أما الثمانية عشر ألفًا الذين أتوا بعد فتح أجزاء عديدة فهم من العرب الذين جاءوا من اليمن والشام والعراق، حتى وصلوا إلى بلاد المغرب، ثم عبروا مع موسى بن نصير إلى بلاد الأندلس نصرةً ومددًا لطارق بن زياد، ويقال أن موسى بن نصير قد عطّل طارق بن زياد عن الفتح حسدًا أن يُنسب إليه وحده فتح بلاد الأندلس، ومن ثَمّ أراد أن يُشْرَك في الأمر معه. (المصدر: الأندلس: من الفتح إلى السقوط).
وكرد على من يقول أن العرب كانوا قادرين على طمس وإبادة الأمازيغ، أولا الطمس في قاموس المعاني يعني غطى على الشيئ أو غير صورته. والإبادة تعني أزال الشيئ أو هلكه أو اقتلعه.
طمس الأمازيغية يعني تغيير لسان أهلها الى العربية وليس إبادتهم.
الهنود الحمر تعرضوا للإبادة وقتلوا، أما الأمازيغ فلم يتعرضوا للابادة لسببين:
الأول: هو أن الأمازيغ أصلا لم يتعرضوا للإحتلال من طرف العرب، وفي مقتل عقبة بن نافع عبرة، فلما جاء هذا الأخير بنية الغزو العسكري هزم وقتل على يد الأمازيغ، ولما عاد موسى بن نصير لفتح المغرب سلميا رحب به الأمازيغ واعتنقوا دينه عن طواعية.
ثانيا: ما اظن يعرب بن قحطان قادرين على إبادة شعب ضارب في التاريخ استطاع بسط نفوذه على أرض تمتد من جزر الكناري غربا إلى واحة سيوة شرقا، عاش في هذه الارض لمدة 9000 سنة و لم تحتل أرضه إلا مدة 450 سنة من طرف الرومان و الإغريق والبونيق، بل أن الرومان بجبروتهم لم يستطيعوا إبادته كي يستطيع بنو هلال فعل ذلك.
زيادة على ذلك، وللتوضيح فقد كانت نهاية الحكم الأموي للمغرب سنة 122ه على يد ميسرة المدغري الزعيم الأمازيغي الذي ثار ورفض ظلم وجور ولاة بني أمية على الأمازيغ ومنذ سنة 123ه حكم الأمازيغ بلادهم.
وفي 169ه في معركة فخ بالقرب من مكة فتك العباسيين بالعلويين وقتلوهم تقتيلا، ففر المولى إدريس على إثر ذلك الي المغرب المستقل عن الشرق حيث الأمان وبايعته القبائل الأمازيغية سنة 172ه على الإمارة والقيام بأمرهم وصلواتهم وغزوهم وأحكامهم ومن بعده بقيت ذريتة في كنف ورعاية قبائل الأمازيغ.
وفي القرن 6 زمن الموحدين رحلت ثلاث قبائل عربية لظروف سياسية واقتصادية من الجزيرة العربية إلى إفريقية واستقدم الموحدين بعضا منهم الى المغرب والبعض بقي في تونس والجزائر ومنهم من واصل الطريق الى موريطانيا والسنغال، وهؤلاء لم يأتو من أجل نشر الدين لكن من أجل الرزق والبحث عن قوت العيش هربا من الجوع والفقر الذي كان في شبه الجزيرة العربية آنذاك وبلاد الأمازيغ رحبت بهم.
وبالرغم من هذا كله لازال الأمازيغ هنا في بلاد المغرب يعانون من تبعات تزوير نسب أجدادهم، ومازال عرب المشرق الذين في الحقيقة هم أقل منزلة والذين اشتهروا بخيانتهم و بيع فلسطين وغياب كرامتهم، يحتقرون الأمازيغ فيما يتكالب العروبيون من أدباء وسياسيين في البلاد المغاربية لإثبات عروبة الأخضر واليابس في هذه البلاد. وقد صدق من قال "أروني ماذا صنعت الأعراب غير الإرهاب" وهذه حقيقة لا ينكرها أحد حيث إذا بحثت في "غوغل" فستجد في أول عنوان يطالعك أن الإرهــــاب من صنع الأعــراب ولم نسمع يوما بإرهابي من أصل أمازيغي.
وكنتيجة لكل ما ذكرناه فكل الاكتشافات التي تمت حتى الآن تثبت أن الامازيغ وجدوا قبل كل هذه الشعوب، يعني أنه اذا ثبت فعلا أن هذه اللغات هي فرع من الأمازيغية فذلك يعني أن أصل الإنسان الأوربي والعربي والأمريكي هو أمازيغي وأن أصل الانسان الأمازيغي هو أفريقيا .
المهم، هذا الموضوع متشابك جدا، وهناك حقائق مهولة عن الأمازيغ يجهلها المواطن المغربي العادي، دون أن ننسى أن المستقبل سيكشف مفاجئات كثيرة عن الأمازيغ لأن شمال أفريقيا يبقى حتى الآن المنطقة التي لم يشتغل عليها الاركيولوجيون بعد لأسباب سياسية خاصة ليبيا.
هذا عن أصل الأمازيغ العرقي، وفيما يلي لمحة عن تاريخهم (الخلفية التاريخية للأمازيغ):
عرف الأمازيغ قديما في اللغات الأوروبية بأسماء عديدة منها المور (Moors / Mauri) وتشبه في مخارجها كلمة (مغربيMoroccans ) واشتقت منها كلمة "موريطانيا". وأطلق اليونان عليهم المازيس Mazyes، أما المؤرخ اليوناني هيرودوتس فأشار إلى الأمازيغ بالكلمة ماكسيس Maxyes. وأطلق المصريون القدماء على جيرانهم الأمازيغ اسم "المشوش". أما الرومان فقد استعملوا ثلاث كلمات لتسمية الشعب الأمازيغي وهي النوميديون Numidians، الموريتانيون Mauretanians، والريبو (R bw). وكان العرب غالبا يطلقون عليهم اسم المغاربة وأهل المغرب أو البربر. والبربر في العربية كلمة منقولة عن الجذر اللاتيني الإغريقي باربار (Barbar) وهي كلمة استعملها اللاتينيون لوصف كل الشعوب التي لا تتكلم اللاتينية أو الإغريقية كما ذكرنا سابقا اعتقادا منهم بتفوق الحضارة اليونانية والرومانية على كل الحضارات، كما كان يسمي الهنود غيرهم "مليج" ويسمي العرب غير المتكلمين بالعربية بالعجم. ويجدر الذكر أن لقب البرابر أطلقه الرومان أيضا على القبائل الجرمانية والإنكليزية المتمردة عليهم أيضا وليس فقط على القبائل الأمازيغية. ووقع أيضا ساكنة سوقطرة الجزيرة تحت مسمى البربر.
إن الشعب الذي تواجد بأرضه منذ ما يزيد عن 33 قرنا (كتاب ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين – العلامة محمد شفيق)، وحافظ على لغته وثقافته وعاداته أمام اكتساح فينيقي وإغريقي وفارسي ووندالي وروماني وبيزنطي وعربي وأوربي، والشعب الذي انحدر منه ملوك وكتاب ورجال دين عظام، لا يمكن أن تلصق به كلمة البرابرة (Barbares) في مفهومها القدحي بل هي كلمة أطلقت عليه لأنه لم يكن يخضع للذين أطلقوها عليه كما أشرنا إلى ذلك سابقا، فقد كان الأمازيغ لهم بالمرصاد ونجد في الأخبار المتفرقة أن "مازيس" أو "أمازيغ" كان يطلق على شعب قوي أقلق الرومان كثيراً بثوراته. وأيا كان، فإننا نعتبر الكلمة قد تطور مفهومها لتدل على شعب أصيل تميز بموضوعيته وتواضعه وواقعيته.
عاش الأمازيغ في شمال افريقيا موطنهم الأم.. في المنطقة الجغرافية الممتدة من غرب مصر القديمة إلى جزر الكناري، ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي. ولم يعرف أي شعب سكن شمال إفريقيا قبل الأمازيغ. مع حلول الإسلام في إفريقيا استعربت أقلية نخبوية من الأمازيغ بتبنيها اللغة العربية أو بالأحرى اللهجة العربية المغاربية (والتي هي في الحقيقة خليط من الأمازيغية والعربية، مثال طنجة وتطوان والمناطق المجاورة). ومعظم المعربين الأمازيغ لا يعتبرون أنفسهم معربين وإنما عربا (بسبب جهلهم بتاريخهم الأمازيغي الناتج عن عدم تدريسه بالمدارس). أما الأمازيغ الغوانش في جزر الكناري فقد تبنوا اللغة الإسبانية إلا أنهم ما يزالون يرون أنفسهم أمازيغيين ويسعى الكثير منهم إلى إحياء ودعم اللغة الأمازيغية في جزر الكناري.
يتحدث الأمازيغ اللغة الأمازيغية، وهي تتفرع إلى تنوعات تختلف قليلا من منطقة إلى أخرى. وهو ما قد يشكل عائقا لتطوير الأمازيغية، ولكن مما يجدر ذكره هو أن التنوعات (اللهجات) الأمازيغية متحدة فيما بينها بشكل كامل فيما يخص قواعد اللغة والصرف والنحو والاشتقاق. وتنحصر الاختلافات في المعجم (حيث تستعمل مترادفات لها نفس المعنى) وبعض الاختلافات الطفيفة في التنغيم والنطق. ومن المعروف أن عدم تعليم اللغة الامازيغية في المدرسة والجامعة هو الذي يعقد المسألة. ويمكن لأي أمازيغي من الجزائر مثلا أن يتقن التحدث بأمازيغية شمال المغرب في بضعة أسابيع بسهولة لأنه ليس بصدد تعلم لغة جديدة بل بصدد إغناء لغته الأمازيغية بمفردات مترادفة جديدة كما يرى الباحث المتمزغ الفرنسي أندري باسيه، ولهذا تطالب الحركات الثقافية الأمازيغية بتدريس اللغة الأمازيغية على جميع المستويات وإدماجها في الادارة والاعلام والقضاء.
أما فيما يخص الكتابة فقد ابتكر الأمازيغ خط التيفيناخ وهو من أقدم الأبجديات التي عرفتها الإنسانية وقد نجح المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في معيرته. وهو الخط الذي تبناه النظام التعليمي في المغرب لتلقين الأمازيغية. تجدر الأشارة ألى أن كتابة التيفيناخ بقيت مستعملة بدون انقطاع من طرف الطوارق في حين كتب الأمازيغ بكتابات أجنبية غير أمازيغية بعد خظوعهم للأجانب وتأثرهم بهم. وترجع أقدم الكتابات عن الأمازيغ إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي كتابات وجدت عند المصريين القدماء.
يتحدث اللغة بالأمازيغية أكثر من 40 مليون نسمة، وتنتشر بتنوعاتها المختلفة: (تاريفشت، تاشرحشت، تاسوسشت، تاقبايرشت...) في 10 من البلدان الإفريقية أهمها:
-المغرب: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم ما بين 65% و 70% من السكان البالغ مجموعهم 34 مليون نسمة.
-الجزائر: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم مابين 35% و 40% من السكان البالغ 32.5 مليون نسمة.
-ليبيا: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم 25% من السكان البالغ مجموعهم 5.5 مليون نسمة.
أما في البلدان التالية فتقل نسبة الناطقين بالأمازيغية كلغة أم عن 10% : تونس، موريتانيا، مالي، النيجر وبوركينافاسو ومصر.
وفي أوروبا الغربية توجد جالية أمازيغية مغاربية كبيرة لا يقل تعدادها عن المليونين نسمة. وتتميز هذه الجالية بارتباطها القوي بوطنها ثامازغا (شمال أفريقيا) وبتمسكها بهويتها الأمازيغية وتتركز بكثافة في هولندا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا وألمانيا. (المصدر: وثائقي على BBC Prime البريطانية).
ويتوزع الناطقون باللغة الامازيغية في المغرب على ثلاث مناطق جغرافية واسعة، وعلى مجموعة من المدن المغربية الكبرى، وعلى عدد من الواحات الصحراوية الصغيرة. المناطق الثلاث الأمازيغية اللغة في المغرب هي:
1. منطقة الريف الأوسط شمال المغرب: ويمتد الريف الأوسط الناطق بالريفية على مساحة حوالي 30.000 كيلومتر مربع ويسكنه حوالي 5.6 مليون من الناطقين بالريفية. ويوجد الناطقون بالريفية أيضا ببعض المناطق في الأطلس المتوسط وإقليم فكيك Figuig، بالإضافة إلى تواجدهم بمدن الشمال الغربي (طنجة، تطوان) ومدن الشرق (وجدة، بركان) بنسب قليلة جدا. (ويقدر العدد الإجمالي لبربر المغرب الناطقين بالريفية (تاريفشت) بحوالي 6 ملايين وتتميز هذه المنطقة بتنوعها الجغرافي، وإطلالها على البحر المتوسط والإنخفاض النسبي لدرجات الحرارة مقارنة ببقية المغرب.
2. مناطق سوس: وهي مناطق واسعة متنوعة يغلب عليها المناخ الدافيء قرب البحر والحار في الداخل والبارد في جبال الأطلس. يبلغ مجموع مساحة هذه المناطق ما لا يقل عن 60.000 كيلومتر مربع. وتنتشر في هذه المناطق (تاشرحت / تاسوسشت). (ويبلغ عدد السكان الناطقين بها هناك حوالي 4 ملايين نسمة. حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم نسبة من 65 إلى 70 % من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 34 مليون نسمة.
عاصر الأمازيغ أقوى دول العالم القديم بل لقد لعبت تلك القوى دورا فعالا في تاريخهم فتفاعلوا معها ثقافيا وعسكريا وتعتبر قرطاج نموذجا للتفاعل بين الأمازيغ والفينيقيين، وتعتبر قورينا نموذجا للتفاعل بين الأمازيغ والإغريق القدماء. ومثلما تفاعلوا مع الإغريق والفينيقيين تفاعلوا مع الرومان حتي أن قرطاج الرومانية كانت أقوى مدينة بعد روما عاصمة الرومان، فنبغ الأمازيغ في جامعتها ونذكر منهم القديس أوغسطين، وترتوليان وأبوليوس. لعب الأمازيغ أيضا دورا فعالا في المؤسسات السياسية فتميز الأمازيغ بقوتهم في الجيش الروماني حتى أن ثلاثة قياصرة رومان كانوا من أصل أمازيغي وهم سبتيموس سيفاريوس وابنه كركلا وقريبه ماكرينوس.
وقد عرفت الأندلس بالحضارة المورية كإسم للحضارة الإسلامية في الأندلس، والمور هو أحد أسماء الأمازيغ وهذا يبرز تأثير الأمازيغ في الأندلس التي خضعت في ما بعد للإمبراطوريتين الأمازيغيتين: المرابطون والموحدون. يحتفل العديد من الأمازيغ برأس السنة الأمازيغية التي توافق اليوم الثاني عشر من السنة الميلادية، غير أن الأمازيغ نسجوا حول تلك الأسماء قصصا ميثولوجية وجعلوا منها جزءا من ثقافتهم. يعتقد بعض العامة من الأمازيغ أن السنة الأمازيغية تبتدئ بعد تمكن زعيمهم "شيشنق Shishonaq" من هزم جيوش الفرعون الذي أراد أن يحتل بلدهم، وحسب الأسطورة فأن المعركة قد تمت بالجزائر بمدينة تلمسان. يعود أصل شيشنق إلى قبيلة المشوش، وهذه القبيلة هي على الأرجح من تونس الحالية. يعتقد المؤرخون أن التفسير الأمازيغي العامي ليس تاريخيا علميا، فبعض الباحثين يعتقدون أن التقويم الأمازيغي قد يعود إلى آلاف السنين حتى أنه قد يكون أقدم من التقويم الفرعوني.
كما آمن الأمازيغ أيضا بالديانة الإسلامية وقاموا بنشرها بعد أن كانوا على أديان مختلفة يدين كل واحد منهم بما شاء من الأديان فمنهم من تمجس ومنهم من تهود ومنهم من تنصر، فقد عبد الأمازيغ القدماء كغيرهم من الشعوب الأرباب المختلفة، فبرز من معبوداتهم تانيث وآمون وأطلس وعنتي وبوصيدون. ومن خلال دراسة هذه المعبودات وتتبع انتشارها في حضارات البحر الأبيض المتوسط يمكن تلمس مدى التأثير الثقافي الذي مارسته الثقافة الأمازيغية في الحضارات المتوسطية. ويمكن اعتبار آمون وتانيث نموذجين لهذا التأثير الحضاري. وقد عبد الإغريق آمون الأمازيغي، وفي ما بعد شخصوه بكبير آلهتهم زيوس كما شخصه الرومان في كبير آلهتهم جوبيتر وفي ما بعد أحدثوا بينهم وبين آمون تمازجا، كما مزجه البونيقيون بكبير آلهتهم بعل. بالإضافة إلى هذا فقد كان آمون أعظم آلهة مصر وإلى وقت كان يعتقد أن آمون مصري الأصل على الأرجح غير أنه في ما بعد أصبح يرجح الأصل الأمازيغي له حسب الأستاذ "غابرييل كامبس" تانيث هي ربة الخصوبة وحامية مدينة قرطاج، وهي ربة أمازيغية الأصل عبدها البونيقيون كأعظم ربات قرطاج وجعلوها رفيقة لكبير آلهتهم بعل، كما عبدها المصريون القدماء كأحد أعظم رباتهم وقد عرفت عندهم باسم نيث، ويؤكد أصلها الأمازيغي (الليبي) ما أشار إليه الأستاذ "مصطفى بازمة" من أن معظم مؤرخي مصر الفرعونية أشاروا إلى أنها معبودة أمازيغية استقرت في غرب الدلتا. ثم عبدت من طرف الإغريق حيث عرفت بإسم آثينا بحيث أشار كل من "هيرودوت" و"أفلاطون" أنها نفسها نيث الليبية، وقد سميت أعظم مدينة إغريقية نسبة إلى هذه الربة الأمازيغية أثينا. أما تأثير هذه الربة في بلاد الأمازيغ يتجلى في ما يعتقده البعض من أن تونس قد سميت نسبة إلى هذه الربة تانيث، بحيث أن الإسم القديم لتونس كان هو تانيس مما جعلهم يعتقدون أن الإسم مجرد تحريف للثاء إلى السين. ويرجح المؤرخون أن هذه الربة قد عبدت في تونس الحالية حول بحيرة تريتونيس حيث ولدت وحيث مارس الأمازيغ طقوسا عسكرية أنثوية تمجيدا لهذه الربة. إلى جانب هذه الآلهة عبد الأمازيغ أيضا الشمس وهو ما ذكره "هيرودوت" و"ابن خلدون" كما مارسوا العبادة الروحية التي تقوم على تمجيد الأجداد كما أشار إلى ذلك هيرودوت. من خلال نقوشات موجودة في شمال افريقيا يتبين أن اليهود قد عاشوا في تسامح مع القبائل الأمازيغية. يرجح أن اليهود نزحوا أول الأمر مع الفينيقيين إلى شمال إفريقيا، ويذكر ابن خلدون أن قبائل عديدة من الأمازيغ كانت تدين بالمسيحية قبل الفتح الإسلامي وبعضها بقي على هذا الدين بعد الفتح. آمن الأمازيغ أيضا بالديانة المسيحية ودافعوا عنها في محنتها من أمثال "توتيلينونس" و"أرنوبيوس"، كما برز "أوغسطين" كأحد أعظم آباء الكنيسة، واستمروا على ذلك إلى زمان الإسلام وكان فيهم رؤساء وملوك وكهان ولهم حروب وملاحم عظام مع من قارعهم من الأمم حتى أن أول المسلمين الذين غزوا الأندلس كانوا في معظمهم أمازيغ بقيادة طارق ابن زياد وكان الأمازيغ قبل ذلك يرتدّون بين الحين والآخر عن الإسلام بعد أن يكونوا قد دخلوا فيه ويعودون ويقاتلون المسلمين العرب بعد أن كانوا مسلمين. وكان عميد فقهاء قرطبة صاحب الإمام مالك من الأمازيغ وهو يحيى بن يحيى بن كثير الذي نشر المذهب المالكي في الأندلس، والمخترع عباس بن فرناس أول من حاول الطيران، وغيرهم. ويمكننا أن نلمس مدى تشبث الأمازيغ بالإسلام والدفاع عنه في نص ما قاله ابن خلدون:
(وأما تخلق الأمازيغ بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق من عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره والثبات في الشدائد. وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين وبر الكبير وتوقير أهل العلم وحمل الكل وكسب المعدوم. وقرى الضيف والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإباية الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه. فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الأيدي أيديهم ومضت في الخلق بالقبض والبسط أحكامهم)..
(وأما إقامتهم لمراسم الشريعة وأخذهم بأحكام الملة ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ المعلمين لأحكام دين الله لصبيانهم، والإستفتاء في فروض أعيانهم واقتفاء الأئمة للصلوات في بواديهم، وتدارس القرآن بين أحيائهم، وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم وقضاياهم، وصياغتهم إلى أهل الخير والدين من أهل مصرهم التماساً في آثارهم وسوءاً للدعاء عن صالحيهم، وإغشائهم البحر لفضل المرابطة والجهاد وبيعهم النفوس من الله في سبيله وجهاد عدوه مايدل على رسوخ إيمانهم وصحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم).
وفي الأخير نختم هذا الموضوع ببعض المشاهير الأمازيغ (الرجال الأحرار) عبر التاريخ ليزيد اعتزازنا بتاريخنا وأصلنا..
وهـــم كــالآتــي:
قــبـل الإســلام:
* أوغسطينوس ـ سيبتيموس سيفيروس ـ شيشنق ـ لوكيوس أبوليوس ـ ماسينيسا ـ يوغرطة ـ تاكفاريناس ـ الملك باخوس الأول ـ الملك باخوس الثاني ـ الملك بوغود ـ النساء الأمازونيات ـ الملك يوبا الثاني ـ الروائي لوكيوس أبوليس ( أفولاي _afulay ) ـ المسرحي ترتنيوس أفر ـ الشاعر فلوروس ـ ماركوس مانيليوس ـ تيهيا ـ كسيلة الأوربي.
بــعـد الإســلام:
* طارق بن زياد ـ يحيى بن يحيى بن كثير ـ ابن اجروم ـ أكنسوس ـ ابن مخلوف السجلماسي الفلكي ـ عباس بن فرناس ـ ابن بطوطة ـ زين الدين زيدان ـ يوسف بن تاشفين ـ ابراهيم بن موسى الشاطبي ـ محمد بن تومرت ـ أبو القاسم الزياني ـ المختار السوسي ـ ابن البناء المراكشي ـ فاطمة نسومر ـ ابن البيطار ـ ابن باجة ـ ابن طفيل ـ ابن خلدون ـ عبد الكريم الخطابي( مولاي موحند ) ـ محمد أمزيان ـ موحى أوحمو الزياني ـ كنزة البربرية ـ ابن رشد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire