jeudi 23 octobre 2014

الإحسان

الإحسان

قال الله تعالي :


{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}(القصص: 77)


{ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخًا كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } (يوسف: 78)



{وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} [النساء: 86]



{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} [الرحمن: 60]


{إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً}   [الكهف: 30]


{وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}  [البقرة: 195]
ما هو
الإحسان؟

الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن
وفي القول والعمل وهو فعل الخيرات على
أكمل وجه، وابتغاء مرضاة الله

إن الإحسان بكل بساطه هو الإتقان ( في كل شيءوهو ضدُّ الإساءة )


والإحسان: الإخلاص. ويراد بالإحسان:
الإشارة إلى المراقبة وحُسن الطاعة.
والحسنة: ضدُّ السيئة.
وهو يُحسِن الشيء
إحسانًا، أي: يَعلَمه ويُتقِنه. والحُسن: ضدُّ القبح، وحَسَّن الشيء تحسينًا
زيَّنه. ففي اللغة أن الإحسان أعمُّ كثيرًا مما فهمنا دهرًا من الزمن،
وهذا ما نقلته لنا معاجم اللغة كلسان العرب، والقاموس المحيط، ومختار الصحاح، وغيرها.

تأملات في
القرآن الكريم وردت كلمة "حسن" بتصريفاتها خمسًا وثلاثين مرة في القرآن الكريم،
معظمها جاءت تحمل معاني خير الجزاء على فعل الإحسان إضافة لمعان أخرى أوسع من مجرد
إحسان العبادة لله فقط، إلى آفاق أرحب من الأخلاقيات والسلوكيات الحياتية،


قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }  (آل عمران: 134)

الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ : هم الذين يكتمون غضبهم ويتحملونه ويصبرون عليه ويكفون شرهم احتسابا للاجر.


الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ : وهي مرحلة تلي السابقة ... أي مع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم ، فلا يبقى في أنفسهم شيء على أحد، وهذا أكمل الأحوال .


اللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ : وهي مرحلة الاحسان للمسئ .. وهي مرحلة قد تكون صعبة جدا نفسيا ...لكن يستطيع عملها من يرغب في ان يكون ممن يحبهم الله سبحانه وتعالى .


الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به
ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله كتب الإحسان على كل
شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم
شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته
) [مسلم]

فهذه المعاني كلها تثبت سعة معنى
"الإحسان" وشموله عن المعنى القاصر الذي يفهمه معظم المسلمين. تأملات في السنة
المطهرة - ورد الإحسان في حديث جبريل عليه السلام الشهير: (قال: ما الإحسان؟
قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك
) متفقٌ عليه.

قال الإمام النووي شارحًا الحديث:
"المراد بالعبادة الطاعة مطلقًا، فيدخل فيه جميع الوظائف والأعمال".


وقال الإمام الطبري:
"وإن معنى الإحسان: أن تكون سريرته أحسن من علانيته".


وقال الإمام البخاري:
"(الإحسان) ومنه: ترك معاقبة المسيء على إساءته والعفو عنه".

الإحسانإلى الكون من حولنا ويشمل حتى الحيوان، النبات، الأرض، الماء... الخ .

قال الله تعالى:
........................
نُّورٌ عَلَى نُورٍ
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا
مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا
كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ
لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ
مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ


( النور : 35 )



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire