samedi 11 octobre 2014

سيد قطب رحمه الله : معركة صفين

كلام لسيد قطب رحمه الله في معركة صفين

“إن معاوية وزميلهُ عمرا ( إبن العاص) لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منهُ بدخائل النفوس ، وأخبر منهُ بالتصرف النافع في الظرف المناسب. 
 ولكن لأنهما طليقان في إستخدام كل سلاح، وهو مُقيد بأخلاقهُ في إختيار وسائل الصراع. 
 وحين يركن معاوية وزميلهُ إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.  
فلا عجب ينجحان ويفشل،  وإنهُ لفشل أشرف من كل نجاح.
على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر من الرجلين:  كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، وإتجاه على إتجاه.  كان مدّ الروح الاسلامي العالي قد أخذ ينحسر. 
 وارتد الكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منهُ الإسلام ، بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الإنحسار ، ولا يرضى بأن يجرفهُ التيار. 
 من هنا كانت هزيمتهُ ، وهي هزيمة أشرف من كل إنتصار. ” …….

 فما كانت خديعة المصاحف ولا سواها خديعة خير.

  لأنها هزمت علياً ونصرت معاوية.

  فلقد كان إنتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس

 ولو قد قُدِّر لعلي أن ينتصر لكان إنتصاره فوزاً لروح الإسلام الحقيقية:  الروح الخلقية العادلة المترفعة التي لا تستخدم الأسلحة القذرة في النضال.  ولكن إنهزام هذه الروح ولما يمض عليها نصف قرن كامل ، وقد قُضى عليها فلم تقم لها قائمة بعد – إلا سنوات على يد عمر بن عبد العزيز -  ثم انطفأ ذلك السراج ، وبقيت الشكليات الظاهرية من روح الإسلام الحقيقية

 ” ” على أننا لسنا في حاجة يوما من الأيام أن ندعو الناس إلى خطة معاوية.  فهي جزء من طبائع الناس عامة.  إنما نحن في حاجة لأن ندعوهم إلى خطة علي، فهي التي تحتاج إلى إرتفاع نفسي يجهد الكثيرين أن ينالوه.”


وإذا احتاج جيل لأن يدعي إلى خطة معاوية ، فلن يكون هو الجيل الحاضر على وجة العموم.  فروح “مكيافيلي” التي سيطرت على معاوية قبل مكيافيلي بقرون ، هي التي تسيطر على أهل هذا الجيل، وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها!  لأنها روح “النفعية” التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات!” (سنية كانت ام شيعية) ” وبعد فلست ” شيعياً ” لأقرر هذا الذي أقول.  إنما أنا أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي الخلقي، ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن (الوصولية) الهابطة المتدنية، ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو.

 إنما ذلك إنتصار للترفع والنظافة والإستقامة.

ويخطئ من يعتقد إن النجاح العملي هو أقصى ما يطلبهُ الفرد وما تطلبهُ الإنسانية. 

فذلك نجاح قصير العمر ينكشف بعد قليل …..”

  إلى هنا ، من كتاب: “كُتب وشخصيات” لسيد قطب ، معلقاً على كتاب “العناصر النفسية في سياسة العرب” لشفيق جبري.

  رحم الله الشهيد سيد قطب، لقد كتب أعلاه قبل أكثر من أربعين عاماً، ورغم إن سيد سني المذهب فهو علوي المنهج ..


كلام لسيد قطب رحمه الله في معركة صفين

الكتاب النادر : كتب وشخصيات للشهيد سيد قطب

الكتاب النادر : كتب وشخصيات للشهيد سيد قطب 


 

 

 

د. عدنان ابراهيم- رأي سيد قطب في معاوية و بنو أمية

سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي (9 أكتوبر 1906م - 29 أغسطس 1966م) كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين.[1]
ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352 هـ 1933 م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370 هـ - 1950 م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361 هـ - 1942 م وفي عام 1370 هـ - 1950 م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 م إلى عام 1966 م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385 هـ - 1966 م.[2]
مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته من حيث الطفولة ثم أدب بحت في مدرسة العقاد ثم ضياع فكري ثم توجه للأدب الإسلامي إلى أن صار رائد الفكر الحركي الإسلامي وهذه المرحلة هي التي يعرف الناس اليوم بها سيد.[3]
يعتبر سيد قطب من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت ظاهرة الامتياز في القرية، يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه

الأربعاء 29-08-2012 19:57 | كتب: باهي حسن


 في 29 أغسطس 1966، رحل الكاتب والمنظر الإسلامي سيد قطب، العضو السابق بمكتب إرشاد الإخوان المسلمين، والرئيس السابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة، بعدما صدر حكم بإعدامه شنقا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم، بعدما كان أحد الكتاب المؤيدين لثورة 23 يوليو.
ولد «قُطب» في قرية «موشة» إحدى قرى محافظة أسيوط، وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل، كانت أمه تعامله معاملة خاصة حتى يحقق لها أملها في أن يكون متعلما مثل أخواله، كما كانت ظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919 أثر شديد في حياته السياسية بعد ذلك.
انتقل سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة، واستقر عند أسرة حرصت على تعليمه، وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، والتحق بإحدى مدارس المعلمين الأولية، مدرسة عبد العزيز، ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسؤولية قبل أوانه، وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع، واضطر إلى العمل مدرسا ابتدائيا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير رعاية من أحد، وكان هذا التغير سببا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم.
والتحق «سيد قطب » بكلية دار العلوم، وبعد تخرجه عمل مفتشا بالتعليم الإبتدائي، ثم موظفا في وزارة المعارف بوظيفة مراقب مساعد بمكتب الوزير إسماعيل القباني، ولخلافاته مع رجال الوزارة قدم استقالته على خلفية عدم تبنيهم لاقتراحاته ذات الميول الإسلامية.
«سيد قطب».. الناقد الأدبي
مر «قطب» بمراحل فكرية مختلفة ومتنوعة بحياته، كان من أهمها الفترة التي اهتم بها بالنقد الأدبي، فكتب ثلاث مقالات، في ثلاثينات القرن الماضي، عن ثلاث روايات من أعمال نجيب محفوظ، نشرت جميعها فى مجلة «الرسالة»، وكانت سببا رئيسيا في شهرة «محفوظ» الذي  اعترف بفضل قطب عليه.
وكتب عن رواية «خان الخليلي» قائلا: «إنها خطوة حاسمة فى طريقنا إلى أدب قومي واضح السمات، متميز المعالم، ذي روح مصرية خالصة من تأثير الشوائب الأجنبية، مع انتفاعه بها فى الوقت الذى يؤدى فيه رسالته الإنسانية ويحمل الطابع الإنساني العام ويساير نظاره فى الآداب الأخرى»، ومقالا عن رواية «القاهرة الجديدة» يستنكر ما وصفه بغفلة النقد في مصر، إذ كيف تمر هذه الرواية دون أن تثير ضجة أدبية أو ضجة اجتماعية، ثم يقول: «إن أعمال نجيب محفوظ هي نقطة البدء الحقيقة في إبداع رواية قصصية عربية أصيلة، فلأول مرة يبدو الطعم المحلي والعطر القومي في عمل فني له صفه إنسانية».
ويقول نجيب محفوظ في مذكراته الصادرة عن «دار الشروق»: «سيد قطب هو أول ناقد أدبي التفت إلى أعمالي وكتب عنها، وكان ذلك في الأربعينيات، وتعرفت عليه في ذلك الوقت، حيث كان يجيء بانتظام للجلوس معنا في كازينو أوبرا، كانت العلاقة التي تربطنا أدبية أكثر منها إنسانية».
كما ارتبط قطب بعلاقة وثيقة بـ«عباس العقاد» في فترة انتماءهما لحزب الوفد، الذي استقال منه «قطب» سنة ١٩٤٢.
ومن مؤلفات «قطب» الأدبية، «طفل من القرية» (سيرة ذاتية)،« أشواك» (رواية)، «المدينة المسحورة» (قصة أسطورية)، «النقد الأدبي: أصوله ومناهجه»، «كتب وشخصيات»، و«مهمة الشاعر في الحياة».
«سيد قطب» وعلاقته بـ«الإخوان المسلمين»
بدأت العلاقة بين سيد قطب والإخوان المسلمين، بعد كتابته كتاب« العدالة الاجتماعية في الإسلام»، وهو أحد أهم كتاباته في مرحلة توجهه الإسلامي التي تلت اهتمامه بالأدب، والتي كانت تتسم بالاعتدال والانفتاح في بدايتها، بحسب الكثير من النقاد. ومن ضمن ما كتبه في تلك المرحلة «السلام العالمي»، «معركة الإسلام والرأسمالية».
وفي الطبعة الأولى من «العدالة الاجتماعية في الإسلام» كتب في الإهداء: «الفتية الذين ألمحهم في خيالي قادمين يردون هذا الدين جديدا كما بدأ يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون»، وأهداه لجماعة الإخوان المسلمين، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عاد وأصبح عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، وحاول «عبد الناصر» منعه من الانضمام للإخوان المسلمين، وعرض عليه تولى وزارة المعارف ولكنه رفض.
«سيد قطب» والصدام مع النظام الناصري
على غير الشائع عن العداء بين النظام الناصري وسيد قطب، كانت العلاقة بينهما في بدايتها جيدة، حيث كان سيد قطب أحد الكتاب المؤيدين لثورة 23 يوليو 1952، والداعمين لها في بدايتها، وكان يحضر اجتماعات مجلس قيادة الثورة، حتى استقال ورفض الحضور معللا ذلك بأن مجلس قيادة الثورة أصبح يعمل بطريقة تتنافى مع مبادئ الثورة وأهدافها.
وتدهورت العلاقة بين قطب و«الثورة» سريعا، فتم اعتقاله عام 1954 ضمن من تم اعتقالهم من قادة «الإخوان المسلمين» عقب اتهام الجماعة بمحاوله اغتيال جمال عبد الناصر فى حادثه المنشية، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة، ولكن تم الإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية سنة 1964، وفي سنة 1965 اعتقل مرة أخرى بتهمة قياده تنظيم مسلح يحاول قلب نظام الحكم وتم إعدامه في 29 أغسطس 1966.
وفي السجن استكمل كتابه «في ظلال القرآن»، وكذا كتب «معالم في الطريق»، الذي يعتبره الكثيرون الكتاب المؤسس للفكر الجهادي، والحركات الإسلامية المسلحة.
اختلفت الآراء فى بيان سبب تشدد سيد قطب أواخر حياته، البعض يرى أن السبب هو ما تعرض له من تعذيب، ويرى فريق آخر أن السبب يرجع إلى محاولته حسم الصراع السياسي مع  مجلس قياده الثورة، على المستويين الفكري الديني والعملي السياسي ، متأثرا فى ذلك بأفكار أبو الأعلى المودودى، التي نشأت فى بيئة مغايره، وفى ظل عدم توافر آليات أخرى غير التي كانت سائدة لحسم هذا الصراع ، نتيجة لظروف تاريخيه وسياسيه معينه سادت مصر، والعالم العربي حينها.
ورفض ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني السابق، في مقال له نشر بموقع الجماعة الإسلامية،  تبرير بعض أفكار سيد قطب المتشددة في أواخر حياته، بتعرضه للتعذيب، وجاء في مقال له على موقع الجماعة الإسلامية، «في غضون عام 1954 تم اعتقال سيد قطب بسبب صلته التي كانت قد توثقت مع جماعة الإخوان المسلمين.. والغريب أنه رغم أن لوائح السجون كانت تمنع السجين من الكتابة ولا تسمح له بامتلاك أدواتها.. إلا أن حكومة الثورة كانت قد أعطت حرية واسعة داخل المعتقل الثورة فسمحت له باستكمال كتابة تفسير الظلال وقامت بإمداده بالكتب والمراجع !!. والأغرب من ذلك أن الرئيس جمال عبد الناصر أصدر قرارا بتعيين الشيخ محمد الغزالي.. وكان من كبار موظفي وزارة الأوقاف آنذاك لتيسير أحوال سيد قطب فيما يتعلق بالكتابة داخل السجن.. وإمداده بما يشاء من الكتب.. ومراجعة أصول ما يكتبه مع الناشر قبل أن تأخذ طريقها للنشر».
وتعددت المواقف من أفكار سيد قطب، فهناك موقف الرفض المطلق لهذه الأفكار باعتبار أنها تخالف الفهم الصحيح للدين كما حدده علماء أهل السنه، وتكفيرها للمجتمعات المسلمه، بعدما قال في كتابه «في ظلال القرآن» :«إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم»، وهناك موقف القبول المطلق لها باعتبار أنها تتفق مع الدين، وأكدت على الارتباط بين الدين والسياسة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire