mardi 29 juillet 2014

كعب الأحبار و روايته للإسرائيليات حسن السقاف


كعب الأحبار و روايته للإسرائيليات

ثبت في صحيح البخاري(13/333) عن معاوية وكان يحدّث رهطاً من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال : ( إن كان من أصدق هؤلاء المحدّثين الذين يحدّثون عن أهل الكتاب ، وإن كنَّـا مع ذلك لنبلوا عليه الكذب ) .

ومما وقفت له من الأقوال من هذه البابة من قول كعب الأحبار التي تثبت أنه يخرط خرطاً بليغاً : مــا رواه النسائي ( في السنن الصغرى برقم 1346) بسنده : عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أنَّ كعب ( الأحبار ) حلف له بالله الذي فلق البحر لموسى إنَّا لنجد في التوراة أنَّ داود نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته قال : (( اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي اللهم أعوذ برضاك من سخطك ... )) الحديث !

أقــول : والمتأمِّل في هذا النص يعرف أنه كذب من وجهين :

الأول : أنَّ كتاب التوراة نزل على سيدنا موسى وليس على سيدنا داود الذي جاء بعد سيدنا موسى بمئات السنين ، فكيف يقول : كان داود وهو بعد لم يكن ؟! وسيدنا داود نزل عليه الزبور !!

الثاني : هذا الخبر هو من حكايات سير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام !! ومحال أن يقول الله تعالى لنا في كتاب التوراة ماذا كان يدعو سيدنا داود بعد انصرافه من الصلاة لأنَّ هذه الأمور إنما يحكيها صحابة سيدنا داود وأتباعه ولا تكون مسطورة في كتاب منـزل !! ومثال ذلك أنَّ ما كان يقوله نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عقب صلاته لا يكون مثبتاً في القرآن وإنما يكون في كتب الأحاديث والسير !! فافهم ولا ينطلينَّ عليك ما يقوله كعب الأحبار !!

السيد حسن السقاف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire