*اليســــــار الجــــديد ينمـــــو ويتعـــــزز
*ثلاثون حلقة للتعريف باليسار الجديد والصراع فى الحركة الشيوعية الدولية تاريخا وحاضراً
*الحلقــــة الأولــــــى
الفتية الشباب العاطلين الذين يريدون التغيير حقا عليهم التعرف على التيارات السياسية المتصارعة فى بلدانهم حتى يتخذوا مواقفهم النضالية عن وعى وتفكير عميق ودراسة بدلا من أن يكونوا ضحايا التبعية والإستلاب.
كثير من شبابنا الغض مستلب من قبل الجماعات السلفية والجهادية وما يوصف بالإسلاميين المعتدلين. هم رغبويون قدريون فى تفكيرهم رغم التعليم العالى لبعضهم. وهل تصدق فى وصفهم قولة أهلنا الحكيمة القلم ما
بيزيل بلم ؟ التعليم العام والعالى بصورته الحالية تعليم كمى وظيفى يعد الشباب للعمل الوظيفى الروتينى ولا يعلمهم كيف ينمون قدرات التفكير المستقل وتطوير الشخصية . ولأن التعليم قاصر يقع الشباب قليلو الوعى
والخبرة ضحايا الجماعات فتجندهم لخدمة أغراضها ومآربها .بعض الشباب الغر يقع ضحية اليسار القديم التقليدى المحافظ السلفى الأسرى فيظن أن هذا هو اليسار الحقيقى ويسقط فى أحابيل جماعات المحترفين ذو
المصالح تستخدمه فى الوصول الى ما تبغيه من مآرب سياسية.
أوضح سقوط الإتحاد السوفيتى السابق للكثيرين قبل عقدين زيف ما كان يسمى بالدولة الإشتراكية الأولى. لقد تكشف الأساس المخابراتى لتلك الإشتراكية الصماء. وهى دولة مخابراتية إستبدادية مغلقة تماما كالدولة الناصرية
والبعثية بشقيها ودولة منقستو هايلى مريام الشيوعية المزيفة طريد العدالة الدولية والذى إحتضنة الإشتراكى المزيف روبرت موغابى وهو يعيش فى طى النسيان منذ زوال عرشه. والشيوعية شيوعيات مثل شيوعية عائلة
كيم إيل سونغ فى كوريا الشمالية ,الدولة الجائعة المغلقة ذات الأسنان الذرية. وشيوعية الخمير الحمر فى كمبوديا التى تأسست على القتل وحولت البلد الى جماجم بشرية . هناك شيوعية الأشقاء الحمر فى اليمن الجنوبى
التى كان ينقلب فيها الشيوعى على رفيقه فراحت الدولة الوليدة ضحية صراعات الرفاق حول السلطة وهذا فتح الطريق للحرب الأهلية بين اليمنين ومن ثم إستطاع الرقيب على صالح توحيد اليمنين قسرا مع اليمن الجنوبى
كان متفوقا فى بناه الفوقية عن الشمال ولكن الصراعات المراهقة قلبت الموازين. وفى هذا المجال تذكر إشتراكية سياد برى الحمراء التى قادت دولة الصومال الى الخراب الحالى وحولتها الى دويلة فاشلة يعيش شعبها
فى المنافى القريبة والبعيدة على الإغاثة الدولية.
على الشبيبة أن تعرف أن هناك إشتراكيات وشيوعيات مزيفة . وأن هناك يسار جديد ينمو على أنقاض القديم المزيف. هذا الأمر هام جدا كى يبنى الشباب خيارتهم ومواقفهم على فهم ودراية. على الشبيبة عندنا أن
تسأل نفسها من فتح الطريق الى الإسلاميين الحاليين لإستلام زمام السلطة بمواقفهم الفطيرة؟ وعليها أن تسأل نفسها من هم حلفاء المكدحين السودانيين الحقيقين . ولماذا يتحالف اليسار القديم التقليدى السلفى مع البيوتات
الطائفية منذ فجر الإستقلال حتى تاريخ اليوم؟ ولماذ ينشق اليساريون الثوريون عن اليسار السلفى المحافظ ويصبح تاريخ الحركة السودانية هو تاريخ إنشقاقها؟ وماذا يعنى الإنشقاق المتواتر غيرقفل الطريق من قبل
النخب اليسارية المتنفذه الطريق على الحوار والجدل والنقد والنقد الذاتى وحق الأقلية الحزبية فى إبداء الرأى والدفاع عن رؤاها.
بدأ الصراع باكرا فى الحركة الشيوعية السوفياتية/الأممية. بعد موت لينين مغدورا مقتولا من طغمة الإقوامى الشوفينى جوزيف ستالين وعصابته. بدأ الجهاز المخابراتى الذى يدير الدولة والحزب ويقمع المكدحين
والفلاحين السوفيت والأقليات القومية فى مطاردة رفاق لينين بعد قتله . فطورد الثوريين الذين صنعوات ثورة 1905 وثورة 1917 الظافرة حتى المنافى والموت. فقتل تروتسكتى رفيق لينين وصديقه فى المكسيك
بعد سنوات من المطاردة المخابراتية. ولم يسلم من قادة ثورة 17 أحد فهربوا الى المنافى فى أوربا وكل مكان. وخلى الجو للطغمة الحاكمة لتعيس فسادا فى بلاد السوفيت وفى الخريطة الأممية . فتكونت الأحزاب
المخابراتية التى كان زعمائها المتربين فى كنفها لا يقرأون غير كتيبات جوزيف ستالين المبسطة المحرفة لأسس اللينيية والماركسية. لذا كانت رؤى قادة أحزاب الحرب الباردة السلفية رؤى قاصرة ولقد دجن القادة
والأحزاب معا للدفاع عن مصالح دولة المخابرات وليس مصالح الشعوب .
وهذا أدى
بعد سبعة عقود ملتبسة الى سقوط الدولة المخابراتية المدوى.
وأدى الى أن
تصبح الأحزاب الشيوعية السلفية صنيعة الحرب الباردة
نثارات وخيمة لا حول لها ولا قوة . تستعمل الأساليب البوليسية التى تربت عليها وتشربتها فى مطاردة الثوريين الحقيقيين المغايرين.
لكن بعض الأحزاب فى أوربا وامريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا إستفاقت على ضلال تاريخها وراجعت رؤاها وطرقها وإستطاعت أن تتكيف مع المتغيرات فى هذا العصر العاصف.
نثارات وخيمة لا حول لها ولا قوة . تستعمل الأساليب البوليسية التى تربت عليها وتشربتها فى مطاردة الثوريين الحقيقيين المغايرين.
لكن بعض الأحزاب فى أوربا وامريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا إستفاقت على ضلال تاريخها وراجعت رؤاها وطرقها وإستطاعت أن تتكيف مع المتغيرات فى هذا العصر العاصف.
ألم يقل ماركس يوما أن على الماركسية
أن تجدد نفسها مع كل تطور علمى جديد.
أن تجدد نفسها مع كل تطور علمى جديد.
والتطورات العلمية تكاثرت فى عقود
قليلة كما لم يحدث من قبل لكن بعض الجماعات اليسارية السلفية بقيت على
قديمها تجتر كلاما فات زمانه ومن ثم تصبح عقبة فى سبيل
الجديد وفى سبيل أى تقدم الى الأمام وتحارب اليسار الجديد الثورى الذى يعمل وينظر للثورة الشعبية على أسس جديدة تقوم على أنقاض السلفية اليسارية المزيفة.
الجديد وفى سبيل أى تقدم الى الأمام وتحارب اليسار الجديد الثورى الذى يعمل وينظر للثورة الشعبية على أسس جديدة تقوم على أنقاض السلفية اليسارية المزيفة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire