أنا " سني المذهب" " صوفي المشرب " " بوذي ذو نزعة وجودية " " شيوعي ذو نزعة دينية " " مغترب ذو نزعة رجعية " " واقعي ذو نزعة خيالية " " شيعي ذو نزعة وهابية " وغير ذلك ( اللهمّ زد وبارك ) | ||
—علي شريعتي
|
“اذا غير الانسان ذاته وطبيعته يصبح قادراً على تغيير مصيره ومصير تاريخه ولا يرتبط ذلك بالجسم والمال والمقام..بل بانسانية الفرد التي تبقى له فقط”
― Ali Shariati, النباهة والاستحمار
![](https://pbs.twimg.com/profile_images/378800000119421026/e9404fb297b2dcc82207a092fc8689c7_bigger.jpeg)
اذا غير الانسان ذاته وطبيعته يصبح قادراً على تغيير مصيره ومصير تاريخه ولا يرتبط ذلك بالجسم والمال والمقام
بل بانسانية الفرد التي تبقى له فقط !علي شريعتي,
أنا لا أضحي بالحقيقة من أجل المصلحة أبداً، ..علي شريعتي,
“عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع الى الله، ينبغي عليك ان تعلم أنها دعوة خائن، فكيف الى عمل آخر؟
فالأهتمام بغير إطفاء الحريق، والإنصراف عنه الى عمل آخر، ما هو الا استحمار، وإن كان عملاً مقدساً أو غير مقدس”
― علي شريعتي, النباهة والاستحمار
كل مصائبنا حدثت من أن جيلنا القديم ابتلي بالتحجر , وابتلي جيلنا الجديد بالعبث والخواء أي لا إلى دين ولا إلى إلحاد فهو جيل دون اتجاه دون ايدلوجية ودون مبدأ عقائدي ودون شخصية ودون تعصب ودون هدف .. لا شئ بالمرة , وهذا دليل على التوفيق العظيم الذي بلغه " هؤلاء " في برنامج " جعلنا خالين من أي شئ " ! . ــ
علي شريعتي
" العودة إلى الذات "
من هو علي شريعتي الذي يُغتال في كل يوم ؟
ولد علي شريعتي في شهر كانون الأول من العام 1933م، في قرية "مزينان"، وهي من قرى سبزوار، إحدى مدن محافظة خرسان، التي تقع على حافة الصحراء الكبرى باسم "دشت كوير".
والده محمد تقي شريعتي، أحد المفسرين المعروفين للقرآن الكريم، ومن كبار المفكرين والمجاهدين الإسلاميين، والمؤسس "لمركز نشر الحقائق الإسلاميَّة"، الذي اضطلع بمسؤولية توعية الجماهير بالدور الحقيقي للدين في المجتمع.
بدأ علي شريعتي نشاطه السياسي مبكراً، حيث انضم إلى جناح الشباب في الجبهة الوطنية وهو لم يزل بعد طالباً في المدرسة الثانوية.
انضم شريعتي عام(1954) إلى حركة المقاومة الوطنية – بعد سقوط حكومة مصدق – التي أسسها كل من آية الله الزنجاني وآية الله الطالقاني ومهدي بازركان.
دخل شريعتي عام(1954) كلية الآداب بجامعة مشهد.
أنشأ في الجامعة حلقات دراسية لمناقشة قضايا الإسلام، مستعيناً بجهود والده في هذا المجال.
سجن لمدة ستة أشهر، ولم يكن بعد قد تخرج من الجامعة، بعدما ضُرِبت حركة المقاومة الوطنية بعنف من قبل السلطة وتم تشتيتها، عام(1958).
بعد تخرّجه من الجامعة بدرجة امتياز في الأدب، أُرسل في بعثة دراسية إلى فرنسا عام،(1959). وهناك واصل نشاطه السياسي إلى جانب دراسته، فأسس حركة تحرير إيران؛ فرع أوروبا، التي أنشأها آية الله الطالقاني ومهدي بازركان عام(1961).
في فرنسا، درس شريعتي تاريخ الأديان، وعلم الاجتماع والآداب، واختار علم الاجتماع الديني ميدانياً لتخصصه، وكأنه كان يستشرف المستقبل عندما رأى أن الشعوب الإسلامية المقهورة لن تتحرك إلاّ بالدين، ولن تنجو إلاّ بالإسلام، فنال الدكتوراه في علم الاجتماع الديني، كما نال دكتوراه ثانية في تاريخ ومعرفة الأديان.
ظلَّ علي شريعتي مناضلا ًمن أجل تنظيم الحركة الإسلامية في الخارج ولعب دوراً في تكوين النوى الأولى للجمعيات الإسلامية للطلبة الإيرانيين في الخارج.
كذلك، كان من أبرز النشطاء في دعم الثورة الجزائرية، وتنظيم التظاهرات ونشاطات التضامن معها، ودخل السجون الفرنسية دفاعاً عنها. وقد تعرّف شريعتي في فرنسا على مناضلي العالم الثالث من أمثال إيماسيزار، وفرانز فانون، الذي ترجم للفارسية قسماً من كتابه "معذبو الأرض".
عاد شريعتي إلى إيران عام (1963)، وقد ألقي القبض عليه على الحدود. ثم أطلق سراحه بعد فترة وعين معلماً في المدارس الابتدائية في إحدى القرى النائية، توهيناً لشخصيته العلمية والأكاديمية.
واصل شريعتي نشاطه الثقافي في منفاه، وأخذ يلقي الدروس والمحاضرات العامة ذات الهدف التنويري الديني.
كان صوت شريعتي مخلصاً عالماً بعيد الغور واضحاً في نفس الوقت، بحيث كان عدد المشاركين في ندواته ومحاضراته لا يقل عن ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف مشترك.
تستسلم السلطة لنفوذ شريعتي، فتنقله مدرساً في جامعة مشهد. وهناك يواصل شريعتي نشاطه الفكري والثقافي، ويتألق، طيلة الأربع سنوات والنصف التي قضاها في الجامعة، أستاذاً مؤمناً أصيل الفكر والثقافة.
ضاقت السلطة ذرعاً بنشاط شريعتي، فتقرر إبعاده عن الجامعة وإحالته على التقاعد.
وفي العام (1969) تأسست في طهران حسينية الإرشاد، لتصبح بعد فترة، مركزاً لنشاطات علي شريعتي، حيث قام بإلقاء محاضرات منتظمة حول الإسلام وتاريخ الشيعة، مبلوراً من خلالها منظومة أفكاره حول الإسلام، والتي أراد منها تصحيح مفاهيم سائدة خاطئة عن الإسلام، كما أراد منها شحذ الإسلام سلاحاً للتعبئة الفكرية والسياسية في أوساط الشباب.
التفَّ حول حسينية الإرشاد ونشاطاتها جيل كامل من الشباب وكانت محاضرات شريعتي تطبع كراريس وتسجل أشرطة لتوزَّع بالآلاف في كافة أنحاء إيران. لقد حوّل المجتمع كله إلى جامعة يلقي فيها دروسه ومحاضراته.
لا تجد السلطة بداً من إغلاق حسينية الإرشاد عام (1973)، واعتقال علي شريعتي ووالده، ليبقى في السجن ثمانية عشر شهراً متعرضاً لأبشع صنوف التعذيب.
أُطلق سراحه عام(1975)، بعد أن تدخل من أجله المسؤولون الجزائريون. ولكنه وضع تحت المراقبة ومنع من أية نشاطات علنية.=
غادر طهران متوجهاً إلى لندن مروراً ببلجيكا وفرنسا في آذار عام(1977)، ليبدأ من لندن مرحلة جديدة من النشاط خارج البلاد، بعد أن سدت في وجهه كل السبل في إيران.
بعد شهر من وجوده في لندن قامت مخابرات شاه إيران (السافاك) باغتياله بطريقة غامضة. وقد نقل جثمانه إلى سوريا بمبادرة من الإمام السيد موسى الصدر، ليدفن إلى جوار مرقد السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب(ع).
خلّف الدكتور علي شريعتي ما يزيد على المائة عمل، تعمل دار الأمير للثقافة والعلوم في بيروت على تعربيها منذ العام 1992م. وقد نشرت لحد الآن 29 كتاباً للدكتور شريعتي، وهي ما بين فلسفي وفكري وأدبي، تتخذ كلها من جذوة الإسلام القبس الذي يضيء الطريق أمام جماهير الشباب في صفوف الحركة الإسلامية في إيران والعالم، ليكون في موته أكثر حياة وأكثر حضوراً
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire