samedi 15 février 2014

لا تربّح السّلفيّة في الصّبح و العشيّة الرابعة آه منها آه




الرابعة آه
منها  آه ..
ذات صباح

 بالمحطّة
في إِحْدى قرى الجنوب
بالطّريق  الرّابطة 

بين الجنة و النّار
شفتها حاطّة الحطّة

في جلبابها
حسبتها رَاهبة
حَبِّيتَها

و قلبي تعلّق بِيهَا
وصِرْت ..

لا اصبر عن لقاها
حتى 

انّه خُيَّل إلي 
أَنِّي أسعد لمَّا أراهَا

و دارت الايّام
فتبخّرت الاحلام
 الرّاهبة
نعم الرّاهبة
تطلع قطّة
ذات خطّة
يا للورطة
 وقعت فيها
لان لقائي بيها
 كان اكْبر غَلْطَة
و اكْبر سقْطة
  ما أعْرف أَدَاوِيهَا
لانّي حبِّيتَها
و قلبي هوَاها
 و لمْ يعدْ
بوسعِي أنْساها
فيااااربّ ..
اشفِينِي
من جُنُونِي
و فتَّحْ عُيُونِي
   لأَرَاهَا
و ياااا ربّ..
 أَحْمِيني
مِنْ شرّها
و بَلاَهَا





 



******




الرابعة اه ...منها...اه
قصتي مع القطة
طويلة
...
طول الليل و النهار
... اول مرة شفتها بالمحطة
في احدى القرى الجنوب
بالربطة
في جلبابها 

حسبتها راهبة
تطلع قطة
ذات خطة

***
و بعد ايام قليلة
جاءتني  بالبيت 

 تمشي ببطئ 
ما بيدها 
غير شنطة
تتبخطر 

 و تتمخطر 
مثل البطة
فرحت بها لكن فرحي لم يبطي

لاني اكتشفتها  ..
فهي مجرد وهم
اكتشفت حقيقتها كانت مخادعة ماكرة
اسقتني عسلا داخله سُمْ
فكان حبي لها
زلة

و أسوأ سقطة
و اكبر غلطة

و لم اجني منها غير الألَمْ
 
***

  الله لا تربح السلفيّة
في الصّبح و العشيّة
غلطتوني مع البنيّة

الاولى بنت العَمْ..
  قالت السلفيّة

دين الأنثى مظهرها
و قالت 
السلفيّة اللّبسة لبّ الدّين
 لذلك
لما شفتها ظننت  خيرا 
فيها
  و اعجبت بها
 و حتى قلبي هواها
وحسبتها

 اجمل هدية
و احلى امنية 

ان اقترن بيها
العمر كله  اقضيه برفقتها
حتى اخر منية
كانت في نظري هي اجمل حلم
 أحلى و ألذ من كل قبلة زوجية

 ظننت فيها خيرا
 تصورتها مؤمنة و صادقة
 لمولاها وفيّة
متعلمة
و لكتابه حافظة
لا تعصي له أمرا و لا جاه

  الرابعة اه...منها...اه
رايتها في جلبابها
واقفة بالمحطة

 
بدنها كاملا مغطى
من رأسها للقدمين
حسبتها راهبة








تطلع قطّة




ذات خطّة


يا للورطة
وقعت فيها
الله يسامحك
 يا أمي
و يغفر لك الغفّار
حبيّتها من اجلك
و غريزة العار



 حبيتها
رغم ان يديها الاثنين يسار
الله لا تربّح المقبور
جبرني نركب البابور
و نترك
ناسي في عزلة بالديار
فكانت الراهبة
حل لعزوبيتي
و تصورتها تنوبني
و تكون للوالدة
سند و اقرب جار
في حالتي و وضعي
ما عندي اختيار





بعد ما كانت تنام على صدري
و لمّااا أخرُجْ تصيح ورائي ..
حبي..يا حبي..
من يناديني؟
التفت
أجدها ورائي
تجري
مثل تونسي لاحق الكار
***
عمْلَتْ جنْاحينْ
و طارَتْ بَكْري
في ظرف مشوار
و ترَكَتْنِي 
في غربتي ..
في امْري محْتَار
و لم يبقى في قلبي
غير جَمْرة و نارْ
لاتربّحِكْ يا عَكْرِي
هدّمتي وكْري
وشوّشْتِي فِكْرِي
و كَرَّهْتِينِي في كل ربَّة دَارْ


****************
و اليوم اه منها اه...
و من الزمان الغدّار..
لو أتبعها
 تدخلني نار
بعد الفرحة و الغبطة
و الأيام الحلوة
أذاقتني المرار
حتى اختلط عليّ
اللّيلْ بالنّهارْ


***
دارت الأيام
و غابت الأحلام
وجاء يوم الميعاد ها هي بانت حقيقتها
حقيقة قلبها الغدار
قلبها القاسي كالحجارة 

بل اشد قسوة
لا تعرف رحمة

 و لا حنان
طلعت أشوم من كل سابقاتها
اشوم حتى من ابليس اللعين
انها الدمار
و لم يكفها سوء العشرة
لقد أضحكت علي كل العشيرة
و الديار

****

الرابعة اه... منها ...اه
رأيتها في جلباها حسبتها راهبة

تطلع قطة
 ذات خطة 
يا للورطة
 وقعت فيها
لان روحي
 تعلقت بيها
و لم اعد اتحمل البعد عنها
الرابعة
اه منها اه
أذاقتني أنواع الذل

 و الإهانة
و عذبتني

 عذاب شين 
لعدة سنين
  كأني قاتل أبوها
أو أمها بل الاثنين
حتى كرهتني في كل انثى
و كرهت حتى الورد و الياسمين
ندمتني في معرفتها
و معرفة السلفية 

ذي الذكر اللعين
و اليوم اصبحت متشائما من كل بنات حواء الخداعين

في ركن بيتي بالغربة على نفسي منطوي حزين
ابكي ...عمري
اللعين...
ضيعته في التفاهة و التافهين
عمري ...ضاع كما ضاع   ملايين المساكين
من المستضعفين
  حياتهم بائسة
كلّها اهات و أنين
نرفع رجل من الطّين
تغرق الأخرى
و كأننا نقاوم في صخرة
كالطّير مكسور الجناحين
منذ الطفولة
لا حب و لا حنين
لا شبعه في البطن ..
و لا متعة عين
هذا ما جناه علينا ابوينا...
حب الجنس و البنين
****



و دارت الايّام
فتبخّرت الاحلام
الراهبة اصبحت لعوب
و تحولت الى قطة
ذات خطة
بالمساء قبل الغروب
... فأوقعتني في ورطة
يستحيل النجاة منها
فكانت اكبرغلطة
واكبر سقطة
و لن اعرف اداويها
اصابني داء القلوب
من فتاة لعوب

الرابعة آه منها آه

***

 عدِّي النُّجُومْ و الحصى و الشَّجرْ
 انت و انا والعُمر

و الآن كل شيء
انتهى و انكسرْ
ممكن تحصي  السنين
و ايام الجمر
و الانين 

و طعْمه المرْ
 قلتِم قضاءْ و قدرْ
رغم ذلك أنا  آسف
 أنّي ضيّعت وقتي معك هدر
بلا فائدة تذكر
كمْ اتْعَبْتنِي 

يا من للجميل ناَكِرْ
 لم  تحمدْ الله يوما 

 و لم تشكرْ
بل شتمتني 

امام العشيرة
و الديار..

دارْ..دارْ
و اشبعتني ثلْباً 

و غدراً يا غدّارْ
و اليوم 

لم يبقى لك عندي عُذرْ
و اليوم 

اودّعك 
الوداع الاخيرْ
تذكري انك سبّاقة في الغدر 

و الهجرْ
لا تربحك يا سلفية
في الصبح و العشية



نقّحت في 
 صيف2011
و في اكتوبر 
 2013 

 بعد ما كانت تنام على صدري
و لمّااا أخرُجْ
تصيح ورائي ..
حبي..
 يا حبي..
التفت
أجدها ورائي
 تجري
مثل تونسي لاحق الكار
***
عمْلَتْ جنْاحينْ
و طارَتْ بَكْري
و ترَكَتْنِي
في امْري محْتَار
و لم يبقى في قلبي
غير جَمْرة و نارْ
لاتربّحِكْ يا عَكْرِي
 هدّمتي وكْري
وشوّشْتِي فِكْرِي 

و كَرَّهْتِينِي في كل ربَّة دَارْ


يا رب..
 لا تربّح السّلفيّة
في الصّبح و العشيّة
غلّطْوني مع البنيّة
قالوا
دين الأنثى مظهرها
و   اللّبسة لبّ الدّين
 لذلك لمّا شفتها  نفسي اطمأنت لها
وقلبي هواها
حتى انّي حسبتها اجمل هديّة
من الله
***

 
***
(السلفية على الصورة تحمل لافتة الشيوعيّة )
(لافتة الجبهة الشعبيّة بعاصمة الساحل تونس) 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire