lundi 24 mars 2014

ابوذر الغفاري سلسلة الثائرون العرب تأليف علي ناصر الدين صاحب قضية العرب الحلقة الرابعة







أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري الكناني (توفي 32 هـ/652م)، أحد أكابر أصحاب رسول الله، وهو رابع من دخل في الإسلام وقيل الخامس، وأول من حيا رسول الله بتحية الإسلام، وأحد الذين جهروا بالإسلام في مكة قبل الهجرة


.










 





 



















































قال كعب الاحبار من ادى الفريضة فقد قضى ما عليه و ليس في 
كنز المال من تجارة من ضير .
فغضب ابوذر و لطمه لطمة شديدة و قال له كذبت. ليس لغير بيت المال ان يكنز المال و ذلك لانفاقه في سبيل الخير العام و محاربة الفقر و الاحتكار و لتوطيد اركان  الدولة و توفير منعتها لتقوى على حمل الرسالة التي وضعها الرسول بين يديها و التي حمل اعبائها في حياته و حملها الخليفتان الراشدان من بعده
------------------------------------------------------
و كبر الامر على عثمان فلم يقوى على احتماله و اعلن ارادته بابعاد ابي ذر فقال ابو ذر الى اين  . 
قال حيث تشاء

قال ابوذر ساخرج الى مكة .قال لا
قال فالى الشام قال لا
فقال عثمان انما جئت بك من الشام لأنقذها منك أفارادك اليها
قال ابوذر الى العراق قال لا
قال اذن فالى مصر قال لا
قال عثمان و لا الى مصر فاختر غير هذه البلدان 
فقال ابوذر و كاد يفقد صبره و الله اني لاعلم ان في نفسك مني لامرا و لست بتارك لي ان اختار فابعدني الى حيث تشاء فقال عثمان اني مبعدك الى البادية.قا ابوذر و لعله قالها في شييء من الدعابة و المرارة معا فاصير بعد الهجرة اعرابيا !!
و دعا عثمان مروان بن الحكم و نفرا من بطانته و امرهم ان يخرجوا اباذر الى الربذة .و نهى الناس عن ان يشيعوه و بلغ الخبر عليا فاثار شجونه .و قيل انه بكى و قال في دهشة و غضب :اهكذا يصنع بصاحب رسول الله ! الرجل الذي ما اظلت الخضراء و لا اقلت الغبراء اصدق منه !!لا حول و لا قوة الا بالله. و نهض علي و معه اخوه عقيل وولداه الحسن و الحسين و فريق من اصحابه و سارع الى تشييع ابي ذر .و اخذ الحسن يؤاسي ابا ذر و يبدي له عطفه و تقديره فدنا منه مروان و قال له الا تعلم ان امير المؤمنين نهى عن مكالمة هذا الرجل و تشييعه فغضب علي من هذه الوقاحة غضبا شديدا و ضرب راحلة مروان و انتهره :تنح اخزاك الله الى النار.
و تنحى مروان !
وودع علي و رفاقه اباذر مؤاسين مشجعين و لم يملكوا نفوسهم فبكوا و بكى هذه المرة ابوذر ايضا...

و تسامع الناس في جزيرة العرب بما نزل بابي ذر من بلاء فاستنكروا اعمال عثمان و ذهلوا منها و تفاقم في صدورهم السخط على عثمان و جماعته هذا السخط الذي سينفجر يوما ثورة تطيح اول ما تطيح بعثمان .     
     
 














Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire