lundi 7 avril 2014

بورقيبة الطاغية عدو الانسانية


التاريخ يُدرس، ويُحلّل، ويُستنطق لكيْ يُفهم الماضي الذي صنع حاضرنا، وربّما ساهم فهمنا الدقيق والموضوعي له في تحديد معالم مستقبلنا... أمّا أن يُستحضر التاريخ لتبرير موقف سياسي من هنا وموقف ثقافي من هناك... فهذا يدخل في باب الشعوذة واستحضار الأرواح...

كيف يُختزل تاريخ شعبٍ وإنجازات أمّة راكمتها الأجيال المتعاقبة على مدى العصور... في شخص رئيس فرد مهما على شأنه وبهرتنا -مع التسطيح والتقادم والنسيان- مرحلته؟ كيف نجلب الإحترام لأمّة ترى نفسها من مواليد سنة 1956 وما قبل ذلك عدم وظلمات؟

تذكير ببعض الوقائع:

- غلق الجامعة الزيتونية وهي من أعرق الجامعات في العالم وكان الأجدر تطويرها

- إرساء نظام الحزب الواحد، وحزب الرجل الواحد .. الرئيس "مدى الحياة"

- إرساء الجهوية كوسيلة للحكم والسيطرة على البلاد وعلى العباد

- إرساء دولة البوليس وما تبعها من قمع ممنهج ومزمن

- إفراز زين العابدين بن علي وهو الإمتداد الطبيعي للمنظومة البورقيبيّة

وتكفي هذه الوقائع الخمس لتفسير مآلات تونس وما عرفته من كوارث لا ترى العين المجرّدة أغلبها...
 
عن سعيد الجندوبي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire